الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

ممثل وزارة الثقافة الإماراتي بمعرض الكتاب: "مصر الشعب والقيادة والثقافة لها مكانة خاصة في قلوبنا.. نهتم بالـ"الإبداعات الشابة".. وصناعة كتاب الطفل بالوطن العربي تشهد تطورًا ملحوظًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حرص عدد كبير من وفود الجامعات المصرية على زيارة جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالمعرض، والسؤال عن أسماء إماراتية في مجالات الرواية والشعر في محاولة لاقتناء أعمالهم، مؤكدين أن النهضة الثقافية الإماراتية اصبحت مضرب المثل في الكثير من الدول العربية من خلال مبادراتها الخلاقة التي تسمح للعرب جميعا بالمشاركة فيها، ونظم المشرفون على الجناح لقاءات وندوات ومسابقات تناولت الثقافة والشعر العربي وقدموا الهدايا لزوار الجناح، والتي تعطي للشباب اهتماما ودعما ورعاية خاصة للمبدعين والمثقفين من الشباب، وكان لنا هذا اللقاء مع أحمد راشد، ممثل وزارة الثقافة والشباب وتنمية الشباب بالإمارات، وإلى نص الحوار:
ماذا يضم جناح وزارة الثقافة والشباب والتنمية بالمعرض؟
يضم الجناح من كتب ومراجع ووثائق من إصدارات وزارة الثقافة و9 مؤسسات ثقافية إماراتية مشاركة في الجناح هي جمعية الناشرين الإماراتيين ومركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والأرشيف الوطني ودائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث واتحاد كتاب وأدباء الإمارات وندوة الثقافة والعلوم بدبي، ونسعى دائما وبجدية لزيادة التواصل بين المثقفين في كلا البلدين الشقيقين.
حدثنا عن "الإبداعات الشابة" الموجودة بالجناح وأبرز الشخصيات التي حرصتم على وجودها هذا العام؟
وزارة الثقافة بالإمارات تحرص على مدى سنوات على المشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب وهدفها الأول هو دعم الهدف الثقافي الكبير الذي تمثله الشقيقة الكبرى مصر، متمنين لها النجاح ومواجهة التطرف بالثقافة والتنوير، والهدف الثاني هو وصول المنتج الإبداعي الفكري والثقافي إلى الجمهور المصري المحب للثقافة، كما حرصت الوزارة على تلوين المشهد الثقافي الإماراتي من عرض القصة والرواية والدراسات التراثية والتاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة لكي يتعرف القارئ المصري على ثقافة الإمارات والإبداع الإماراتي لأننا نعي جيدة أن الثقافة قاطرة التواصل بين الشعوب.
حرصنا على أن يكون هناك أسماء شابة "إبداعات شابة" التي تصدرها وزارة الثقافة حتى يتعرف القارئ المصري والعربي على أسماء الشباب الإماراتي، خاصة أن معرض القاهرة الدولي أكبر معرض ثقافي عربي موجود بالمنطقة، إضافة إلى أن الجمهور المصري معروف بشغفه للثقافة، ومن أفضل النماذج الشابة الكاتب الإماراتي " جمعة الماجد، بما يؤكد عمق العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين.
هل تم تفعيل الاتفاقيات الثقافية بين مصر والإمارات؟
جناح الإمارات هذا العام يحمل تميزا واضحا بين أجنحة كل الدول المشاركة من حيث التنوع ومستوى الإقبال الكبير من جانب الجمهور المصري المتعطش للتعرف على تطورات الحركة الثقافة داخل الإمارات من خلال ما تحمله محتويات الجناح وما تزدحم به أرفف الجناح من مبادرات عربية ومحلية جعلت من الإمارات قبلة لعدد كبير من المثقفين والفنانين العرب، ولا ننكر جهد القيادات الثقافية الإماراتية وعملها الدءوب من أجل رفعت الثقافة العربية وإبراز الإبداع العربي وهو جهد يقدره كل المبدعين والمفكرين العرب.
كما أن الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة بين وزارتي الثقافة في البلدين تعد نموذجا للعلاقات العربية العربية في المجالات الثقافية حيث تم تفعيلها لصالح المبدعين والمثقفين في البلدين الشقيقين.

"2016 عاما للقراءة".. حدثنا عن تلك المبادرة التي أطلقتها دولة الإمارات.
الإمارات العربية المتحدة تعد واحدةً من أهم الدول التي تشهد نشاطا متميزا في كل المجالات الثقافية في إطار نهضة ثقافية متكاملة من خلال ما يزيد على 80 جائزة عربية وعالمية، إضافة إلى عشرات المبادرات الكبرى التي توجتها دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بأن يكون عام 2016 عاما للقراءة تشارك فيه كل فئات المجتمع من أجل مجتمع واع بقضاياه وحافظ لثقافته وتراثه.
ماذا يحتاج الشاب العربي لكي يكون أكثر ثقافة ووعيا؟
يحتاج الشاب العربي ليكون مؤهلا إلى تكوين العقل، لا بد من دخول الشباب في منظومة التعليم الجيد أولا ويلي ذلك الثقافة والإبداع، فعلى القائمين على التطوير والتأهيل بالتركيز على التعليم وخاصة بالمرحلة الأساسية، ويلي ذلك التثقيف والاهتمام بالثقافة والفكر، لا بد أن ينظر الشاب إلى المستقبل لا الماضي ولا الحاضر، في البداية التعليم والتأهيل العلمي ثم يأتي دور الثقافة حتى يكون هذا العقل موسوعيا ويصبح قادرا على ربط الأشياء وتحليلها، خاصة أن اليوم جميع المعلومات متاحة الصحيح والخاطئ، والوصول لها أصبح بسيطا ولكن لا بد من وجود عقل تعليمي تحليلي عربي ليستطيع أن يحلل المعلومات، ويستفيد منها في مواجهة التطرف والظلام الفكري للقضاء على الإرهاب، خاصة أننا نواجه عدوا متربصا، وهو ما يستلزم تكوين العقل الثقافي الواعي والمؤهل لهذه المواجهة دون خوف أو رعب ولكن بدراسة.
التواصل التكنولوجي الذي جعل اليوم العالم بأكمله أيسر وأقرب وأفضل، له دور كبير في نقل ونشر المعلومات، ولكن يبقى الكتاب المرجع العلمي الوحيد والموثق، وعلينا أن نعرف أن التكنولوجيا والإنترنت هما وسيلة بمثابة قنوات مثل التلفاز يمكن استغلالها بشكل جيد لإحداث طفرة حقيقية وفكرية لدى الأجيال الجديدة، ولكن علينا أن ندرك أنها سلاح ذو حدين ويكون مردوده خطيرا إن تم استخدامه بعشوائية دون ضوابط.
حدثنا عن الملتقي العربي لناشري كتب الأطفال.
الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال إطار مهني عربي تخصصي منبثق عن اتحاد الناشرين العرب، وله شخصية اعتبارية مستقلة تحت رعاية ودعم حكومة الشارقة ويهدف إلى رفع مستوى مهنة النشر في كتاب الطفل، دعم وسائل ناشري كتب الأطفال توسيع مجالات التعاون والعمل المشترك بين العرب العاملين في صناعة كتاب الطفل وارتقاء بصناعة كتاب الطفل العربي من حيث المضمون والشكل.
ما أهم المشاريع والبرامج الاستراتيجية التي يستهدفها الملتقى؟
إعداد ببليوجرافيا صناعة كتاب الطفل بالوطن العربي، التعاون والتواصل مع المؤسسات الدولية من خلال المشاركة في المعرض العربية وهي "الشارقة – القاهرة- بيروت – ومعارض دول المغرب العربي "والدولية" بولونيا- فرانكفورت - مونترييه"، وأيضا تنظيم زيارات ميدانية لدور النشر العربية والعالمية، كما أن إصدار مجلة فصلية تبرز أهم أخبار وأنشطة الملتقى والمقالات التي تتناول أدب الطفل.
ويطلق الملتقى جائزة "لأفضل كتاب للطفل" وذلك كل عام لحث الناشرين على ابتكار مواضيع جديدة تسهم في إثراء مكتبة الطفل والارتقاء بصناعة الكتاب، وتنفيذ عدد من المشاريع التي تسهم في ترويج كتاب الطفل وتشجيع القراءة، كما تنظم ورش عمل تدريبية لناشرين.
حدثنا عن الإقبال المتواصل على الأجنحة الإماراتية بالمعرض؟
شهدت أجنحة الإمارات إقبالًا كبيرًا من جانب المثقفين والإعلاميين والأكاديميين المصريين والعرب، وعاش الجناح حالة حوار مستمر حول العديد من الموضوعات الثقافية والمجتمعية مثل طبيعة النهضة التي تعيشها الإمارات، وكيف وصل الشعب الإماراتي إلى المراتب الأولى في العالم في مؤشر السعادة، وتساءل المثقفون عن طبيعة المشهد الثقافي الإماراتي وأهم ملامحه وموضوعاته.
وكشفت الندوات التي نظمها الجناح عن اهتمام الجمهور بالتراث والتاريخ الإماراتي والتعرف على السير الذاتية لقادته ورجالاته، إضافة إلى اهتمام الأسرة المصرية باقتناء الكتب الموجهة للطفل التي تحتل مساحة كبيرة من جناح وزارة الثقافة، كما أكدت نخبة من أساتذة الجامعات والإعلاميين عن انبهار المثقفين وطلبة الجامعات بالتجربة الإماراتية التي أدت إلى نهضتها باعتبارها تجربة ملهمة، حيث كانت هذه أهم أسباب الإقبال على الجناح منذ بداية المعرض.
كلمة أخيرة...
أن معظم المؤسسات الثقافية بالإمارات لديها علاقات جيدة بدار الوثائق المصرية في إطار تبادل الخبرات والتعاون المشترك في المشروعات الثقافية المختلفة، خاصة أن الإمارات بدأت نهضتها الثقافية من حيث انتهى الآخرون فركزت على إنشاء بنية أساسية لكافة مؤسساتها، إضافة إلى تأهيل قطاعات كبيرة من أبنائها لتولي قيادة العمل الثقافي في مختلف فروعه منها بالدراسات العلمية والأكاديمية في علوم الأرشفة والمكتبات والنشر عبر الإنترنت، وقد بذلت الجهود الإماراتية في مجالات ترميم المخطوطات والحفاظ على التراث الإنساني وهو ما لمسه في مقتنيات الجناح.