السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"4 حيطان" يا وزير الإسكان لزوج عاجز وزوجة مريضة بالكبد و4 أبناء

مصطفى مدبولى وزير
مصطفى مدبولى وزير الإسكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"أربع حيطان.. شقة تلمنا يا ريس أنا وأولادي" تكفيني شر الحوجة وتكفي أولادي فكرة التسرب من التعليم، فأنا رجل مريض، عمري 48 عاما، من محافظة المنيا، أعول زوجة مريضة بالكبد و4 أولاد في مراحل تعليمية مختلفة، ابني الأكبر حلم عمري، في الثانوية العامة مهدد بالفصل بسبب عدم دفع المصروفات، وهو نفس مصير باقي أخوته، أسرتي كلها معرضة للضياع، نعيش مأساة حقيقية، ولم يعد لنا إلا رحمة الله وقرارك، هكذا بدأ أحمد عبد الوهاب رمضان رسالته إلى "سامعينك".
أما التفاصيل فقد حكي أحمد قائلا: أصيبت بمرض الغضروف الذي أقعدني عن مهنة (النقاشة) التي كنت أنفق منها على زوجتي التي تعاني هى الأخرى من مرض تليف الكبد والتهاب الكبد الوبائي سي، ولا تزال تترقب قوائم الانتظار لتلقي جرعة السوفالدي بمستشفى اليوم الواحد بسمالوط، إلي جانب نفقات أولادي في مراحل التعليم المختلفة، ولكن عندما أفقدني المرض الحركة أصبحت أسرتي في مهب الريح بلا عائل.
"نعيش جميعا في شقة ( غرفة وصالة) بمركز مغاغة -محافظة المنيا، بقيمة إيجارية 200 جنيه أدفعها من معاش التضامن الاجتماعي الذي لا يتخطى 450 جنيها، ما يعني أن المبلغ المتبقي منه هو 250 جنيها، فكيف أحيا بهذا المبلغ أنا و6 أفراد في ظل المطالبة الشهرية بسداد فواتير الكهرباء والمياه والمأكل والمشرب ونفقات التعليم؟" -سؤال طرحه رب الأسرة.
وتابع الرجل: انتهي العقد الإيجاري منذ أكثر من سنة، وصاحب الشقة يرفض التجديد له إلا بقيمة أعلى ولهذا لجأ المالك إلى قطع الكهرباء في أوقات ضرورية لمذاكرة الأولاد، كنوع من التضييق علينا لترك الشقة.
وأضاف: "فكرت بجدية في إخراج أولادي من مدارسهم وإقناع الابن الاكبر بتعلم صنعه تساعدهم في الإنفاق على الأسرة بدلا من الثانوية ومصروفاتها التي لا أقوى عليها لكن أولادي انهاروا بكاء ورفضوا، ولا أعلم ماذا أفعل، الله يعلم أن قلبي يعتصر وأشعر بالعجز وأتمني الموت في كل لحظة لاني أصبحت عبئا على أسرتي ولم أعد أستطع الإنفاق عليهم أو توفير حياة كريمة.
"أنا لا أحلم بوظيفة لأنني لا أستطيع العمل، ولا أحلم بمال، وكل ما أتمناه من أجل الحفاظ على أولادي من الضياع هو الحصول علي مسكن من وزارة الاسكان ضمن الفئات الأكثر فقرا،فلقد تقدمت بأكثر من طلب للحصول علي وحدة سكنية لكن الحظ لم يحالفني، على الرغم من حصول عدد كبير ممن لا يستحقون هذه الشقق المخصصة للفقراء" -هو ما أنهى به الرجل حديثه الذي ينتظر إجابة من وزير الإسكان عبر الأيام القادمة.