الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

القمة العالمية بـ "دبي" تكشف فشل الحكومات العربية

 ماري روبنسون رئيسة
ماري روبنسون رئيسة أيرلندا السابقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ناقشت جلسة حوارية ضمن القمة العالمية للحكومات، اليوم، لماذا تفشل الحكومات والأسباب الكامنة وراء ازدهار بعض الدول وتحقيقها أعلى مستويات الرخاء والأمن والصحة وتراجع دول أخرى.
ضمت الجلسة ماري روبنسون رئيسة أيرلندا السابقة رئيسة مؤسسة ماري روبنسون– العدالة المناخية ودومينيك دوفيلبان رئيس الوزراء الفرنسي السابق والدكتور محمود جبريل رئيس وزراء ليبيا السابق والبروفيسور محمد يونس مؤسس بنك جرامين الحائز على جائزة نوبل للسلام وأدراتها بيكي أندرسون من قناة "سي.إن.إن".
واستعرض المتحدثون في الجلسة العديد من المحاور المهمة التي تؤثر على عمل الحكومات وتدفعها للنجاح أو الفشل، مؤكدين أن التعامل مع الهجرات الجماعية والتطرف والعنف والبطالة تقف على رأس التحديات التي تواجه حكومات العالم.
وتحدثت روبنسون عن ضرورة تحقيق التنمية البشرية في المجتمعات مشيرة إلى أن 54 دولة تقع في أسفل قائمة التطور في العالم نظرا لأنها تعاني من الحروب والنزاعات.. وقالت إن المجتمعات المدنية يتعين عليها أن تتابع أداء الحكومات وأن تطالبها بتنفيذ الإجراءات الكفيلة بتنميتها وتطويرها وأن تحاسبها في حال الفشل.
من جهته، أكد محمود جبريل أن كثيرا من الدول والحكومات العربية تفاجأت بأحداث "الربيع العربي" ولم تتوقع حدوثها، لأنها كانت تتعامل مع التغيرات المتسارعة في المجتمعات العربية بوسائل تقليدية مشددا على أن الحكومات التي لا تستجيب بشكل جيد لمجتمعاتها وأحلام شعوبها لن تنجح.
وقال دومينيك دوفيلبان، إن جميع حكومات العالم تفشل في مواضع وتنجح في مواضع أخرى ولا يوجد حكومات تتمكن من تحقيق النجاح في كافة الأوقات، مشيرا إلى أن نجاح أي حكومة يعتمد بشكل رئيسي على مدى شرعيتها وضرورة توفر رؤية طويلة الأمد ومؤسسات قوية وتوافق اجتماعي لكي تصبح عملية الإصلاح أكثر سهولة.
وفيما يتعلق بقضية التغير المناخي أكد دوفيلبان على أهمية الاتفاقية التاريخية التي تم التوصل إليها في مؤتمر باريس للمناخ، خاصة وأن هناك إدراكا متزايدا من حكومات العالم بخطورة تداعيات التغير المناخي.. مشيرا إلى أن هناك الكثير من الخطوات الواجب تنفيذها وأنه يجب أن تتوفر أهداف واضحة لكي تسهم كل دولة في الحد من تداعيات التغير المناخي.
وشدد محمود جبريل على أهمية إشراك فئة الشباب في المنطقة وأن على الحكومات الاستثمار في تنمية الشباب وتطوير قدراتهم، مشيرا إلى أن الثروة الحقيقية للمجتمعات تتمثل في الشباب، وقال إنه يتعين علينا أن نوفر لأطفالنا وسائل التعليم الصحيحة وأن تكون مدارسنا وجامعاتنا مواكبة للتطورات التقنية المتسارعة اليوم.
وتحدث محمد يونس عن أن أبرز المخاطر التي تواجه الحكومات هي تركز الثروات بيد عدد قليل من الأفراد وذكر أن 62 شخصا فقط من سكان العالم يملكون ثروات تعادل ثروة نصف عدد سكان العالم.
وأكد أن رأس المال البشري هو أهم عنصر في المجتمع وشدد على أهمية التركيز على الشباب وضرورة إعادة بناء المنظومة التعليمية وأن يكون التعليم مبنيا على تحفيز روح ريادة الأعمال لدى الصغار والشباب.. ونوه إلى ضرورة ألا تركز الشركات والمؤسسات اليوم على تحقيق الربح وحسب، بل يتعين عليها المساهمة إيجابيا من الناحية الاجتماعية.