الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

إيزيس عبد الحكيم قاسم: نحاول طبع أعماله الكاملة وعقد حقوق الملكية الفكرية خذلنا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استضافت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أسرة الكاتب الراحل عبد الحكيم قاسم، ممثلة فى كل من الدكتورة إيزيس عبدالحكيم قاسم، ومحمد سلام، وذلك في ندوة أدبية خاصة للاحتفال به وبأعماله الروائية وأدار اللقاء الكاتب محمد شعير.
وأكدت الدكتورة إيزيس عبد الحكيم قاسم، ابنه الروائي الراحل، على تقصيرها في حق والدها، بعدم متابعة أعماله، والسعي لتوصيلها إلى الأجيال الجديدة، التي لا تعرف عن كتاباته سوى أعمال قليلة جدًا، بالرغم من أنه كتب 11 عملًا، وأشارت إلى أعماله المترجمة في الخارج. وأوضحت الدكتورة إيزيس قاسم أن الأعمال الكاملة لوالدها لم تنشر منذ حوالي 25 عاما، كما أن هناك أعمالا أخرى مهمة لكنها لا تلق اهتمام من قبل القراء أو النقاد مثل روايتي "المهدي"، و"أيام الإنسان السبعة"، موضحة أنها كانت ستلجأ إلى النشر الإلكتروني خاصة بعد طفرة التكنولوجيا، إلا أنها تراجعت لاعتقادها بأن الكتاب المطبوع مازال هو الأفضل.
وأشارت إلى أن دار الشروق للنشر اشترت حقوق الملكية لعبد الحكيم قاسم، لمدة سبع سنوات، مضى منهم خمس سنوات، وبقى عامان فقط، وقالت: تصورت عند شراء الشروق لحقوق الملكية أنها ستهتم بطباعتها كاملة، لكنها لم تفعل ذلك، ولم أنتبه حينها لإضافة بند في التعاقد يلزم الدار بطباعة أعماله كاملة في فترة زمنية محددة، ولكن الآن لا أريد خوض مشاكل مع دار الشروق، خاصة وأن مدة العقد اقتربت على الانتهاء.
من جانبه تحدث محمود سلام، أحد أفراد أسرة الروائي الراحل، عن علاقته بعبد الحكيم قاسم، مشيرًا إلى أنه أرسل له مخطوطة روايته "المهدي" عندما كان في ألمانيا، وطلب منه نسخها أربعة نسخ وإرسالها إلى عدد من النقاد من بينهم الأديب الراحل إدوار الخراط.
وأضاف سلام، أن رواية "المهدي"، من الأعمال المهمة لعبد الحكيم قاسم التي أثرت في الوجدان المصري لما ترصده من ظاهرة التأخي بين المسلمين والأقباط، واستخدام الدين في السياسية، والعنف، وغيرها من الظواهر، واصفًا أسلوبه بالرائع والدقيق.
من جانبه قال الكاتب محمد شعير: إن "محاولة للخروج" لم يكن عنوانًا لرواية كتبها، بقدر ما كان تلخيصًا لمسيرته، وأزمته الشخصية في البحث الدائم عن ذاته، في الشيء ونقيضه، كلما وصل إلى يقين غادره إلى نقيضه، في التصوف حينًا، وفي الماركسية أحيانًا، كان يحاول دومًا التحرر من أسر المكان عبر السفر الذي أراد أن يحرره من "عبودية الأماكن"، أو حتى عبر ممارسة العمل السياسي المباشر.
وأضاف شعير، أن رحلة بحث قاسم دامت طويلا، لكنه لم يجد نفسه إلا في الكتابة عندما جاء إلى الدنيا، في ظروف غير عادية، فتأثر بأبيه وببيئته، وظروف نشأته، وكانت لحظة استثنائية في حياته، عندما نشر في مجلة "الآداب" البيروتية، لكن تلك الفرحة لم تدم طويلًا، فقد قُبض عليه بتهمة الانتماء إلى تنظيم شيوعي، وكان السجن تجربة أخرى تركت أثرها العميق على عبد الحكيم قاسم، هناك التقى صنع الله إبراهيم، ورؤوف مسعد، وكمال القلش.
وتابع شعير: في السجن، بدأ قاسم روايته الأولى "أيام الإنسان السبعة" التي مثلت لدى صدورها "قنبلة أدبية اقترب فيها من عوالم الريف برؤى اختلفت عن الكتابات التي سبقته، حتى إن الناقد عبد المحسن طه بدر خصص لمناقشة الرواية فصولا في كتابه "الروائي والأرض" ووصفه إدوار الخراط بـ"كاتب القرية المصرية الأمهر".