الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

تركيا تحني رأسها للصهاينة.. و"ليرمان": على "أردوغان" الاختيار بين أن تصبح دولته "مهمة" أو "داعمة للإرهاب"

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جولة جديدة من المباحثات بين إسرائيل وتركيا سعيًا للتوصل إلى اتفاق مصالحة بين البلدين بدأت قبل أيام فى سويسرا، حيث اجتمع «مالكوم هونلاين» المقرب من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومته، أحمد داود أوغلو، بهدف الدفع قدمًا باتجاه التوصل إلى اتفاق مصالحة، ومحاولة إيجاد حل للخلاف الرئيسى المتمثل فى عدم رفع الحصار الأمنى المفروض على قطاع غزة.
الساسة فى إسرائيل، ربطوا بين الإنجازات العسكرية التى حققها نظام الأسد تحت الغطاء الروسى فى مدينة حلب وتضييق الخناق على تركيا عن طريق قطع خطوط الإمداد من قبل تركيا للمتمردين الذين تؤيدهم. وبالإضافة إلى ذلك، التواجد العسكرى السورى بالقرب من الحدود، وهو ما يهدد المصالح التركية الأخرى «القوات الديمقراطية السورية»، وهى القوات الكردية التى ألحقت الهزيمة بداعش، وتقوم بتعزيز سيطرتها على بعض مناطق الشمال، ومن شأنها أن تخلق تواصلًا من السيطرة الكردية على طول الحدود مع تركيا فيما القوات الكردية المسيطرة فى شمال شرق سوريا على صلة ميدانية وسياسية مع حركة الـ«بى. كى. كى» التى تعتبرها تركيا منظمة إرهابية. 
الضائقة التى تعانيها تركيا فى المنطقة دفعت بها إلى محاولة التصالح مع إسرائيل ومصر، فى وقت واحد، وهو ما دفع بالدولة العبرية إلى استغلال الموقف لتحقق أكبر قدر من المكاسب.
وهو ما عبر عنه البروفيسور «عيران ليرمان» فى مقاله التحليلى بجريدة «إسرائيل اليوم» حيث كتب أن أردوغان الآن عليه أن يختار بين أن تصبح دولته دولة مهمة فى المنطقة لديها علاقات جيدة بأمريكا وإسرائيل أو تستمر فى دعمها للإرهاب المتمثل فى حماس وداعش، ورأى «ليرمان» أن الاختيار الأول سيعيد دولته إلى المسار المناسب كدولة مهمة فى الناتو واختيار أنماط عمل تسمح بوجود التنسيق المكثف مع الولايات المتحدة حتى لو كان الثمن «حلول وسط» بخصوص الأكراد الذين يلعبون دورا حيويا فى محاربة داعش. اختيار هذه الطريق سيسمح باندماج تركيا فى المعسكر الواسع للقوى السياسية التى تريد إعادة الاستقرار لشرق البحر المتوسط.
ورأى المحلل العسكرى «أليكس فيشمان» أنهم فى تركيا يتحدثون عن إعادة السفير إلى إسرائيل وعن تطبيع العلاقات، لكنهم تأخروا فى ذلك فعندما كانت إسرائيل ترغب فى التقرب من تركيا، رفض أردوغان ذلك. والآن بعد أن أظهر أردوغان رغبته فى التقرب منها، لا تبدو إسرائيل مستعدة للركوع أمام قدمى سلطان إسطنبول. 
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» فى تقرير بعنوان «تركيا تسعى إلى توطيد العلاقات مع مصر بعد محاولتها مع إسرائيل» إن خطوات تركيا الأخيرة التصالحية نحو إسرائيل ومصر كشفت عن مدى أزمتها «تركيا» بشأن إسقاط الطائرة الروسية فى نوفمبر الماضى.