الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الأمية‭ ‬عدو‭ ‬التنمية‭ ‬صديقة‭ ‬الإرهاب‭! ‬

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«‬27‭ ‬  مليون‭ ‬أمى‭ ‬فى‭ ‬مصر‮»‬‭.. ‬  قنبلة‭ ‬فجرها‭ ‬الجهاز‭ ‬المركزى‭ ‬للتعبئة‭ ‬العامة‭ ‬والإحصاء،‭ ‬حين‭ ‬كشف‭ ‬فى‭ ‬تقرير‭ ‬حديث‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬الأمية‭ ‬بين‭ ‬المصريين‭ ‬تتخطى‭ ‬حدود‭ ‬الـ29‭%.. ‬ المثير‭ ‬للدهشة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الرقم‭ ‬المخيف‭ ‬لم‭ ‬يسترع‭ ‬انتباه‭ ‬أى‭ ‬مسئول،‭ ‬بل‭ ‬مر‭ ‬مرور‭ ‬الكرام‭ ‬رغم‭ ‬فداحته‭ ‬وتهديده‭ ‬بإفشال‭ ‬أى‭ ‬جهود‭ ‬للتنمية،‭ ‬أو‭ ‬محاولة‭ ‬لإصلاح‭ ‬حال‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬الأمين‭.‬
وإذا‭ ‬ما‭ ‬قورنت‭ ‬نسبة‭ ‬الأمية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬بنظيرتها‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬سنجد‭ ‬أنها‭ ‬فى‭ ‬إسرائيل‭ ‬لا‭ ‬تتعدى‭ ‬2‭.‬9‭%‬‭ ،‬أى‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬10‭% ‬من‭ ‬مثيلتها‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ،‬وهذا‭ ‬يوضح‭ ‬لنا‭ ‬مقدار‭ ‬التحدى‭ ‬الذى‭ ‬نحن‭ ‬بصدده، ‬وتكمن‭ ‬خطورة‭ ‬الأمية‭ ‬فى‭ ‬أنها‭ ‬من‭ ‬أفدح‭ ‬المشكلات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر،‭ ‬باعتبارها‭ ‬مشكلة‭ ‬قومية‭ ‬ذات‭ ‬أبعاد‭ ‬متعددة‭ ‬اقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬وسياسية‭ ‬وحضارية، ‬ فحالة‭ ‬الفقر‭ ‬التى‭ ‬توصف‭ ‬بها‭ ‬بعض‭ ‬المجتمعات‭ ‬لا‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬نقص‭ ‬الثروات‭ ‬والأموال،‭ ‬وإنما‭ ‬إلى‭ ‬ضعف‭ ‬درجة‭ ‬الوعى‭ ‬الثقافى‭ ‬والحضارى‭ ‬لهذه‭ ‬المجتمعات‭.‬
يربط‭ ‬معظم‭ ‬المفكرين‭ ‬بين‭ ‬التعليم‭ ‬والتنمية‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬التنمية‭ ‬الإنسانية‭ ‬الشاملة‭ ‬تعبير‭ ‬عن‭ ‬حالة‭ ‬راقية‭ ‬من‭ ‬الوجود‭ ‬الإنسانى،‭ ‬فالفقر‭ ‬فى‭ ‬الأساس‭ ‬هو‭ ‬قصور‭ ‬فى‭ ‬القدرات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وبالتالى‭ ‬فى‭ ‬الأداء‭ ‬الإنسانى، ‬وبناء‭ ‬عليه‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬الأمية‭ ‬تسير‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬الفقر‭ ‬والتخلف،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬التفاوت‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الغنية‭ ‬والفقيرة‭ ‬ليس‭ ‬تفاوتًا‭ ‬ماديًا‭ ‬فى‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬لكنه‭ ‬تفاوت‭ ‬تعليمى،‭ ‬فالشعوب‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬مهارات‭ ‬ومعلومات‭ ‬أو‭ ‬معرفة‭ ‬مهنية‭ ‬غير‭ ‬مؤهلة‭ ‬من‭ ‬الأساس‭ ‬لرفع‭ ‬مستوى‭ ‬معيشتها، ‬وهكذا‭ ‬فالقضاء‭ ‬على‭ ‬الأمية‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬براثن‭ ‬الفقر‭.. ‬فالشخص‭ ‬المتعلم‭ ‬المثقف‭ ‬يكون‭ ‬أكثر‭ ‬إنتاجية‭ .. ‬لذا‭ ‬أصبح‭ ‬الدور‭ ‬الذى‭ ‬يلعبه‭ ‬التعليم‭ ‬فى‭ ‬التنمية‭ ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬بحيث‭ ‬يمكن‭ ‬اعتبارهما‭ ‬مترادفين،‭ ‬فالتعليم‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الصالح‭ ‬العام‭ ‬وعامل‭ ‬فى‭ ‬تطوير‭ ‬نوعية‭ ‬الحياة‭.‬
التعليم‭ ‬ركيزة‭ ‬التغير‭ ‬الاجتماعى‭ ‬الأساسية‭ ‬ووسيلته‭ ‬الفعالة،‭ ‬ولذا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتاح‭ ‬التعليم‭ ‬لكل‭ ‬أبناء‭ ‬المجتمع،‭ ‬وعليه‭ ‬فمن‭ ‬الضرورة‭ ‬بمكان‭ ‬تذليل‭ ‬كافة‭ ‬العقبات‭ ‬التى‭ ‬تحول‭ ‬بين‭ ‬الطبقات‭ ‬الفقيرة‭ ‬والتعليم‭ ‬الذى‭ ‬يمثل‭ ‬المخرج‭ ‬الوحيد‭ ‬الممكن‭ ‬من‭ ‬دائرة‭ ‬الأوبئة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الفقر‭ ‬والجهل‭ ‬والمرض‭. ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬الأمية‭ ‬تعد‭ ‬إحدى‭ ‬ظواهر‭ ‬التخلف‭ ‬الاقتصادى‭ ‬والاجتماعى‭ ‬والثقافى‭ ‬والسياسي،‭ ‬وعليه‭ ‬فإن‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬أسباب‭ ‬التخلف‭ ‬يتطلب‭ ‬أن‭ ‬تتضمن‭ ‬برامج‭ ‬التنمية‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬مكافحة‭ ‬الأمية‭.. ‬ويكفى‭ ‬أن‭ ‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬ارتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬الأمية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬السبب‭ ‬الثانى‭ ‬مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬ارتفاع‭ ‬معدل‭ ‬النمو‭ ‬السكانى‭ ‬وراء‭ ‬تراجع‭ ‬ترتيب‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬تقرير‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬العالمى‭.. ‬ولسوء‭ ‬الحظ‭ ‬تعد‭ ‬مصر‭ ‬إحدى‭ ‬الدول‭ ‬التسع‭ ‬التى‭ ‬توجد‭ ‬بها‭ ‬أعلى‭ ‬معدلات‭ ‬الأمية‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬وهذا‭ ‬يفسر‭ ‬لماذا‭ ‬أصبحت‭ ‬الأمية‭ ‬قضية‭ ‬تنموية‭ ‬ملحة، ‬ويجمل‭ ‬خبراء‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬الآثار‭ ‬السلبية‭ ‬المترتبة‭ ‬على‭ ‬تفشى‭ ‬الأمية‭ ‬فى‭ ‬انتشار‭ ‬البطـالة‭ ‬والفقـر‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭.. ‬حيث‭ ‬تعـوق‭ ‬الأمية‭ ‬نمو‭ ‬الأفراد‭ ‬اجتماعيًا‭.. ‬  وبالتالى‭ ‬فهى‭ ‬تقضى‭ ‬على‭ ‬الحراك‭ ‬الاجتماعى‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬وطبقاته،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬صعوبة‭ ‬استغلال‭ ‬موارد‭ ‬الثروة‭ ‬المتاحة‭ ‬بالبلاد،‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬توافر‭ ‬القدرات‭ ‬البشرية‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭.‬
وتتناسب‭ ‬الأمية‭ ‬تناسبا‭ ‬طرديا‭ ‬مع‭ ‬الانفجار‭ ‬السكانى‭.. ‬فهناك‭ ‬علاقة‭ ‬وثيقة‭ ‬بين‭ ‬الأمية‭ ‬والأزمة‭ ‬السكانية‭ ‬وانقسام‭ ‬المجتمع‭ ‬إلى‭ ‬أغنياء‭ ‬يزدادون‭ ‬غنى،‭ ‬وإلى‭ ‬أميين‭ ‬فقراء‭ ‬يزدادون‭ ‬فقرًا‭ ‬وغياب‭ ‬الطبقة‭ ‬المتوسطة‭.. ‬وذلك‭ ‬لسبب‭ ‬بسيط،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬فقدان‭ ‬الأميين‭ ‬الثقة‭ ‬فى‭ ‬أنفسهم‭ ‬وقدراتهم‭ ‬وانعزالهم‭ ‬عن‭ ‬المجتمع،‭ ‬واضطرارهم‭ ‬إلى‭ ‬المضى‭ ‬قدمًا‭ ‬فى‭ ‬طريق‭ ‬الاكتئاب‭ ‬أو‭ ‬الانحراف‭.. ‬  ،كل‭ ‬هذا‭ ‬يجر‭ ‬ضحايا‭ ‬الأمية‭ ‬إلى‭ ‬الخطر‭ ‬الداهم‭ ‬الذى‭ ‬يهدد‭ ‬بنسف‭ ‬مجتمعات‭ ‬بأكملها،‭ ‬ألا‭ ‬هو‭ ‬خطر‭ ‬التطرف‭ ‬والسقوط‭ ‬فى‭ ‬بئر‭ ‬الإرهاب‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬تعرضوا‭ ‬لأى‭ ‬كلمات‭ ‬معسولة‭ ‬تغسل‭ ‬عقولهم‭ ‬زورًا‭ ‬وبهتانًا‭ ‬باسم‭ ‬الدين‭ ‬وبعض‭ ‬المفاهيم‭ ‬البالية‭ ‬والمغلوطة‭ ‬والملتبسة‭.‬
ومع‭ ‬تعاقب‭ ‬الحكومات‭ ‬تظل‭ ‬أزمة‭ ‬الأمية‭ ‬أحد‭ ‬أخطر‭ ‬التحديات‭ ‬التى‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬أى‭ ‬تنمية‭ ‬اجتماعية‭ ‬أو‭ ‬اقتصادية‭.. ‬وقد‭ ‬آن‭ ‬الأوان‭ ‬لتفعيل‭ ‬مواد‭ ‬الدستور‭ ‬العصرى‭ ‬الجديد‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتعليم،‭ ‬حيث‭ ‬تنص‭ ‬المادة‭ ‬‮«‬19‮»‬‭ ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬حق‭ ‬لكل‭ ‬مواطن،‭ ‬هدفه‭ ‬بناء‭ ‬الشخصية‭ ‬المصرية،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتأصيل‭ ‬المنهج‭ ‬العلمى‭ ‬فى‭ ‬التفكير،‭ ‬وتنمية‭ ‬المواهب‭ ‬وتشجيع‭ ‬الابتكار،‭ ‬وترسيخ‭ ‬القيم‭ ‬الحضارية‭ ‬والروحية،‭ ‬وإرساء‭ ‬مفاهيم‭ ‬المواطنة‭ ‬والتسامح‭ ‬وعدم‭ ‬التمييز،‭ ‬وتلتزم‭ ‬الدولة‭ ‬بمراعاة‭ ‬أهدافه‭ ‬فى‭ ‬مناهج‭ ‬التعليم‭ ‬ووسائله،‭ ‬وتوفيره‭ ‬وفقًا‭ ‬لمعايير‭ ‬الجودة‭ ‬العالمية،‭ ‬والتعليم‭ ‬إلزامى‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يعادلها،‭ ‬وتكفل‭ ‬الدولة‭ ‬مجانيته‭ ‬بمراحله‭ ‬المختلفة‭ ‬فى‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬التعليمية‭. ‬كذلك‭ ‬نصت‭ ‬المادة‭ "‬‮‬25‮"‬‭ ‬من‭ ‬الدستور،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تلتزم‭ ‬الدولة‭ ‬بوضع‭ ‬خطة‭ ‬شاملة‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬الأمية‭ ‬الهجائية‭ ‬والرقمية‭ ‬بين‭ ‬المواطنين‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬الأعمار،‭ ‬وتلتزم‭ ‬بوضع‭ ‬آليات‭ ‬تنفيذها‭ ‬بمشاركة‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدنى،‭ ‬وذلك‭ ‬وفق‭ ‬خطة‭ ‬زمنية‭ ‬محددة،‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬هذه‭ ‬الخطة‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬زمنى‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬للتخلص‭ ‬التام‭ ‬من‭ ‬عار‭ ‬الأمية‭ ‬بإشراف‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفيذى‭ ‬للهيئة‭ ‬العامة‭ ‬لمحو‭ ‬الأمية‭ ‬وتعليم‭ ‬الكبار،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يضع‭ ‬تلك‭ ‬الهيئة‭ ‬أمام‭ ‬تحدٍّ‭ ‬كبير‭ ‬يتطلب‭ ‬وجود‭ ‬إرادة‭ ‬سياسية‭ ‬قوية‭ ‬ودعم‭ ‬شعبى‭ ‬واضح‭ ‬بإسهام‭ ‬القوى‭ ‬السياسية‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدنى،‭ ‬ويتطلب‭ ‬ذلك‭ ‬مضاعفة‭ ‬الإمكانات‭ ‬المادية‭ ‬والبشرية‭ ‬عدة‭ ‬مرات‭ ‬لتحقيق‭ ‬تلك‭ ‬الغاية‭.‬
وفى‭ ‬النهاية‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬عار‭ ‬الأمية‭ ‬يستلزم‭ ‬تضافر‭ ‬جميع‭ ‬الجهود‭ ‬وتسخير‭ ‬كل‭ ‬الإمكانيات،‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الوحش‭ ‬الكاسر‭ ‬الذى‭ ‬يلتهم‭ ‬أى‭ ‬جهود‭ ‬للتنمية‭.. ‬ويكفى‭ ‬أن‭ ‬نعرف‭ ‬أن‭ ‬الميزانية‭ ‬المخصصة‭ ‬لهيئة‭ ‬محو‭ ‬الأمية‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬170‭ ‬مليون‭ ‬جنيه‭ ‬سنويًا،‭ ‬ويتم‭ ‬تخصيص‭ ‬70‭% ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الميزانية‭ ‬الهزيلة‭ ‬للأجور‭ ‬والنسبة‭ ‬الباقية‭ ‬للتدريب‭ ‬والتطوير،‭ ‬فمكافحة‭ ‬الأمية‭ ‬هى‭ ‬واجب‭ ‬قومى،‭ ‬وهذا‭ ‬يستوجب‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬بين‭ ‬كافة‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع،‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬مسلمة‭ ‬أساسية‭ ‬تؤكد‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬تنمية‭ ‬ولا‭ ‬تطوير‭ ‬ولا‭ ‬تقدم‭ ‬ولا‭ ‬ديمقراطية‭ ‬ولا‭ ‬استقرار‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬خطر‭ ‬الأمية‭... ‬وبالتالى‭ ‬فإن‭ ‬القضاء‭ ‬عليها‭ ‬يجب‭ ‬النظر‭ ‬إليه‭ ‬باعتباره‭ ‬جزءا‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭ ‬نفسها،‭ ‬وهو‭ ‬أيضا‭ ‬إحدى‭ ‬ثمارها‭ ... ‬فهل‭ ‬وصلت‭ ‬الرسالة؟