الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"قاهرة" الهضبة والملك.. من سطوح جاردن سيتي

12 شاشة عرض للترويج للكليب ووزارة السياحة تدرس كيفية الاستفادة منه

الهضبة والملك
الهضبة والملك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار كليب «القاهرة» الذى طرحه الفنان عمرو دياب منذ أيام، ويشاركه بالظهور فيه محمد منير كضيف شرف فى أول ظهور لهما معا، حالة من الجدل بين كل من شاهد الكليب، بل إن هناك من وصفه بأنه تسبب فى حدوث انقسام بين متذوقى الموسيقى، فهناك من رحب بالكليب واعتبره أول محاولة حقيقية لتنشيط السياحة المصرية، لأنه جمع قطبى الغناء فى مصر والعالم العربى وهما محمد منير وعمرو دياب، وأن الأغنية رسالة قوية للمشككين والمتربصين بالسياحة المصرية، ومن الممكن أن تكون وسيلة قوية لتنشيط السياحة ولذلك قام دياب بترجمتها إلى عدة لغات قبل طرحها، وتأكيدا لنفس الرسالة تخلى دياب فى الكليب عن فكرة وجود «الموديلز» واستبدلهن بمناظر تبرز جمال القاهرة مثل برج القاهرة ونهر النيل وغيرهما من المناظر المعبرة عن العاصمة، وهذا ما جعل مسئولين فى وزارة السياحة يقررون بالفعل دراسة إقامة حفل غنائى كبير يجمع قطبى الغناء العربى دياب ومنير بغرض تنشيط السياحة.
فى نفس الوقت وبعد أن حقق الكليب أكثر من مليون مشاهدة عبر اليوتيوب أعلنت الصفحة الرسمية لعمرو دياب عن مواعيد عرضه عبر ١٢ شاشة فى أماكن متفرقة من أنحاء القاهرة منها المهندسين وأكتوبر والزمالك وغيرها، حتى يتسنى لمن لم يشاهد الكليب رؤيته.
كان دياب قد اختار سقف أحد الفنادق الشهيرة بمنطقة جاردن سيتى ليقوم بتصوير الكليب، واستعان بفرقته الموسيقية الخاصة فى التصوير، بعد أن استبعد فكرة الاستعانة بنجوم تمثيل ليشاركوه الكليب، حيث كان من المفترض أن يظهر خلاله كل من منى زكى وأحمد حلمى وشريف منير وياسمين عبدالعزيز وغادة عادل لكنهم اعتذروا نتيجة ارتباطاتهم الفنية، ورغم روعة الصورة التى كانت واضحة فى الكليب إلا أن فكرة الكليب نفسها «مصر من أعلى الفندق» قوبلت بالكثير من الانتقادات من قبل المتابعين والتى جعلتهم يستحضرون جملة السيناريست وحيد حامد فى فيلم طيور الظلام وهى «البلد دى اللى يشوفها من فوق مش زى اللى يشوفها من تحت».
معتبرين أن تلك العبارة هى الأنسب لوصف كليب الهضبة الجديد، فقد اختار الهضبة أن يصور القاهرة من سطح أعلى فندق فى جاردن سيتى ذلك الحى الراقى، وفضل الابتعاد عن الصورة الحقيقية للبلد أو أن يظهر أى شيء حقيقى من الشارع، سواء الزحمة أو التكدس المرورى أو غيرهما من المشكلات اليومية العارضة على المصريين.. تلك الحالة التى ترجمها العديد من نشطاء الفيسبوك وتويتر إلى أكثر من كوميكس كوميدى مستغلين صور الكليب وكتبوا عليها مجموعة من العبارات مفادها أن دياب يقطن طوال الوقت بدبى ومنير يسكن بألمانيا، ما يعنى أن حديثهما عن القاهرة سيفتقد المصداقية، ولم تقتصر حالة السخرية لدى المصريين حول تلك العبارات البسيطة فقط، وإنما هناك من حلل الكليب من وجهة نظره بشكل يتهم فيه دياب بالتعالى والغرور، مبررين ذلك بأنه فضل أن يكون له نصيب الأسد من الكلوزات فى الكليب حتى يظهر شبابه الذى لا ينتهى، فى حين أنه كان من الأولى أن يحتوى الكليب على معالم مصر مثل (مصر القديمة، الفاطمية، القبطية) كى تتم الاستفادة بشكل حقيقى من الكليب فى الترويج للسياحة المصرية، خاصة أن الكليب يعتمد على اسمين كبيرين فى مصر والعالم العربى بالكامل وهما دياب ومنير، وهذا ما اتضح تأثيره فى نسبه المشاهدة للكليب منذ اللحظات الأولى لطرحه. 
النصيب الأكبر من الانتقادات كان من نصيب المخرج شريف صبرى ورؤيته، والتى اتضح فيها الاستسهال بشكل عام فى تنفيذ فكرة الكليب، وكذلك تركيزه وبشكل مبالغ فيه على إظهار آلات الفرقة الموسيقية لعمرو دياب فى حين أن الأغنية من المفترض أنها أغنية دعائية للسياحة!! كذلك فكرة الشكل العام لظهور عمرو دياب أيضا والتى سبق أن طرحها فى العديد من كليباته الغنائية.
ومن الانتقادات التى وجهت إلى صبرى فى تنفيذ الكليب كانت المشاهد الخاصة بدخول منير وجلوسه بجوار عمرو دياب دون أن يشعر، فقد كان واضحا جدا أنها «تمثيلية» لم يصدقها الجمهور، فعلى الرغم من الإشارة التى أبداها منير لأعضاء فرقة دياب بعدم إخباره بوجوده ودخوله للجلوس بجواره دون أن يدرى، إلا أن استقبال دياب له كان فاترا، واتضح جدا من المشاهد أنها مجرد تمثيلية، كذلك استسهاله فى الاعتماد على مشاهد تم حرقها أكثر من مرة فى الأغانى الوطنية، فلم يكلف نفسه بتصوير مشاهد جديدة أو إبراز معالم القاهرة من زاوية مختلفة، فبدا كليب دياب مكررًا فى فكرة التصوير. لكن هذه الانتقادات لم تمنع عشاق النجمين من الاحتفال بهما أيضا على طريقتهم الخاصة، فقد علق الكاتب يسرى الفخرانى على الأغنية فى إحدى مقالاته قائلا: ذكاء عمرو دياب فى اختيار أغنية عن القاهرة «تشبه ألحانه القديمة»، واقتسامها مع محمد منير، يساويه وأكثر ذكاء من محمد منير وهو يعرف أن هذا النوع من الغناء أسلوبه وبصمته، وأن الرحلة تحتاج دفعة مدهشة بأغنية مشتركة مع عمرو دياب، الآن، لا يهم أى شىء، إلا أن معنا أغنية ممتعة، فيها روح من البهجة وقبس من الفرحة، فلماذا لا نفكر جميعا فى أن ننتج فنًا مبهجًا مرحًا مفرحًا فى وقت يفاجئنا بالأحزان كلما أمكن. فرحة جمهور دياب ومنير أيضا كانت واضحة عبر موقع التواصل الاجتماعى تويتر أيضا فقد دون محبو الأغنية هاشتاج باسم دياب ومنير للتأكيد على نجاح الكليب الذى جاء بعد رحلة طويلة من التعب لكلا النجمين.
كذلك الشاعر الغنائى عمر طاهر الذى كتب تعليقًا عبر صفحته على الفيسبوك قال فيها: هو إحنا عندنا كام عمرو دياب ومحمد منير يعنى؟ دى فرصة عظيمة لكل حد عايز يتصور جنب الغنوة.. وهو بينظر وهو بينتقد وهو بيروش وهو بيزيط.. حتى البوست ده بيتصور جنبها برضه.
أما الفنان أحمد وفيق فقد أعلن عن استيائه من حالة الهجوم على الكليب وكتب تعليقًا فيه رد على الهجوم قائلا: الكينج والهضبة هايعملو كليب جديد وهيصوروا كل الزبالة والمجارى الطافحة.. والمتسولين علشان يصلحوا غلطتهم وما حدش يزعل!!
يذكر أن كليب القاهرة من كلمات الشاعر تامر حسين، وألحان عمرو دياب، وأحمد حسين، وتوزيع أسامة الهندى، وهو من إنتاج عمرو دياب وإخراج شريف صبرى.