رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

سب مصر.. تكسب إعلان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التاريخ يقول «الدلتا تمد مصر بالخير والجمال والصعيد يمد مصر بالرجال».. هذه مصر على مر التاريخ.. هذا التاريخ الذى لم يقرأه خيرى رمضان هو وزملاءه.
لم يكتفوا بعدم قراءة التاريخ لانهم لم يقرأوا إلا كتاب «بوصلة مصالحهم» هذه البوصلة التي تجعلهم يتضامنون في اللحظات الحرجة للدفاع عن واحد منهم إذا سقط .
أنا لن أوجه كلامي لمن سب أهل الصعيد ولكن لمن سمح بالسب.. أقول لخيرى رمضان كيف أصبحت صحفي؟ وماذا تكتب؟ وهل تجيد عملك؟ أتحداك أنت ومن لمعوك أنت وكل «التشكيل» الذى انطلق من الصحف الورقية إلى الشاشات، أن تجيد عمل برنامج.. ما خبراتك في العمل البرامجي؟.. أنتم دمرتم الصحف الورقية ودمرتم وعى الناس.
أنتم تقدمون خدماتكم لكل من يشير لكم بإصبعه.. أنتم تخافون الدخول في معارك ضد رجال أعمال لأنهم يوظفونكم في قنواتهم.. اللعنة على هذا «الصنف» من الإعلام.
بعد 30 يونيو كان يجب أن يذهب للظل كل الوجوه التي استفادت من كل الانظمة وأكلت على كل الموائد لكن أبدا لم يحدث شيئا.. إذن فلنذهب نحن إلى الجحيم وليبقوا هم ينعقوا في شوارعها.. اختفوا.. أرحلوا.. أصمتوا.. أفعلوا أي شيء عدا أن نراكم.. ولمن يحرك كل اللعبة الأمر انتهى أستبدل الوجوه مللنا.
ألا يوجد جديد أحضر بدلا من هؤلاء وجوه جديدة وستجد من هو مستعد لتقديم خدماته.. أستبدل هؤلاء حتى بمنطق «تغيير العتبة»، لن أقول تغيير اللعبة.. فقط غير الوجوه فهناك أحيانا بشر شؤم على الوطن.. أستخدم لاعبين مهرة كفي لعب بأنصاف موهبين ما دمت مصرا يا سيدى الذى يدير اللعبة على أن تلعب نفس اللعبة.
هذا وطن تحاك ضده مؤامرات.. وهناك من يصر أن يتصدى لهذه المخططات إعلاميين بنفس العقليات والوجوه التي فقدت كل المصداقية.. أستمع اليهم وهم يتكلمون وستكتشف بسهولة أن أغلب الإعلاميين لدينا يحتاجون إلى أن يختفوا فترة للتأمل ثم فترة لمراجعة النفس ثم الفترة الأكبر في التكفير على ما ارتكبوه في حق الوطن.
أعرف انكم ستتضامون مع بعضكم لتنقذوا واحد منكم تحت دعاوى زائفة عن حرية الرأي.. وتعرفون أنكم في مركب واحد يقوده ربان اسمه «مصلحتكم» لن تسمحوا بمحاسبة واحد منكم ليس حبا فيه.. إنما تدركون أن محاسبة واحد منكم تعنى أن الكل سيحاسب على ما اقترفتموه من أفعال أنتم يام ن أسميتم أنفسكم بالإعلاميين والنخبة.
مصر تستحق أفضل من ذلك بكثير.. لكن ماذا نفعل وقد عدنا متفرجين فقط.. ولم نعد فاعلين كما كنا نأمل بل أصبحنا فقط (مفعول بنا).. أعزكم الله.