الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"النجدي".. مصري سعودي وحياة مليئة بالغموض

عبد الله فهد عبد
عبد الله فهد عبد الله الرشيد، والملقب بـ"أبو عمر النجدي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصبح انضمام الشباب إلى التنظيمات الإرهابية، على مستوى العالم شيئا ليس بغريب، بعد حالة الانبهار من قبل الشباب بالتنظيم، فتحاول التنظيمات الإرهابية بتقوية الأجهزة الإعلامية للعمل على استقطاب عدد كبير من الشباب للعمل معهم لتخريب الدول، وترويع الآمنين من المواطنين.
واللافت في الأمر إلى أن أعداد المنضمين للتنظيمات الإرهابية وعلي رأسهم "داعش وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة"، في مصر تزداد يومًا بعد يوم، وذلك بعد انضمام عدد كبير بسبب الأفكار التكفيرية والإرهابية التي ترجع إلى عشرات السنين الذي زرعها شكري مصطفى مؤسس جماعة التكفير والهجرة، سيد قطب مؤسس تيار القطبي داخل جماعة الإخوان.
وفي مفاجأة جديدة كشفتها السلطات السعودية، أمس الإثنين، عن خلفية منفذي تفجير قرب سجن الحائر الذي وقع في شهر يوليو من العام الماضي، ولم يسفر عن أي من الخسائر البشرية، وهو عبد الله فهد عبد الله الرشيد والملقب بـ"أبو عمر النجدي".
من هو "النجدي"؟
هو عبد الله فهد عبد الله الرشيد، والملقب بـ"أبو عمر النجدي"، مصري الجنسية، ولكنه اقام في السعودية منذ صغره مع عائلته، حيث قدم والداه للإقامة في السعودية في منطقة "القصيم" وهو لا يتجاوز الشهرين من عمره، ثم انتقلوا للإقامة بخميس مشيط جنوب السعودية، وكانت أولى مشاركته في السياسة في مطلع مارس 2013 اعتقلت السلطات الأمنية السعودية عددًا من المشاركين في مظاهرات بمنطقة "القصيم" وسط السعودية، حيث جرى اعتقال 161 شخصا بينهم 15 امرأة، بعد رفضهم إنهاء تجمع "غير نظامي" في مدينة "بريدة"، وسعى هذا التجمع إلى استغلال قضايا عدد من المدانين والمتهمين بجرائم.
إلا أنه ما كان لافتا حينها مشاركة مقيم "مصري" الجنسية ضمن المتظاهرين أمام مقر هيئة التحقيق والادعاء العام، وانتهى الأمر باعتقال المقيم المصري وسجنه 6 أشهر وترحيله بعدها عن الأراضي السعودية إلى مصر، وبعد وصوله إلى مصر، اعتقلته السلطات المصرية لمدة 3 أشهر على إثر مشاركته باعتصام رابعة العدوية المسلح.
كيفية تواصله مع التنظيمات الإرهابية
وكشفت تقارير لعدة مراكز بحثية، دشن "الرشيد" أو كما يلقب نفسه بـ"أبو عمر النجدي" على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في 27 من ديسمبر 2012، وهو لا يتجاوز الـ16 عاما، وبعد أشهر قليلة بدأت تظهر مساعي "النجدي" بالتواصل مباشرة مع مقاتلي "داعش" و"النصرة"، إلا أن اسما واحدا من بينها كان كفيلا بالكشف عن الكثير من أسرار وأهداف تجنيده حتى انتهت بتزويده بحزام ناسف.
وبعد وصوله إلى مصر، اعتقلته السلطات المصرية لمدة 3 أشهر على إثر مشاركته باعتصام رابعة العدوية المسلح، وبعد الإفراج عليه قرر الالتحاق بصفوف "داعش"، بدأ "السمري" حسابه بعد وصوله سوريا في 5 أغسطس 2013 بالحديث عن تفاصيل مشاركته في مظاهرات القصيم وما لحقها من ملاحقات قضائية، والترويج للمعتقلين الأمنيين ودعوة الآباء والأمهات، وبالأخص من أسر المعتقلين أمنيا، إلى تجنيد أبنائهن، إلى جانب دعمه اعتصام "رابعة" المسلح في مصر، والتي نتج عنه أعمال عنف في عدد من المحافظات.
وبعد أشهر قليلة قضاها "الفارس الملثم" بين تنظيم داعش في سوريا حتى لقي مصرعه هناك، هنا قرر الرشيد أو المكنى بأبي عمر النجدي تفجير نفسه بعملية انتحارية فاشلة، تجلت رمزيتها بقتل نفسه أمام نقطة تفتيش "الحائر"، وهو مكان احتجاز الموقوفين الأمنيين.