الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

دراسة: إغلاق حسابات داعش على مواقع التواصل لن يؤثر على التنظيم

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت جمعية دراسات وتحليلات الإرهاب "تراك" رؤية تحليلية بعنوان "مكافحة صوت داعش" تتناول إغلاق عدد كبير من الحسابات التابعة لتنظيم داعش الإرهابي عل مواقع التواصل الاجتماعي، وما إذا كانت تلك الوسيلة فعالة لمكافحة دعاية التنظيم أم لا.
واعتبرت الجمعية في رؤيتها أن "إغلاق آلاف الحسابات التابعة لداعش لا يؤثر في التنظيم إلا بالقليل من إثارة غيظه، ويوضح تزايد عدد الحسابات التي يطلقها التنظيم خلال دقائق أن تلك المحاولات لمقاومة صوت داعش كانت معيبة".
وأوضحت خطوات هامة لمكافحة الدعاية الداعشية، فلابد أن تقوم الاستراتيجية على إدراك أن ضرورة إطلاق دعاية مضادة لها نفس الجاذبية، وتحظى بمصداقية ومصحوبة باستخدام التقنيات عالية الجودة والسحر الواقعي. لذا فالمكافحة لا تكون من خلال منع دعاية التنظيم، وهو السجن الذي وضع فيه التنظيم محاربوه، ولكن من خلال ترك داعش يقدم دعايته وتقديم رسالة جذابة تكافحه للجمهور.
وأضافت الجمعية في تحليلها أن داعش يعتمد على استهداف عناصر هامشية بدعايته، وفي المقابل لا يجب أن يتم التركيز في توجيه الرسالة المكافحة له على تلك العناصر فقط بل على مجمل الجمهور في المجتمعات التي أتت منها، بمن فيهم من يرفضون القناعات الإرهابية بالفعل وتعلمهم القيادات الإرهابية فتعزلهم بما يقلص من الدعم الذي يصل إليهم. لذا يجب التركيز على رسم الصورة السلبية للتشدد من خلال التأكيد على الأسباب التي تدفع لعدم دعم التنظيمات المتشددة. وستضطر تلك الاستراتيجية داعش إلى اتخاذ رد فعل معاكس، ما يستنزفه في محاولات إقناع الجمهور بأهميته وأسباب دعمه.
وتابعت موضحة الخطوة الثالثة لمكافحة دعاية داعش: "الدعاية المكافحة يجب أن تكون مدعومة بمبادرات حكومية ملموسة لخلق بيئة تجعل من الإرهابي في عيون الآخرين مواطنًا من الدرجة الثانية".
وأشارت الجمعية إلى ضرورة إبعاد المخابرات والأجهزة الأمنية عن محاولات مكافحة الإرهاب دعائيًا، حيث يخدم ذلك أهداف داعش ويدفع الجمهور إلى نظرة ضيقة الأفق إلى اعتماد دول الغرب على الجواسيس في مكافحة التنظيم، باعتبار أن ذلك دليل على أهدافها السرية لمحاربة الأمة الإسلامية كلها.