الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"قمة ميونخ": حل الأزمة السورية يبدأ بالتعاون مع بشار الأسد

بشار الأسد
بشار الأسد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعقد المجموعة الدولية لدعم سوريا، اليوم الخميس، اجتماعًا في مدينة ميونخ الألمانية، لبحث إعادة دفع عملية التسوية السياسية للأزمة، بعد إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا تعليق الحوار السوري ـ السوري إلى 25 فبراير الجاري.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الاجتماع سيبحث تسوية الأزمة في سوريا، وأيضا ستناقش الأسباب التي دفعت المبعوث الأممي للإعلان عن تأجيل الحوار، ومناقشة وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى القرى والمدن المحاصرة.
وخلال الحوار مع قناة "روسيا 24"، جددت زخاروفا، استعداد موسكو لتعزيز التعاون مع واشنطن لدفع عملية التسوية السياسية للأزمة السورية، مشيرةً إلى أن موسكو التزمت بما تعهدت به في التحضير للمحادثات السورية ـ السورية في جنيف دون شروط مسبقة، معربةً عن الأمل في أن يقوم لقاء مجموعة دعم سوريا في ميونخ بتحليل المواقف بشكل عميق وأن يعيد الغرب النظر في موقفه من تطور الوضع.
ومن جانبه، وصف مساعد وزير الخارجية سفير مصر الأسبق في دمشق، مصطفى عبد العزيز، في حديث لـ سبوتنيك" الروسية، اليوم الخميس، اجتماع ميونخ بـ "المحاولة المعنوية" لاستنهاض الوضع المتردي في سوريا، مشيرًا إلى أن الطريق السياسي لم يأخذ مسارة الطبيعي حتى الآن، وأن اجتماع المجموعة الدولية، سابق لأوانه، وكان يتعين أن يتم عقب نجاح اجتماعات جنيف للتسوية السياسية، ومع ذلك فهو مؤشر طيب على اكتشاف المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه التداعيات السلبية للحرب في سوريا.
وأوضح أن الاختلاف حول تحديد من هو معارض ومن هو إرهابي، يشكل عائقًا كبيرًا أمام المفاوضات السياسية، لاسيما تلك التنظيمات الإرهابية التي تضم عناصر أجنبية.
وعبر السفير المصري السابق عن اعتقاده بأن بداية المفاوضات ستفرز حلولًا مفروضة على كل الأطراف، وأنه من المهم أن تبدأ وأن يتم الاتفاق على المبادئ الأولىة لحل الأزمة.
وبدوره، أشار خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، سعيد اللاوندي، في حديث لـ"سبوتنيك"، إلى أن هناك أرادة دولية لحل الأزمة السورية، مشيرًا إلى أن التدخل الروسي لمحاربة "داعش" دفع المجتمع الدولي للتحرك، خاصة أن الولايات المتحدة كانت توهم العالم بأنها تتحرك لمحاربة "داعش"، بينما تقدم الدعم لهذا التنظيم الإرهابي، كذلك تركيا التي تدفع بالعناصر الإرهابية المتدربة للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية، والحصول على النفط بأسعار منخفضة، وأن التدخل الروسي كشف الجميع.
وأشار إلى أنه لا بد من وضع حل للأزمة السورية، خصوصًا بعد تفاقم أزمة اللاجئين، متهمًا أوروبا بعدم الجدية في التعاطي بإيجابية مع أزمة اللاجئين، وارتكاب "هولوكوست بحق الشعب السوري" وتريد أن تدفع بالشعب السوري إلى الشتات، وإنه إذا كان المجتمع الدولي جادًا في البحث عن حلول للأزمة السورية، فيجب عليه التوجه بالتعاون مع النظام السوري.
وأكد أن فشل اجتماع جنيف يعود إلى عدم التنسيق بين المعارضة السورية في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية تفاقم الوضع في الداخل السوري، وتشكل عقبة أمام الجهود المبذولة للبحث عن حلول سياسية للأزمة.
واعتبر أن مواقف الولايات المتحدة وأوروبا بدأت تتغير تجاه الأزمة السورية، ولكن بعد أن أشعلت فتيل الأزمة في المنطقة، وخلقت أجواء عدائية بين السعودية وسوريا، موضحًا أن هذه هي طبيعة السياسة الغربية.