الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"معرض القاهرة للكتاب"| ابنة عبدالحكيم قاسم: مِسِير حقوقنا تِرجع من "دار الشروق"

«إيزيس» تمنت نشر أعمال والدها كاملة

الراحل عبدالحكيم
الراحل عبدالحكيم قاسم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقيمت بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب احتفالية الروائى الراحل عبدالحكيم قاسم، بمشاركة كل من إيزيس عبدالحكيم قاسم، ومحمد سلام «من أسرة الراحل»، وأدارها الكاتب محمد شعير.
وقالت إيزيس، ابنة الأديب الراحل: «إنها مقصرة فى حق كتابات والدها، بالرغم من وجود أعمال له فى المعرض»، لافته إلى أن الأجيال الجديدة فى مخيلتها أن عبدالحكيم قاسم كتب رواية أو اثنتين فقط، ولكنه كتب ١١ عملا، وله العديد من الأعمال المترجمة فى الخارج. وأوضحت أنها فكرت فى نشر أعمال قاسم على الإنترنت بسبب طفرة التكنولوجيا واهتمام الشباب، وهى ما زالت فكرة، لأنها ظنت أن الكتاب المطبوع أفضل.
وأضافت إيزيس أن أكثر من ٢٥ عاما على رحيل والدها لم تشفع له لطبع أعماله الكاملة، وهناك أعمال كثيرة يجب أن تنشر ولا يتم الاهتمام فقط إلا برواية «المهدى، وأيام الإنسان السبعة».
وتابعت: «دار الشروق هى التى تملك الحق فى نشر أعمال والدى، ولن أدخل فى معركة معها، خاصة أن التعافد معها سينتهى قريبا، وكنت أتمنى أن تنشر الدار جميع الأعمال، ولكن لم أنتبه إلى ضرورة وضع بند بالعقد يلزم الدار بطباعة كل أعماله، بالرغم من حصول الأسرة على كل حقوقها فى العقد، لكن نتمنى أن تنشر الأعمال، ولن نستطيع وحدنا الدخول فى جدل مع الشروق، ولكن «مسير حقوقنا ترجع». 
وقال الكاتب محمد شعير: «فى السجن، بدأ قاسم روايته الأولى «أيام الإنسان السبعة» التى مثلت لدى صدورها «قنبلة أدبية اقترب فيها من عوالم الريف برؤى اختلفت عن الكتابات التى سبقته، مثل أعمال محمد حسين هيكل، ويوسف إدريس، حتى إن الناقد عبد المحسن طه بدر خصص لمناقشة الرواية فصولا فى كتابه «الروائى والأرض»، ووصفه إدوار الخراط بـ«كاتب القرية المصرية الأمهر»، ورغم الاحتفاء بالرواية إلا أن قاسم لم يستطع نشر أى من رواياته فى مصر، ما أشعره بالإحباط، فهاجر إلى ألمانيا بين ١٩٧٤م، و١٩٨٥م، وفى برلين حاول إعادة اكتشاف نفسه، تهيأ لنيل الدكتوراه فى الأدب وتحديدًا فى رواية «جيل الستينيات»، وتوالت أعماله المهمة بين قصة ورواية وشعر أحيانًا، ونذكر هنا «جحيم الغرف المغلقة، وديوان الملحقات، والمهدى، والأشواق والأسى»، وكانت بيروت تفتح ذراعيها لنشر هذه الأعمال عن دار التنوير.
سنوات برلين لم تحرره من عبودية الأماكن، رغم أنه سافر بحثًا عن ثقافة غربية تصقل موهبته، وعندما قرر إنهاء منفاه الاختيارى، عاد مدافعًا عن الثقافة القومية.
بينما أكد محمود سلام، أحد أفراد أسرة الراحل، أنه يثق أن الناس تشعر بصدق وعمق كتابات قاسم، خاصة فى رواية «المهدى وأيام الإنسان السبعة».
وأشار سلام إلى أن عبدالحكيم قاسم أرسل له مخطوطة من رواية المهدى عندما كان فى ألمانيا، ونسخ منها أربعة نسخ للكتاب والنقاد، منهم الراحل إدوار الخراط، لافتاً إلى أن المهدى عمل مؤثر فى الوجدان المصرى بسبب الظواهر التى رصدها الراحل، منها التآخى بين المسلمين والأقباط، وظاهرة المتأسلمين واستخدام الدين فى السياسية، والعنف تجاه الآخر، وكتب قاسم العمل بأسلوب بالغ الروعة والدقة، كما أن رواية «أيام الإنسان السبعة» جزء من عناصرها كتب فترة سجنه، وعندما نشرها وجدنا شخوصها تمر من أمامنا وبها صدق فى رصد حياة الريف.