الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أحمد خلف.. أحد ضحايا الإرهاب يصرخ ولا أحد يُجيب

أحمد خلف
أحمد خلف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ولأن يد الإرهاب دائمًا مرتعشة لم تفرق بين خصم وبريء، واضعة الجميع في سلة واحدة للانتقام والتنكيل انتصارًا لعقيدة متطرفة وفكر مختل، ليطرح السؤال نفسه، ما الجُرم الذي ارتكبه أحمد خلف ابن العشرين الذي أصبح جثة هامدة بعد إصابته بطلق نار عشوائي من شخص متطرف كان ينوي اغتيال رجل أمن فأخطأ الرصاص هدفه وسقط أحمد مغشيًا عليه، ليتحول بعد عدة تدخلات جراحية إلى كهل لا يقوى على العمل بعد أن كان شابًا يافعًا دؤوبًا يرعى أبويه وأخوته من خلال عمله الخاص.
"أنا أحمد خلف شعبان مفتاح، عمري 26 سنة، مقيم في شارع رزق الله بطرس بندر ببا بحري - بني سويف، لم أعتمد يومًا على مصروف من أبي، ولم أطلب يومًا من أمي أن تضحي بخاتمها الذهبي أو قيراطها، اعتمدت على نفسي بعد حصولي على الشهادة المتوسطة، وامتهنت مهنة النقاشة وتميزت باتقاني فيها فسترني الله وسترت عائلتي، وكففتهم سؤال القريب والغريب، إلى أن وقعت حادثة الغدر التي شلت حركة عمري وهتكت مصيري في تاريخ 215/5/8".
وعن التفاصيل يقول الضحية: تعرضت لمحاولة اغتيال عشوائي، كان الهدف منها استهداف أحد رجال الشرطة العاملين بقطاع الأمن الوطني ببلدتنا، عندها قام مجهولون بإطلاق أعيرة نارية على رجل الأمن لكنها نالت من كتفه الأيمن، بينما أصابتني أنا في مقتل.
وتابع: نقلت على الفور لمستشفى" ببا" المركزي ومنه إلى مستشفى بني سويف العام، إلى أن تفضل السيد اللواء محمد أبو طالب مدير أمن بني سويف، مشكورًا بنقلي لمستشفى الشرطة بالعجوزة، بعد أن أوشكت على مفارقة الحياة وروحت في غيبوبة دامت لشهور.
"تم إجراء عدة عمليات لي بسبب إصابتي بثقب في المعدة، وتهتك في الكبد، إلى جانب ضرورة استئصال الطحال، وبعد أن عدت للحياة وجدتني جثة هامدة لا أقوى على بذل أي مجهود، حاولت استخراج جواب لاعتمادي ضمن نسبة الـ5% لتسهيل لتوفير فرصة عمل إلا أنهم رفضوا، وقالوا لا بد أن تكون هناك إعاقة في اليد أو الساق أو العين، (يعني اقطع إيدي ورجلي اللي باقيين)، عشان فرصة عمل؟ - سؤال طرحه أحمد علي مكتب التضامن.
وأضاف الشاب: أنا أعول والدي المريض وأمي العجوز والآن بلا عمل بلا دخل وأحتاج شهريًا علاجًا بما يعادل 2000 جنيه، وقد أنفقت كل ما كنت أدخره لزواجي في العلاج والعمليات، وكل ما أطلبه هو توفير وظيفة حكومية، تورمت قدماي على الفضائيات لمقابلة أحد الإعلاميين لمساعدتي لكنهم جميعًا تهربوا مني، فماذا أفعل وما ذنبي الذي ارتكبته ليكون هذا مصيري ومصير أسرة كاملة مكونة من 5 أفراد، أنا كنت عائلهم الوحيد _ ما اختتم به أحمد حديثه.