الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

وزير الداخلية: أحبطنا مخطط "الإرهابية" للاغتيالات في 25 يناير.. نرفض التلميح للربط بين الأمن ومقتل الطالب الإيطالي.. نوفر كل الإمكانيات لحماية الضباط في سيناء.. ونكن كل الاحترام والتقدير لأطباء مصر

وزير الداخلية اللواء
وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، في مؤتمر صحفي عقده بمقر قطاع الأمن الوطنى في مدينة نصر، إنه كان يوجد مخطط معد في الخارج وسيتم تنفيذه من جماعة الإخوان في الداخل خلال ذكرى 25 يناير لإغراق الدولة بأعمال التخريب والإغتيالات وإثارة البلبلة والازعاج في كل أرجاء الجمهورية، وتم تحديد من يقومون بهذا النشاط ومن يقفون وراءه.
ولفت عبد الغفار، إلى انهم بدءوا التصدي لذلك خلال الفترة إلى سبقت ذكرى 25 يناير بفترة طويلة، مؤكدًا أنه تم التعامل مع هذا الأمر بصورة نافذة واستطعنا إحباط العديد من العمليات الإرهابية التي كان من المخطط حدوثها خلال تلك الفترة.



وكشف وزير الداخلية عن أخطر مخطط إرهابي كان يستهدف البلاد خلال الفترة الماضية، والذي كان سيتم تنفيذه خلال احتفالات ذكرى ثورة 25 يناير.
وأضاف وزير الداخلية أن الفترة الأخيرة شهدت العديد من الأحداث التي شغلت الرأي العام، بدءًا من ما قبل 25 يناير، حيث كانت هناك توقعات لأشياء كثيرة لم تحدث.
وأشار إلى أنه كانت هناك مؤامرات تحاك ضد مصر، سواء من الداخل من قبل تنظيم الإخوان الإرهابي أو من قبل بعض القوى الخارجية، التي حاولت ترويج العديد من الأكاذيب حول ما يحدث في احتفالات ذكرى ثورة 25 يناير، ولكن كل ذلك تم إجهاضه من قبل الأجهزة الأمنية.
مؤكدا أن القاعدة العريضة من الضباط داخل الوزارة على قدر كبير من المسئولية، وتعي حجم التحديات التي يتعرضون لها، مشيرا إلى أن الأخطاء الفردية لا تنال منهم أو من مجهوداتهم أو تضحياتهم على الإطلاق.
وشدد وزير الداخلية، خلال المؤتمر، على أن الدولة تخوض الآن حربًا حقيقية ضد الإرهاب، الذي يحاول إسقاط الدولة، سواء من خلال الطابور الخامس لتنظيم الإخوان الإرهابى، أو من خلال محاولة إسقاط جهاز الشرطة في تلك المرحلة الدقيقة من عمر الوطن، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن هناك جهودا كبيرة تبذل من رجال الشرطة في الوقت الحالى، سواء من خلال تأمينهم لجولة الإعادة في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، أو تأمين أعياد الإخوة المسيحيين.


وردًا على ما تردد حول وجود حالات للاختفاء القسرى في مصر، أكد، عدم وجود أي حالة للاختفاء القسرى في مصر، ضاربا المثل بالإرهابيين اللذين نفذا الهجوم على فندق القضاة بالعريش، مشيرا إلى أنهما تركا منزليهما منذ ستة أشهر، وانضما للعناصر الإرهابية، ولم يختفيا قسريا كما تردد.
وردًا على سؤال حول ضعف الإجراءات العقابية التي تتخذها الوزارة تجاه بعض التجاوزات الصادرة من عدد محدود من الضباط، قال وزير الداخلية "هذا الكلام غير صحيح، فجميع الإجراءات العقابية التي تتخذ ضد أي ضابط أو فرد تجاوز أو أخطأ تجاه أي مواطن تكون رادعة وحاسمة، ولكن لا بد من التحقيق مع الضابط أو الفرد أولا، ويجب أيضا انتظار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة معه، أما فيما يتعلق مع الضابط أو الفرد المخطئ الذي لا يخضع للتحقيق مع النيابة العامة، فيكون التعامل معه أسرع من قبل الوزارة.
وأكد أن هناك الكثير ممن تتم محاسبتهم بشكل فوري بدءا من النقل ووصولا إلى الإحالة إلى الاحتياط، مشيرا إلى أنه وجه منذ توليه مسئولية الوزارة قطاع التفتيش والرقابة بإحالة أي تجاوز إلى القطاع مباشرة.
وقال: إن كل مديرية أمن بها اثنان أو أكثر من مفتشى الداخلية الذين تكون مهمتهم الأساسية متابعة مدى انتظام الضابط أو الفرد وقيامه بالمهام المكلف بها، مؤكدا أن التزام الضباط والأفراد هو من صميم مصلحة العمل بوزارة الداخلية


كما قال عبد الغفار، إنه تم التصدي لعدد من الشائعات والأكاذيب خلال ذكرى 25 يناير، نتيجة للحملة الموجهة ضد مصر خلال هذه الفترة، سواء من الداخل أو الخارج خاصة فيما يتصل بنشاط جماعة الإخوان الإرهابية.
ولفت "عبدالغفار"، إلى أن السبب الأساسي في الزخم الذي ارتبط بيوم 25 يناير، هي ما تردد من شائعات وأكاذيب متصلة بطبيعة هذا اليوم وما سيحدث.
وأكد أن وزارة الداخلية كانت تعمل وفق خطط موضوعة مسبقًا ووفق مسارات محددة سلفًا ولم يكن الأمر مقلقا كما كان يقلق الرأي العام خاصة أن الرؤية كانت واضحة لما سيحدث في هذا اليوم.
وعلق عبدالغفار، على حادث مقتل الطالب الإيطالي في القاهرة، قائلا: "نتقدم بخالص العزاء للشعب الإيطالي في حادث مقتل أحد الطلاب الإيطاليين في مصر، لافتًا إلى أن التحقيقات جارية بشكل جاد بشأن حادث مقتل الطالب الإيطالي ولا ننساق للشائعات".
وأكد وزير الداخلية خلال المؤتمر الصحفي "أنه لا يزال في مرحلة جمع المعلومات بشأن حادث مقتل الطالب الإيطالي في مصر، وهذا هدف رئيسي كل الأجهزة التي تركز جهودها بشكل كبير للوصول لمرتكبي الحادث".
وتابع وزير الداخلية: ما أزعجنا بشكل كبير جدًا ما أثير من شائعات التي تم تداولها على صفحات الصحف التي تنسب لجهاز الأمن بعض التلمحيات أنه يكون وراء هذا الحادث، مؤكدًا أنه هذا أمر مرفوض تمامًا أن يوجه هذا الاتهام بهذا الشكل أو يشار إليه فهذه ليست سياسة جهاز الأمن المصري.
وأكد وزير الداخلية أن جهاز الأمن المصري لم يسبق أن نسب إليه أن قام بمثل هذا، متابعًا: كانت المفاجأة بالنسبة لنا أن يتم تناول الموضوع بشكل طبيعي جدًا وهذا أمر غير مسبوق، خاصة أننا نستبق الحدث دون أي دليل أو معلومات.
وكشف أن وزارة الداخلية أبلغت يوم 27 باختفاء الطالب الإيطالي، ومنذ ذلك الوقت يتم العمل على الوصول لمرتكبي الحادث، متسائلًا: كيف تظهر شائعات تقول إن جهاز الأمن المصري متورط في هذا الأمر، فهذا الأمر أحبطنا بشكل كبير جدًا أن تنسب هذه الأمور لجهاز الأمن المصري المعروف بالنزاهة والشفافية وليست هذه سياستنا، ولم يثبت من قبل أننا انتهجنا سياسة على هذا النحو من قبل.
وقال وزير الداخلية: إن لدينا معلومات عن عناصر تنتمي لجماعة الإخوان تسعى لتنفيذ عمليات إرهابية مشتركة مع من يعتنقون أفكار تنظيم داعش، لافتًا إلى أن تنظيم "داعش" في مصر مجرد فكر متصل بهذا التنظيم وليس مرتبطا بوجود عناصر أجنبية تنفذ مخططات.
وأضاف وزير الداخلية خلال المؤتمر الصحفي، أن الأفكار الإرهابية أصبحت مختلطة، ولكن الهدف واحد وهو التخريب والاغتيال وإثارة الرعب عند المصريين.