واصلت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، فحص أكثر من 234 شابا وفتاة من زملاء وأصدقاء الشاب الإيطالى جوليو ريجينى الذي عثر عليه مقتولا بطريق الإسكندرية الصحراوى، وتم التركيز على 4 شباب لم يحددوا لرجال البحث الجنائى الأماكن التي كانوا بها يوم 25 يناير وما قبلها بـ 24 ساعة وهو توقيت اختفاء الشاب قبل العثور على جثته بعد ذلك بنحو 10 أيام.
وقال مصدر أمنى رفيع المستوى: إن تأخير الكشف عن الجريمة يأتى في صالح القضية من أجل الوصول إلى معلومات مؤكدة حول ملابساتها، مشيرا إلى أن تعدد وتشابك علاقات المجنى عليه مع جميع التيارات السياسية، وآخرين كانوا على علاقة شخصية وطيدة بهم ليس في القاهرة بحسب بل في الإسكندرية والجيزة والمنيا، والأغرب بحسب المصدر أن أغلب الذين كان يقطن معهم لديهم أيضا علاقات متعددة ومتشعبة، لافتا إلى أن أجهزة البحث الجنائى تعتمد حاليا في تحقيقاتها حول الجريمة على شبكة المحمول والاتصالات بين المجنى عليه وعدد من معارفه مع تتبع جميع الخيوط المرتبطة بما تم تفريغه من جهاز الحاسب الآلى الخاص به وبريده الإلكترونى.
واستبعد المصدر الأمنى احتجاز المجنى عليه في أي مكان شرطى نهائيا قبل وفاته كما يدعى البعض من مروجى الشائعات المغرضة التي تستهدف أمن الوطن بحسب وصفه، مشيرا إلى أن هناك العشرات من الشباب الأجانب يدرسون في مصر ويعدون رسائل جامعية عن الواقع السياسي والاقتصادى المصرى، ويتمتعون بحرية البحث العلمى والعملى دون أن يتم سؤالهم عن شىء.يذكر أن النيابة مازالت تنتظر التقرير النهائى لمصلحة الطب الشرعى عن تشريح جثة الشاب الإيطالى.
