الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بالصور.. لأول مرة سيدة تعمل سائقة على تروسيكل في الشرقية بسبب الفقر

الست حمدية الشهيرة
الست حمدية الشهيرة بألفت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إمرأة على مشارف العقد الخامس من عمرها، لم يمنعها كونها إمرأة فى مجتمع ريفى مثل محافظة الشرقية، من العمل الذي يعتبر حكراً على جنس الرجال دون غيرهم في تخصص قيادة "تروسيكل"، وذلك لكسب لقمة العيش بالحلال دون اللجوء إلى التسول أو السرقة أو حتى بيع جسمها كسلعة رخيصة لكلاب ضالة.
الست حمدية، الشهيرة بألفت، تقطن فى منطقة كفر أبو حسين التابعة لمركز الزقازيق، تقول: "بدأت العمل على تروسيكل منذ ثلاث سنوات وأكثر من وقت طلاقى من زوجى حي أمتنع عن إرسال الأموال على أبنائه، فلدى بنتان وولد كانوا فى المرحلة الإعدادية وقتها، فلجأت للعمل على التروسيكل، خاصة أن والدى وأخواتى ليسوا ميسورين الحال، فلن أنتظر حسنة منهم أو من غيرهم، فعملت في هذا المجال رغم الرفض من أخوتى والجيران، ولكن لم ألقى لهم بال، فضلا عن المضايقات من قبل السائقين الرجال والمارة، ولكن مع الوقت أعتادوا على هذا الأمر، فبدأوا بالمساعدة، فتغيرت لهجة أخى من التذمر الشديد عندما يقول له الناس على مهنتى إلى كلمته الدائمة.. هى مابتعملش غلط بتجرى على رزق عيالها".
وواصلت الست حمدية قائلة: "بناتى هن الأخريات يساعدوننى فى العمل على التروسيكل دون تذمر منهن أو قلق، ولكن أرغب في تلبية جميع احتياجاتهم".
واستمرارا للمعاناة والتى ترويها بابتسامة وسخرية من الواقع المرير تقول "اللحمة دى ضيف عزيز على بيتنا، حيث لا نأكلها إلى فى العيد الأضحى، فلا اقدر على الوقوف على محل جزار وشرائها ب80 جنيه، فأنتظر أضاحى العيد، وتفاقمت المشكلة المادية بقوة بعد انهيار المنزل الكائن فى مساكن الإيواء بمنطقة الزراعة مع وعود الحكومة والشئون الإجتماعية بتعويضات أو توفير منزل ولكن تبقى وعودًا زائفة لم تحقق حتى الآن".
لتنهى الست حمدية، كلامها وسط تهليل من الباعة المتواجدين بمنطقة المحطة مرحبين بها ومشجعين لها على العمل والكفاح من أجل لقمة العيش لتستمر إبتسامتها التى لم تنقطع طيلة الحوار مبررة ذلك بقول "لو ماضحكتش من الهم هأموت والعيال عايزاني".