الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

صراعات الإخوان تمتد إلى حلفائهم بتركيا بسبب التمويلات

الجماعة رفضت مبادرة «محسوب» تمسكا بـ«المعزول»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
امتدت صراعات جماعة الإخوان الدائرة منذ ٦ أشهر، بين محمود عزت، نائب المرشد، ومحمد كمال، مسئول اللجان النوعية، إلى خارج التنظيم، لتصل إلى حلفائه من الجماعة الإسلامية، الهاربين في تركيا، بسبب خلافات مالية، كشف عنها مصدر موثوق لـ«البوابة»، في الوقت الذي أعلن فيه التنظيم رفضه للمبادرة التي أطلقها الدكتور محمد محسوب، القيادى بحزب «الوسط»، التي سماها «إصلاح الحياة السياسية في مصر».
وتلقى تنظيم «الإخوان» ضربة جديدة، بإعلان ١٥ شخصًا، على رأسهم عمرو دراج، استقالاتهم مما يسمى «المجلس الثورى»، ليتبادل المستقيلون والمستمرون الاتهامات بشأن التمويلات التي كانت تضخها الجماعة في المجلس الذي أنشأته، قبل أن تتوقف بسبب الأزمة المالية التي عصفت بالتنظيم وتسببت في إغلاق قنواته، ما أدى إلى وقف دفع مرتبات ومكافآت الأعضاء.
وقال أسامة رشدى، القيادى بالجماعة الإسلامية، إن «قيادات الإخوان لا يرون إلا أنفسهم مهما أخطأوا ولا يفهمون أن معهم شركاء من حقهم اتخاذ رأى أو موقف مختلف، ويجب الاستماع لهم».
وبدوره، رد عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى، منظر الجماعة، على هجوم قيادات الإخوان عليه بسبب استقالته، مؤكدًا أنه لو استمر الهجوم سيفضح قيادات الإخوان وينشر مخالفاتهم المالية وصراعهم على جثة التنظيم التي تسببت في سقوط الجماعة.
وأوضحت المصادر أن الـ١٥ قياديًا المستقيلين اتخذوا مواقف من الإخوان لأنها لا تستمع إليهم أو تأخذ برأيهم حجة للاستقالة، لكنهم أخفوا السبب الرئيسى وهو الأموال والرواتب والتمويلات، مؤكدة أن هناك قلقا داخل صف الإخوان والحلفاء حول وقف الدعم القطرى التركى.
وفى سياق آخر، أعلن المجلس في بيان، عن رفضه للمبادرة التي أطلقها محمد محسوب، القيادى بحزب الوسط المقيم في تركيا، والتي حدد فيها ٨ مبادئ عامة زعم أنها لا تؤمن بجعل النظام السياسي الحالى في مصر، طرفًا في أي مسار لحل أزمة الجماعة، وتجنب شعارات الإقصاء ونظريات المؤامرة، والتسليم بأن كل القوى والفئات هي جزء أصيل من الجماعة، لافتين إلى أنها تشبه وثيقة العشرة، وأنه يرفضها جملة وتفصيلا، لما يشوبها من عوار كبير لحق بها شكلًا وموضوعًا.
وفى الوقت نفسه، تعالت النبرة الخلافية داخل صفوف مناصرى الجماعة، إذ أكدوا أن أي مبادرة توجه للأطراف السياسية في هذه المرحلة هي من قبيل العبث السياسي، وأن تجاهل الرئيس المعزول، محمد مرسي، يعد عملًا مشينًا لا يتفق مع قيمة وقدر الشرعية، ويعد إساءة للشعب واختياراته، بل واستهانة كبرى بالمسار الديمقراطى، في إشارة منهم إلى مبادرة «محسوب».