الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

شومان: الأزهر سيقطع كل يد تمتد إلى كتاب الله

قال: لا نُدرّس الجهاد فى المعاهد

 الدكتور عباس شومان
الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن الأزهر كعبة لطلاب العلم من جميع أنحاء الدنيا، ينشر الإسلام والعلم الصحيح، فما من موضع على ظهر الأرض إلا وفيه للأزهرى احترام كبير، أكثر مما يلقاه  في مصر للأسف، فالأزهرى لا يهان إلا في مصر، أما في البلاد غير المسلمة، فإن له هيبة وقيمة؛ لذلك يستغل بعض السفهاء هيئة الأزهرى وزيه للتكسب والتدليس على الناس، وهذا نابع من احترام الأزهر وتقديره وأهمية دوره.
وأوضح شومان خلال كلمته في افتتاح الدورة الثانية لتجديد الخطاب الدينى بالجامع الأزهر، أن هناك فرقًا بين من يدعو للتفكر في كتاب الله، وبين من يطالب الناس بحذف آيات من كتاب الله توارد عليها السابقون عبر العصور، وأجمعوا على أن كتاب الله من أوله لآخره بحروفه وسكناته وحركاته من عند الله، ثم يأتى هؤلاء يطالبون بحذف بعض الآيات فإن لم يحذفها الأزهر فهو ليس مجددا، إذا كان الأمر كذلك، فالأزهر بهذا المعنى يعلن أنه سيقف سدًا منيعًا أمام هذا التجديد المزعوم، وسيقطع كل يد تمتد إليه، هذا هو الأزهر ورسالته حفظ كتاب الله، فماذا لو حذفنا آيات الجهاد من كتاب الله مثلا فجاءنا الغزاة من كل حدب وصوب، ولجأنا إلى كتاب الله نستشهد به ضد هؤلاء، فما وجدنا فيه إلا قوله تعالى: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، هل من التجديد أن نخرج للغزاة بالورود والزغاريد؟
وأضاف: حين يأتى بعض المدعين بنص في كتاب لا يدرس في معاهد الأزهر الشريف، ويزعمون كذبًا وافتراء أنه هو الكتاب الذي يدرسه الطلاب في الأزهر، ثم يجتزئون فقرة، ويقولون هكذا يعلم الأزهر أبناءه أن الجهاد فرض على كل حر بالغ عاقل قادر على حمل السلاح، أليس هذا ما يفعله داعش وغيره، حيث يعلمون الأطفال أن الجهاد فرض عين، قائلا: «هل رأيت العبارة وموردها ومتى قيلت، هل سمعت عن التتار حين جاءوا ليأكلوا اليابس والأخضر، هل سمعت عن التراث الذي ألقى في النهر، هل سمعت عن بطون النساء التي بقرت، والأطفال الذين قتلوا إذا كان هذا ثابتًا تاريخيًا؟ أفلا يكون الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة وطفل وكبير وشيخ وكل من كان قادرا على فعل شيء؟». 
وشدد وكيل الأزهر على أن النص النبوى، جاء في كثير من المواضع مظنون الدلالة؛ حتى يحتمل معاودة الاجتهاد، وحتى يستنبط منه العلماء أكثر من حكم في المسألة الواحدة، وكل هذا تيسير على الناس، فالتجديد لا يحتاج إلى استدلال أو إلى بيان ولا يحتاج إلى أن يختلف الناس حوله ولا يحتاج إلى أن يتهم الناس الأزهر وعلماءه بأنهم ليسوا من المجددين أو من غير القادرين على التجديد، فمن الذي يجدد إن كان علماء الأزهر غير قادرين على تجديد الفكر الدينى؟، متسائلا: «هل الذي يجدد هم هؤلاء الذين ينامون النهار ويخرجون على الناس ليلا يخربون الدين ويقولون كلامًا ما أنزل الله به من سلطان، هل التجديد هو أن نسمع أن هناك آيات في كتاب الله لا تناسب هذا الزمان، وأننا بحاجة إلى حذفها، هل هذا فكر يواجه بالفكر؟».