السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

استغلال يول وماكليش مش عيب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جاء تعاقد قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في الآونة الأخيرة مع مدربين من العيار الثقيل والاسماء الرنانة في عالم التدريب على المستوي العالمي، الهولندي مارتن يول لقيادة القلعة الحمراء، والأسكتلندي أليكس ماكليش لقيادة المارد الأبيض، لبيداء معا رحلة البحث عن البطولات من أجل اسعاد عشاق الأبيض والأحمر في ظل منافسة شرسة تجمع بينهما على زعامة الكرة المصرية والأفريقية.
لم يخفي على أحد أن رئيسا القطبين قرارا فتح الخزائن من أجل اتمام التعاقد مع مدربين بهذا الحجم، برغم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ولست هنا بصدد الحديث عن قيمة التعاقد أو الدولارات التي سيتقاضاها "يول وماكليش" مطلع كل شهر أو مكافئات البطولات التي سيحصلون عليها، ولكن سيكون الحديث عن الاستثمار الرياضي وتحويل كرة القدم إلى صناعة ربحية تساهم في إنعاش الاقتصاد المصري مثلما هو الحال في معظم دوريات العالم حتى حديث العهد منها والاستفادة القصوى من وراء ذلك
فالدوري المصري فقد بريقه سواء الفني أو الجماهيري في الآونة الأخير، فبعد أن كان ضمن أفضل الدوريات في المنطقة العربية والقارة الأفريقية أصبح الآن خارج التصنيف، ليأتي تعاقد الأهلي والزمالك مع مدربين بهذا الحجم ليضع الدوري المصري في بؤرة الاهتمام مجددا، بعد اهتمام وسائل الإعلام العالمية بوجود يول وماكليش في مصر، فهل قام مسئولي القطبين بوضع دراسة تسويقية لكلا الناديين للاستفادة من وراء هذا التعاقد واستغلال المدربين في زيادة القيمة التسويقية والشعبية للأحمر والأبيض على مستوي العالم
ويجب على رئيسا القطبين أن يكونا على دراية تامة بكل هذا فكل منهما لدية إدارة للتسويق من المفترض أن تفكر من الآن بطريقة اقتصادية تهدف إلى الربح حتى يكون هناك عائد مادي وفني من وراء هذا التعاقد
كرة القدم تحولت إلى صناعة مربحة على مستوي العالم فهل نلحق بهذا الركب وتطور الاندية المصرية من نفسها، وتصحح مسارها بالاستعانة بخبراء التسويق والاستثمار الرياضي.
استغلال يول وماكليش مش عيب ولا حرام ويجب أن يمتد إلى تنشيط السياحة في مصر، وعلي المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة أن يدرك قيمة وجودهما في ومعهم الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للفراعنة في إرسال رسالة إلى العالم بأن مصر بلد الأمن والأمان، فبرغم البطولات الدولية التي تنظمها وتدعمها وزارة الرياضة في المدن السياحية، الأقصر وأسوان وشرم الشيخ، إلا أن مردودها على السياحة لم يكن بالشكل الامثل وظهور كوبر وماكليش ويول في شرم الشيخ مثلا ستكون أقوى رسالة للعالم من أجل استعادة السياحة المصرية بريقها مجددا.