السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إعلام تل أبيب يكشف الخطة الروسية للسيطرة على سوريا

قواعد عسكرية بـ«حصانة دبلوماسية»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم حذر القيادة الإسرائيلية من التواجد الروسى فى سوريا، إلا أن الأيام أثبتت أن هذا التواجد لا يشكل خطورة على إسرائيل، ومع ذلك فإن انتقادات الإعلام الإسرائيلى لروسيا لم تتوقف، بل وكشفت مؤخرا بعض خبايا التواجد الروسى فى الأراضى السورية.
حيث كشف المحلل العسكرى «أليكس فيشمان»، المقرب من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فى مقال له بجريدة «يديعوت أحرونوت» عن وجود معلومات لديه، تؤكد بقاء الروس فترة طويلة فى سوريا، واستدل على ذلك ببنائهم قاعدة لوجستية مركزية كبيرة على أراضى المنطقة العلوية جنوبى مدينة اللاذقية لهذا الغرض، فضلًا عن بناء قاعدة برية كبيرة ليجمعوا فيها كل العتاد الذى يصل إلى سوريا جوًا وبحرًا.
وأكد فى مقاله أن الروس الموجودين فى هاتين القاعدتين سيحظون بحصانة دبلوماسية بما فى ذلك حصانة جنائية، مشيرًا إلى أنه لن يحق للسوريين تفتيش أى روسى لدى مروره فى الجمارك، كما سيمنع دخول السوريين إلى المنشآت الروسية إلا بعد الحصول على موافقة مسئوليها.
وطالب «فيشمان» إسرائيل بقبول الوجود العسكرى الروسى فى المنطقة، وأن تعتبره أمرًا واقعًا يفرض عليها سلوكًا عمليًا مختلفًا عن الماضى، كاشفًا أن الروس فتحوا قنوات حوار مع إسرائيل، وأنهم عمدوا إلى تهدئة حزب الله والحرس الثورى الإيرانى المعاديين لإسرائيل.
وفى نفس السياق رأى محلل الشئون العربية، «تسفى برئيل»، فى مقال له بجريدة «هآرتس» أن روسيا لا تحارب من أجل إيران أو الأسد ونظامه، لافتًا إلى أن تقديرات رجال الاستخبارات الإسرائيلية قبل ذلك، كانت ترى أن روسيا تنوى مساعدة الأسد فقط فى جبهات محدودة، وأنها لم تنجح فى إحداث تحول بسبب الإنجازات العسكرية القليلة للجيش السورى، إلا أنهم اكتشفوا أن هذه التقديرات بحاجة إلى إعادة النظر.
وأوضح برئيل أن روسيا أحدثت بالفعل تحولا عسكريا واستراتيجيا، مضيفا أن وجودها فى سوريا أصبح لا يسمح لأى قوة أخرى «أمريكية أو تركية أو أوروبية» بالعمل خارج الإطار الذى تسمح به، مؤكدًا أن تأثير روسيا ومكانتها سيتفوقان على إيران التى استُبعدت إلى حد معين عن ساحة المعارك واتخاذ القرارات، خصوصًا فى كل ما يتعلق بالحوار السياسى.