أعلن وزير الصحة والسكان، الدكتور أحمد عماد راضى، أن احتفال مصر هذا العام باليوم العالمى للقضاء على ختان الإناث ٦ فبراير، تحت عنوان «القضاء على ختان الإناث قبل عام ٢٠٣٠»، جاء تنفيذًا للإستراتيجية القومية للسكان ٢٠١٥ ـ ٢٠٣٠، والإستراتيجية القومية لمناهضة ختان الإناث بالتعاون مع الجهات الشريكة.
وأضاف الوزير أن الوزارة ستتبنى مبادرة «أطباء ضد ختان الإناث»، لتكوين رأى عام لرفض هذه الظاهرة، حيث أثبت المسح الصحى السكانى ٢٠١٤ بأن نسبة كبيرة من ممارسات ختان الإناث في مصر يقوم بها الفريق الصحى من الأطباء وفريق التمريض، وهو ما يعرف بظاهرة «تطبيب ختان الإناث». وتهدف المبادرة إلى تدريب وتعزيز قدرات الأطباء ليصبحوا قادرين على تقديم المشورة للأسر المصرية للامتناع عن ختان بناتهم، ضمن دور الوزارة في تطوير الأداء والتدريب الطبى المستمر، ودعمًا للخدمات الطبية ليس فقط في جانبها العلاجى، ولكن الوقائى أيضًا. كما تركز المبادرة على الحد من ظاهرة تطبيب ممارسة ختان الإناث عن طريق إنفاذ القانون وقرارات وزارة الصحة ونقابة الأطباء، والتي تمنع الأطباء من ممارسة ختان الإناث تحت أي مسمى أو زعم. وتوضح أ.د. مايسة شوقى نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، أن مصر تحتفل باليوم العالمى لمناهضة ختان الإناث في كل عام، ضمن الاحتفالات الدولية التي تقام في جميع دول العالم للتذكير بأن العالم الحديث مازال يعانى من تلك الممارسة العنيفة ضد النساء، والتي تعانى منها كثير من النساء في جميع أنحاء العالم، خاصة في قارة أفريقيا، والتي تزداد فيها الممارسة بشكل كبير.
كما تحتفل مصر باليوم الوطنى لمناهضة ختان الإناث، في ١٤ يونيو من كل عام، وهو اليوم الذي يوافق وفاة الطفلة بدور ـ ١٢ سنة ـ ابنة المنيا، وقد توافقت مؤسسات الدولة الطبية والدينية والإعلامية والقيادة السياسية على الوقوف معًا للقضاء على هذه الممارسة العنيفة. وأكدت، أن الاحتفال يأتى هذا العام وقد حققت مصر خطوات جادة في سبيل القضاء النهائى على ختان الإناث، في مقدمتها: انخفاض نسبة الممارسة وسط الأجيال الجديدة من الفتيات المصريات، فقد بلغت نسبة انتشار الممارسة بين الفتيات في سن ١٧ سنة تصل إلى ٤٨٪ في تحليلات المسح الصحى السكانى لعام ٢٠١٤ مقارنة بنسبة ٧٣٪ في تحليلات مسح عام ٢٠٠٨. كما خطت مصر خطوة مهمة نحو تفعيل قانون تجريم ختان الإناث الصادر عام ٢٠٠٨ لأول مرة في عام ٢٠١٥، بصدرور حكمين لإدانة مرتكبى جريمة ختان بنات من محاكم في القاهرة والمنصورة. وأصبح هناك رأى عام إيجابى ضد ممارسة ختان الإناث، مدعمًا بالمعلومات الطبية والدينية والتاريخية الموثقة عن حقيقة هذه الممارسة.
