السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

كاتب بريطاني: اتفاقية وقف إطلاق النار "عديمة القيمة" للسوريين

صورةأرشيفية
صورةأرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يرى كون كوجلين محرر الدفاع في صحيفة (التليجراف)، أن أية اتفاقية لوقف إطلاق النار تسمح لروسيا بمتابعة القصف، هي اتفاقية عديمة القيمة للسوريين.
واستهل كوجلين مقالا، نشرته الصحيفة، بالقول إنه يمكن تفهم الإشادة بإعلان جون كيري عن وقف إطلاق النار في سوريا، باعتبار ذلك بمثابة انفراجة كبرى لأزمة من القتال المروع استمرت قرابة خمس سنوات سقط جرائها نحو ربع مليون إنسان، وصدّرت لأوروبا أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.
وتابع كوجلين قائلا " إنه بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة خلف الكواليس، وقعت واشنطن وموسكو اتفاقية كفيلة على أقل تقدير، بتمكين هيئات الإغاثة من تقديم مساعدات بالغة الضرورة لمدنيين سوريين محاصرين، يتضور الكثير منهم جوعا" .. مضيفا " أن مجرد تمكن موسكو وواشنطن من التوصل إلى أرضية مشتركة حول سوريا، رغم عِظَم اختلاف مسلكهما إزاء القضية، هو في حد ذاته أمر لافت جدا".
وأوضح الكاتب أنه بالرغم من تدخل روسيا عسكريا جاء مُغيّرا لميزان القوى لصالح الرئيس السوري بشار الأسد، فإن ذلك جاء على حساب مجموعات مسلحة مؤيدة للغرب ومدعومة من أمريكا، كالجيش السوري الحرّ، الذي بات يتوقع الدحر في عُقْر داره بمدينة حلب شمال سوريا.
وعلى الجانب الآخر، تقف الإدارة الأمريكية، والتي لا تزال من جهة ملتزمة بالإطاحة بنظام الأسد، فيما ترغب من جهة أخرى في تدمير البنية التحتية الإرهابية لـ "داعش"، وهما غرضان غير واقعيان تماما على نحو قوّض فاعلية التحالف الذي تقوده أمريكا ضد داعش.
ورأى صاحب المقال أن العَوار الصارخ في اتفاقية وقف إطلاق النار هو أنها لم تتحدث عن الطريقة التي تميل بها هاتان القوتان (أمريكا وروسيا) إلى حلّ خلافاتهما حول تلك القضايا الحيوية.
ولفت كوجلين إلى تشديد الروس صراحة على احتفاظهم لأنفسهم بحق متابعة قصْف من يصفونهم بالجماعات الإرهابية، ما يوحي بأن التزام الروس بوقف إطلاق النار هو التزام صوري، على أقل وصف.
واختتم الكاتب مقاله " ربما، لو كان الروس يقصفون إرهابيين أمثال داعش، عندئذ قد نلتمس لهم بعض الأعذار على ازدواجية معاييرهم .. ولكن الروس في الحقيقة يقصفون الجماعات التي نحن في أمس الحاجة لمساعداتها إذا ما كنا جادّين بحقّ في الرغبة في هزيمة داعش .. وهذا بالكادّ هو الطريق لجلب السلام إلى سوريا".