يزور الرئيس عبدالفتاح السيسي، كوريا الجنوبية واليابان، في إطار جولة أسيوية نهاية الشهر الجاري، لبحث استقطاب استثمارات وتعزيز التعاون المشترك بين القاهرة وشرق القارة الصفراء.
ويلتقى الرئيس رئيسة كوريا الجنوبية، وعددا من المؤسسات الاقتصادية المهمة مثل اتحاد الصناعات الكوري، والاتحاد الكورى للتجارة الدولية، والوكالة الكورية للترويج والاستثمار، والاتحاد الكورى للصناعات الصغيرة والمتوسطة.
ويعقد الرئيس مباحثات حول تطورات المشروعات التنموية التي تنفذها كوريا الجنوبية في مصر، وعلى رأسها مشروع توسعة نظام التحكم الأوتوماتيكى لشبكات التوزيع في شمال القاهرة، بمنحة قيمتها ٢.٦ ملايين دولار، ومشروع المجمع التكنولوجى المتكامل بالأميرية، ومشروع الكلية المصرية الكورية للتكنولوجيا.
كما يبحث لدى زيارته لليابان، مع رئيس الوزراء اليابانى تشيزو أبى، دعم برامج التطوير والتحديث الاقتصادى والتنموي، إضافة إلى التشاور حول الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط، وطرح الرؤية المصرية حول كيفية تجاوز الأزمات ودعم الاستقرار.
وتأتى زيارة الرئيس لليابان تلبية للدعوة التي وجهها رئيس الوزراء اليابانى خلال زيارته للقاهرة، وتطلع مصر لدعم اليابان للاقتصاد المصرى خلال زيادة المشروعات التنموية وتعزيز الاستثمارات، خاصة في مشروع محور قناة السويس ومجالات البنية الأساسية والطاقة. ويرافق الرئيس في زيارته لليابان وفد من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة برئاسة الوزير محمد شاكر، لتوقيع مذكرات تفاهم بشأن إقامة مشروعات في مجال الطاقة المتجددة، مع توفير اليابان المصدر التمويلى لها، عبر قروض ذات شروط ميسرة.
وأكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أنه من المقرر أن يتم توقيع عدد ٤ مذكرات تفاهم، والاتفاق على ٣ قروض تمويلية مع الجانب خلال زيارة الرئيس لطوكيو. وتتعلق المذكرات بإنشاء عدد من محطات الطاقة الشمسية بتكلفة تصل لـ٥٠ مليون دولار.
وأوضح المصدر لـ«البوابة»، أن حجم القروض التمويلية للمشروعات اليابانية تبلغ ٨ مليارات دولار، وتشمل مشروعا لتطوير الشبكة القومية الموحدة، ومشروع الشبكات الذكية التي سيتم ربط العدادات الذكية بها، إضافة إلى الاتفاق على إحلال وتجديد عدد من محطات توليد الكهرباء التقليدية.
وأشار إلى أن هناك مساعى جادة من الجانب اليابانى، لإقامة محطتين لتوليد الكهرباء باستخدام تكنولوجيا الفحم النظيف، طبقًا للمعايير الدولية للحفاظ على البيئة.
