اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم الثلاثاء بلقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس وجهوده من أجل توفير الكهرباء كما تناولت عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، منها متابعة تطورات إقدام بعض الأشخاص على بيع أجزاء من أحجار الأهرامات، واستقالة النائب المعين بمجلس النواب سري صيام.
فاهتمت كافة الصحف بإشادة الرئيس عبد الفتاح
السيسي - خلال اجتماعه أمس مع الدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة
المتجددة - بمعدلات تنفيذ الخطة العاجلة لتوفير الكهرباء، لاسيما في ضوء انتظام
التيار الكهربائي خلال الصيف الماضي رغم زيادة الأحمال وارتفاع درجات الحرارة،
وتوجيهه بمواصلة العمل بذات الوتيرة لضمان مواصلة معدلات الإنجاز والتنفيذ خلال
الصيف المقبل، مع استمرار الإجراءات التي تساعد على ترشيد استهلاك الطاقة، والتوسع في توفير لمبات "اللد" للمواطنين، مع استخدامها في أعمدة الإنارة
بالشوارع.
كما اهتمت
بتوجيهه أيضًا بأهمية تعزيز جهود تحصيل مستحقات الدولة، بالإضافة إلى الاهتمام
بالاستجابة السريعة في التعامل مع شكاوى المواطنين من أجل التوصل لحلول سريعة
للمشكلات وتفادي تفاقمها بما يضمن تحسين مستوى مختلف الخدمات المقدمة لهم.
وأشارت
كافة الصحف إلى تصريحات السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس أشاد
بالتعاون القائم مع الشركات المصرية والدولية العاملة في مجال إنتاج الكهرباء في
مصر وما تبديه تلك الشركات من جدية في العمل.
وذكر
السفير علاء يوسف، أن وزير الكهرباء استعرض خلال الاجتماع آخر تطورات المفاوضات
الجارية مع الجانب الروسي حول تفاصيل العقد النهائي لمشروع محطة الطاقة النووية في
الضبعة، حيث أوضح أنه يتم حاليا مناقشة البنود الفنية والمالية الخاصة بالمشروع مع
الجانب الروسي بشكل تفصيلي مع مراعاة تطبيق أعلى معايير الأمان والسلامة.
واستعرض
الوزير خلال الاجتماع عددًا من المشروعات التي أنجزتها الوزارة في إطار الخطة
العاجلة لتوفير الكهرباء وضمان انتظام التغذية الكهربائية خلال فصل الصيف المُقبل،
خاصة وان أعمال الصيانة الدورية لمحطات توليد الكهرباء وصلت إلى نسبة 100% من
الخطة العاجلة، بما يشكل 62% من إجمالي القدرات المركبة الحالية.
وأشار
الوزير إلى استمرار جهود الوزارة لتدشين مشروعات لإنتاج الكهرباء اعتماداً على
الطاقة المُتجددة بهدف تنويع مصادرها، ومنها إنشاء عدد من محطات الطاقة الشمسية
والرياح خلال الفترة القادمة.
كما اهتمت
كافة الصحف بتأكيدات المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء - خلال اجتماعات
القمة العالمية للحكومات بدبي - بأن الحكومات على مستوى العالم عليها مسئوليات
كبيرة تجاه شعوبها وأن عليها في المرحلة المقبلة مسؤولية تطوير العمل ومواجهة
التحديات ونقلها للشعوب بكل امانة وشفافية، وإشارته إلى أهمية وضع الحلول للمشاكل
المختلفة وأن هذا هو توجه الحكومات على المستوى العالمي خلال المرحلة الحالية.
وأبرزت
توجيهه في تصريحات على هامش مشاركته في اجتماعات القمة رسالة للشعب المصري قبيل
إلقاء بيان الحكومة أمام البرلمان قال فيها "إننا نواجه تحديات عديدة تتمثل في
تحديات للأمن القومي المصري وتحديات اقتصادية وأخرى تتعلق بتحقيق العدالة
الاجتماعية واستعادة دورنا الرائد في المنطقة وإن ذلك يتطلب منا جميعًا حكومة وشعبًا
وبرلمانًا التعاون والتكاتف والشفافية لما فيه مصلحة المواطن المصري، الذي هو في
الأساس محور عمل الحكومة.
ووصف رئيس
الوزراء العلاقات مع دولة الإمارات الشقيقة بأنها متميزة وكانت لقاءات كبار رجال
الدولة مع الوفد المصري المشارك في القمة العالمية للحكومات هى أول اللقاءات التي
تتم على هامش المؤتمر، مؤكدًا أنه نقل خلال تلك اللقاءات تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي
وتقديره للإمارات قيادة وحكومة وشعبًا.
وأكد رئيس
الوزراء أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من تطور وتنامى العلاقات المصرية الإماراتية
في مختلف المجالات والمشروعات التي تدعمها دولة الامارات في مصر والتي تسير
بمعدلات سريعة في التنفيذ.
وأشار
رئيس الوزراء إلى أن جانبًا من المناقشات التي دارت في الاجتماعات دارت حول ما يجري
في المنطقة من إرهاب وضرورة مكافحته ومواجهته.
كما
تناولت كافة الصحف إعلان اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية عن كشف أخطر مخطط إرهابي
كان يستهدف البلاد خلال الفترة الماضية، والذى كان سيتم تنفيذه خلال احتفالات ذكرى
ثورة 25 يناير .
وقال
الوزير في مؤتمر صحفي عقده بمقر قطاع الأمن الوطني بمدينة نصر إن الفترة الأخيرة
شهدت العديد من الأحداث التي شغلت الرأي العام، بدءًا من ما قبل 25 يناير، حيث كان
هناك توقعات لأشياء كثيرة لم تحدث.
وأشار إلى
أنه كانت هناك مؤامرات تحاك ضد مصر، سواء من الداخل من قبل تنظيم جماعة الإخوان
الإرهابية، أو من قبل بعض القوى الخارجية، التي حاولت ترويج العديد من الأكاذيب
حول ما يحدث في احتفالات ذكرى ثورة 25 يناير، ولكن كل ذلك تم إجهاضه من قبل
الأجهزة الأمنية.
وأكد أن
الأجهزة الأمنية كشفت مخططًا إرهابيًا تم إعداده في الخارج، على أن يقوم عناصر
تنظيم الإخوان الإرهابي بتنفيذه في الداخل، استهدف هدم مؤسسات الدولة، وتنفيذ
عمليات اغتيال خلال احتفالات ثورة 25 يناير؛ لإثارة الرعب والفزع في نفوس
المواطنين ، وهو ما ظهر بوضوح على سبيل المثال من خلال كمية العبوات الهيكلية التي
ضبطت بجوار المدارس والمراكز التجارية الشهيرة، وأماكن تجمع المواطنين لإثارة
الرعب في نفوسهم، وتابع وزير الداخلية أن يوم 25 يناير مر بصورة آمنة، بفضل
الضربات الاستباقية التي وجهتها الأجهزة الأمنية للعناصر الإرهابية.
وبشأن
مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، تقدم وزير الداخلية بخالص العزاء إلى الحكومة
والشعب الإيطالي وذويه، مؤكدًا أنه يتم حاليًا جمع أكبر قدر من المعلومات للوصول إلى
مرتكبي الحادث وتقديمهم إلى العدالة في أقرب وقت، وأضاف أن ما أزعجنا حول هذا
الحادث ما تردد من شائعات على صفحات التواصل الاجتماعي حول اتهام الأجهزة الأمنية
بقتل الشاب الإيطالي، لأن تلك الشائعات مرفوضة شكلا وموضوعا وجهاز الأمن المصري لم
يسبق أن يتهم بمثل تلك التهم، فهؤلاء يستبقون الأحداث ويمشون وراء افتراضات غير
صحيحة.
ونفى وزير
الداخلية قيام أي جهة أمنية بإلقاء القبض على ريجيني، مشيرا إلى أنه أبلغ السلطات
الإيطالية بتلك الأمور، ولم يتم حتى الآن تحديد نوع القضية، سواء إرهابية أو
جنائية
وفيما
يتعلق بوجود عناصر لتنظيم داعش في مصر، أكد وزير الداخلية أن تنظيم داعش الإرهابي
موجود بمصر فكريا فقط، ولكن ليس هناك من ينتمون لتنظيم داعش في مصر.
وعن موقف
وزارة الداخلية من بعض المبادرات الخاصة بالصلح مع الإخوان، أكد أنه لا تصالح مع
الإرهابيين أو مع من تلوثت أيديهم بالدماء.
وحول أزمة
الأطباء مع أفراد الشرطة بمستشفى المطرية، قال وزير الداخلية نحن نكن كل تقدير
واحترام لأطباء مصر، وحريصون على سلامتهم أثناء ممارسة عملهم، وحدث شجار في مستشفى
المطرية، يتم النظر فيه حاليا أمام النيابة ونحن لن نتوانى عن تقديم كافة
المعلومات المطلوبة للنيابة، ونحن أحلنا المخالفين إلى المجالس التأديبية بالوزارة.
وأضاف أن
وزارة الداخلية هى أول جهة تواجه التجاوزات أو الأخطاء الفردية التي تصدر من قبل
قلة قليلة من أبناء الشرطة، مشيرا إلى أن جميع رجال الشرطة يرفضون التجاوز في حق
المواطن أو إهدار كرامته.
وفي
متابعة لتطورات حادثة محاولة بيع أجزاء من أحجار الأهرامات، أكد ممدوح الدماطي
وزير الآثار في تصريحات خاصة لـ«الأخبار» أن مشروع تطوير منطقة الأهرامات الأثرية
يشمل وضع منظومة تأمينية تعتمد علي نظام الأشعة تحت الحمراء علي غرار التأمين
بمعبد الأقصر.
وأضاف
الدماطي أنه سيتم توفير كاميرات مراقبة إلكترونية للمنطقة بأكملها، وتمهيد طرق
الأهرامات داخليا وخارجيا وتزويد المكان بلوحات إرشادية ودورات مياه ملائمة.
وفي سياق
متصل التقي الدماطي أمس عددًا من ممثلي وزارتي السياحة والآثار للوقوف علي آخر المستجدات
في مشروع تطوير منطقة الأهرامات، وأكد الدماطي علي ضرورة إنهاء جميع الإجراءات
الروتينية بما يضمن سرعة إنجاز المشروع.
من جهة
أخري واصلت نيابة الهرم بإشراف المستشار محمد أبو الحسب رئيس النيابة التحقيق في
واقعة قيام 3 خيالة ببيع قطع من الأهرامات لآخرين حيث استمع محمد جمال الدين وكيل
النيابة لأقوال مدير المنطقة الأثرية مقدم البلاغ لقوات الأمن حيث أكد أن تلك
الأحجار التي قام المتهمون ببيعها تعتبر أثرية حتي لو كانت ملقاة علي الأرض بجوار
الأهرامات لأنها تسقط بسبب عوامل التعرية والأمطار، مضيفًا أنهم يقومون كل فترة
بعمليات ترميم للأهرامات فيتم إغلاق المنطقة لجمع تلك الأحجار المتساقطة وإعادتها
إلي مكانها خلال أعمال الترميم الأثري، ومن ثم قد تكون الأحجار الموجودة علي الأرض
بجوار الأهرامات جزءًا منها، مؤكدًا أن الذين يقومون ببيع تلك الأحجار تعتبر تجارة
للآثار.
وأمر حازم
ممتاز مدير النيابة باستدعاء الضابط المكلف بالتحريات عن الواقعة لسماع أقواله،
كما تم تشكيل لجنة من هيئة الآثار لمعاينة الأحجار المباعة.
كما اهتمت
الصحف بمتابعة إعلان المستشار سري صيام استقالته من البرلمان، حيث أكد عضو مجلس
النواب المعين ـ في تصريح لـ «الأهرام» أنه تقدم باستقالته من مجلس النواب أمس
الأول ووجهها إلى رئيس المجلس الدكتور على عبد العال، وقام بتسليمها مكتوبة إلى
الأمانة العامة للمجلس.
وقال صيام
إن هناك مناخا يهيئ لتقليص دوره في الأداء البرلماني وتمثل هذا بصورة واضحة جدا
عندما تم تشكيل لجنة إعداد اللائحة الداخلية للمجلس التي ضمت ٧ خبراء اختارتهم
هيئة مكتب المجلس، وفوجئ بعدم اختياره ضمن الخبراء الذين يضعون اللائحة.
واستطرد قائلا:
دارت التساؤلات بداخلي بشأن قيام رئيس الدولة بتعييني في المجلس للاستفادة بخبراتي
في الجانب التشريعي وليس الرقابي بحكم عملي في القضاء لأكثر من نصف قرن، وبالتالي
فأنا لم يتم اختياري لتقديم استجوابات أو بيانات عاجلة أو طلبات إحاطة، ولكن عندما
يتم إعداد اللائحة وهى أهم عمل للمجلس في الفترة الحالية وأول مرة ستصدر بقانون
ويتم استبعادي، فمتى تكون الاستفادة من خبراتي، وشدد المستشار سرى صيام على أن هذه
الاستقالة نهائية ولا رجعة فيها.
من جانبه
أكد المستشار أحمد سعد الأمين العام لمجلس النواب في تصريح لـ «الأهرام» أن
الأمانة العامة تسلمت بالفعل استقالة صيام، وأنه سوف يتم عرضها على هيئة مكتب
المجلس.
