السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

خبير آثار: المرأة الصعيدية صنعت أعظم حضارة في التاريخ

خبير الآثار الدكتور
خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن المرأة الصعيدية في مصر القديمة كانت ركنا أساسيا في صناعة الحضارة المصرية القديمة أعظم حضارة في التاريخ وكان للمرأة في مصر القديمة تقدير خاص ومكانة مميزة سواء كانت أم أو زوجة وكان لها الكثير من الحقوق القانونية فاقت ما تمتعت به النساء في الحضارات القديمة من حضارات العراق القديم وشبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وبلاد اليونان والرومان.
وأشار ريحان في تصريح له اليوم " الأحد" إلى أن المرأة الصعيدية في مصر كانت تتلقى المهر من زوجها عند الزواج وكانت لها ذمتها المالية وممتلكاتها الخاصة كما كان من حقها الطلاق إذا ما فشلت الحياة الزوجية، مؤكدا أن ملكات مصر في عصر الدولة الحديثة في الوجه القبلى، صعيد مصر حاليا، قد صنعن أعظم حضارة على وجه التاريخ.
ونوه إلى أن ذلك طبقًا لما جاء في دراسة الباحثة شيماء عبد المنعم حسانين تحت عنوان " الملكة في الحضارة المصرية القديمة في عصر الدولة الحديثة " وقد كشفت عن دور المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا في الوجه القبلى.
وقال إن الدور السياسي للمرأة في الوجه القبلى كان بارزًا حيث شاركن في تسيير شئون البلاد السياسية والدبلوماسية وعلى سبيل المثال والدة الملك رمسيس الثانى "تويا" وزوجته الأثيرة "نفرتارى" شاركن في معاهدة السلام التي أبرمها الملك مع الحيثيين في العام الرابع والثلاثين من عهده والتي تعتبر أقدم معاهدة صلح في التاريخ كما كن وصيات على عرش مصر مثل "أحمس نفرتارى" التي كانت وصية على إبنها إمنحتب الأول و"حاتشبسوت" التي كانت وصية على إبن زوجها تحتمس الثالث كذلك هناك ملكتان إعتليا عرش مصر كحكام هما "حاتشبسوت" في الأسرة الثامنة عشر و"تاوسرت" في الأسرة التاسعة عشر.
وأضاف أن ملكات الدولة الحديثة حملن ألقابا عديدة ذات طابع سياسي مثل "سيدة الأرضين" وهو اللقب المناظر للقب الملك "سيد الأرضين" في إشارة إلى نفوذ الملك الممتد على مصر العليا والسفلى كما صورن أيضا بهيئة أبو الهول الأنثوى الساحق لعدوات مصر وهى أيضا الصورة الأنثوية لتصوير ملك مصر كأبو الهول الساحق لأعداء مصر.
وأشار إلى الدور الدينى للمرأة في الوجه القبلى وقد قدست بعض الملكات مثل "أحمس نفرتارى" التي وضعت في صفوف المعبودات وظل تقديسها حتى العصر المتأخر كما وجدت بعض مظاهر تقديس لملكات منهن "أحمس مريت آمون"، "أحمس"، "مريت رع حاتشبسوت"، "تى عا"، ""تى"، "نفرتيتى"، "نفرتارى" وهناك بعض أسماء لملكات الدولة الحديثة يحملن دلالات دينية تشير إلى ارتباط الملكة بمعبود معين مثل "موت نجمت"، "إيزيس"، "مريت آمون"، "مريت آتون" وغيرها، كما نجد أسماء تشير إلى صفات مثل "نفرتارى وتعنى أجمل النساء"، "نبت تاوى وتعنى "سيدة الارضين"، "نفرتيتى وتعنى الجميلة قادمة"، "تا- خعت تعنى "المشرقة".
ومن جانبها، أكدت دراسة للباحثة شيماء عبد المنعم حسانين تحت عنوان " الملكة في الحضارة المصرية القديمة في عصر الدولة الحديثة "، والتي كشفت فيها عن دور المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا في الوجه القبلى، أن عصر الدولة الحديثة هو العصر الذهبى لملكات مصر القديمة حيث برزت ملكات مثل "أحمس نفرتارى"، "أحمس"، "حاتشـبسوت"، "تى عا"، "تي"، "نفرتيتي"، "نفرتاري"، "تاوسرت" وغيرهن ويرجع ذلك إلى للاستقرار الكبير الذي خضعت له مصر خلال الدولة الحديثة والذي سمح بظهور تلك الشخصيات الأنثوية البارزة حيث نعمت مصر باستقرار سياسي واقتصادى واجتماعى عظيم بعد تحريرها من الهكسوس كما أن السلطة لم تعد مركزية كما كانت في الدولة القديمة كذلك فإنه مع تحول مصر في الدولة الحديثة إلى إمبراطورية والانفتاح المصرى على العالم وجدت الملكة المصرية فرصتها للظهور على الساحة المصرية في جميع الجوانب.
وأفردت الدراسة إحصائيات لملكات الدولة الحديثة وعددهن 60ملكة، (34) ملكة في الأسرة الثامنة عشر منهن تسعة أجنبيات، 17ملكة في الأسرة التاسعة عشر منهن ثلاثة أجنبيات، 9 ملكات في الأسرة العشرين منهن ملكة واحدة أجنبية وقد حملت ملكات الدولة عدد 172 لقب حيث نجد منهن من حملت ألقاب تشير إلى علاقة القرابة بالملك مثل "زوجة الملك"، "أم الملك"، وغيرها ومنهن من حملت ألقاب تشير إلى وظائف معينة تقوم بها الملكة مثل "زوجة المعبود آمون"، "طاهرة اليدين"، "لاعبة السستروم"، "مغنية آمون"، ومنهن من حملن نعوتا شرفية ووصفية مثل "العظيمة في القصر"، "سيدة الحب"، "سيدة الجمال"، "عظيمة البهجة"، وقد استأثرت ملكات الأسرة الثامنة عشر بالنصيب الأكبر من هذه الألقاب، إذ حملن قرابة 80% منها.