نفى المخرج مجدى أحمد على، ما تردد عن وجود مشكلة بين صناع فيلمه الجديد «مولانا» ومؤسسة الأزهر الشريف، مؤكدًا أن فريق العمل بأكمله يحترم الأزهر، وأن العمل يوضح أهمية تلك المؤسسة، والدور المهم الذى تلعبه فى المجتمع فى الفترة الحالية.
وأضاف «علي»، فى تصريحات لـ«البوابة»، أن العمل مأخوذ عن رواية «مولانا» للكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، ولكن إعادة كتابته وتصويره جعلته يختلف عن الرواية، مشيرًا إلى أنه انتهى من تصوير مشاهد الفيلم، ولكن لم يدخل مرحلة المونتاج حتى الآن، متسائلا: «صناع الفيلم أنفسهم لم يشاهدوا الفيلم حتى الآن لأنه لم ينتهِ بعد، فكيف تتم مهاجمته؟».
وقال «على» إنه توجد حالة تربص غير مفهومة بالفيلم، ومن تسبب فى تلك الأزمة شخص واحد فقط قرأ الرواية، وحكم على الفيلم بأنه يُسيء لمؤسسة الأزهر، أما الحقيقة فهى عكس ذلك تماماً، مطالبًا وسائل الإعلام بعدم فتح أبوابها لمثل تلك الأمور، وتحرى الدقة قبل نشر أى موضوع به اتهامات تدخل صناع الفيلم فى مواجهة مع مؤسسة كبيرة مثل الأزهر الشريف.
وتابع المخرج الكبير قائلاً: «الفيلم به عدد كبير من النجوم الذين لهم أسماؤهم فى الوسط الفنى ويتمتعون بجماهيرية كبيرة، منهم عمرو سعد، ودرة، وفرح يوسف، ومحمد سليمان، وأحمد مجدى، إضافة لعدد كبير من ضيوف الشرف منهم لطفى لبيب، وأحمد راتب، ومجدى فكرى، والفيلم من إنتاج محمد العدل، وكل هؤلاء لن يسمحوا أبدا بإهانة الأزهر».
كان أحد مدرسى جامعة الأزهر، قد كتب تقريرًا عن رواية «مولانا»، ورفعه إلى مشيخة الأزهر، وطالب فيه بوقف عرض الفيلم والتصدى له، وقال إن الرواية تهدف إلى التشويه المتعمد، وهو ما دأب عليه المؤلف الذى يتغنى ليل نهار بتجديد التراث الدينى، ضارباً بـ«السنة» عرض الحائط، ولا يقتنع إلا بالقرآن فحسب، وهذا ما يمثله بطل الرواية المزعومة «حاتم المنشاوى»، وكذلك الدعاة الذين يظهرون عبر الفضائيات، على حد قوله، واصفاً إياه بأنه «عمل خبيث» يحارب الدين، ومحاولة لتشكيك الناس فى السنة، وتعمُد وصم الأزهر بكل ما لا يليق.
