استضافت العاصمة السودانية الخرطوم الجولة العاشرة من مفاوضات سد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا، والتي استمرت على مدى ثلاثة أيام، بدأت أمس الأول بحضور ممثلى الشركات الأجنبية الاستشارية، لبحث آلية تنفيذ المشروع وتأثيره على دولتى المصب مصر والسودان. وجاء الاجتماع وسط آمال كبيرة على حل الأزمة، وتحرك إيجابى من الجانب الإثيوبى للمخاوف المصرية من إنشاء هذا السد، وتأثيره على حصة مصر المائية.
وقالت مصادر سياسية سودانية إن المفاوضات هذه المرة «كانت مختلفة إلى حد بعيد»، خاصة أنها جاءت عقب اجتماعات مطولة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا هالى مريام ديسالين، أثناء القمة الأفريقية في العاصمة أديس أبابا، الشهر الماضى.
وشهدت اللقاءات تفاهمًا واضحًا بين مصر وإثيوبيا واتفاقًا على تسريع وتيرة المفاوضات ومواجهة الموقف بصورة عاجلة خوفًا من تفاقم الأمر المتعلق بالسد وتحوله إلى أزمة بين البلدين.
وكشفت المصادر أن وفد الخرطوم قدم كل الدعم لمصر في جولة المفاوضات هذه، وكان هناك تفاهم واتفاق واضح بين الطرفين للضغط على الجانب الإثيوبى.
وجرى اللقاء العاشر بدون وجود أي مسئولين سياسيين سواء من وزراء الخارجية أو الرى، واقتصر فقط على لجان فنية من البلدان الثلاث.
