كما يحدث كثيرًا في العديد من المؤسسات الحكومية نتيجة لضعف الرقابة وتخاذل البعض عن إتمام مهامهم بكل إخلاص، يفقد الوطن كثيرًا من أبنائه، أو ربما يفقدون هم الكثير، ففي واقعة اهتزت لها المؤسسات المتعددة بالدولة لم نفقد نحن بعض الحالات، فقد بعض المرضى أغلى ما عندهم، وهو نور عينيهم، لمجرد أنهم لجأوا للعلاج بمستشفى حكومي، هاربين عن المستشفيات الخارجية التي تسلبهم أموالهم، لتسلبهم المستشفى بصرهم، ورغم قيام الأجهزة المعنية بسرعة التوجه للتحقيق في الواقعة، وإحالة المسئولين للتحقيق، ومحاولة إرضاء المصابين بشبه العمى، ولكنا لن ننتظر في كل مرة لوقوع المشكلة كي تتحرك أجهزة الدولة.
المرضى المصابون بفقد البصر نتيجة حقنهم بعقار غير مصرح باستخدامه أن مستشفى الرمد بطنطا أجريت لهم عملية جراحية بالعين، وتم حقنهم بعقار أدى إلى إصابتهم بفقد الإبصار وعدم الرؤية تمامًا.
وأرسلت وزارة الصحة لجنة لفحص حالات مستشفى رمد طنطا المصابة بالميكروب الذي تسبب في فقد البصر على خلفية إعطائهم حقن تحتوى على مادة الأفاستين لعلاج حالات الشبكية، وقد ضمت اللجنة أساتذة من قسم العيون بالمستشفى الجامعى بطنطا ومستشفى عين شمس لفحص الدواء الذي تم إعطاؤه للمرضى لمعرفة مدى سلامته من عدمه، حيث تم أخذ عينات لتحليلها بمعرفة معامل وزارة الصحة، كما قامت اللجنة بزيارة المرضى لمتابعة حالاتهم الصحية.
وعلى الفور توجه أحمد ضيف صقر" محافظ الغربية، للمستشفى للاطمئنان على المرضى الذين تم تحويلهم إلى مستشفى الرمد الجامعي بعد فشل العملية الجراحية التي أجريت لهم، وخلال زيارته وعد المحافظ المرضى وذويهم بأنه سيعاقب المسئولين عن الحادث، كما أنه سيتم علاج جميع الحالات على نفقة المحافظة، حتى تمام الشفاء، وتم عمل تقرير بالحالات لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال المقصرين، وتم إيقاف مدير المستشفى والأطباء المسئولين على الفور.
ومن جانبه قرر رئيس نيابة أول طنطا التحفظ على عينات الدواء التي تم استخدامها في حقن المصابين بالمرض، وتم إرسال عينات منها لمعامل وزارة الصحة للتأكد من سلامتها.
كما وجه وزير الصحة الدكتور "أحمد عماد الدين راضي، بسرعة تشكيل لجنة لفحص الحالات، وتضم اللجنة أساتذة من قسم العيون بالمستشفى الجامعى بطنطا ومستشفى عين شمس لفحص الدواء الذي تم إعطاؤه للمرضى لمعرفة مدى سلامته من عدمه، حيث تم أخذ عينات لتحليلها بمعرفة معامل وزارة الصحة، وقرر أيضًا وضع زيارة المستشفى غدًا الإثنين ضمن أولوياته، وتعد الأولى له منذ توليه حقبة الوزارة.
يذكر أنه قد وصل كل من عزيزة. إ. أ. م 60 عسنة، ربة منزل، مقيمة بقرية الدهرية، مركز إيتاي البارود، البحيرة، مصابة بخراج داخلي بمقلة العين اليسري، الغير مبصرة للضوء، بعد حقن مادة داخل العين، خارج مستشفيات طنطا الجامعي، مع وجود التهاب خلوي صديدي بالحجاب الأيسر، وأدخلت المستشفى، وأجريت لها عملية جراحية لغسيل محتوىات الخزانة الأمامية، وقد تم وضعها تحت الرعاية الطبية، والتقرير النهائي بعد 3 شهور.
كما تم الإبلاغ عن كل من فاطمة. ف. م. ي65 سنة ربة منزل، مقيمة بعزبة عرفان، مركز السنطة، وصبحية. ع. س 52 سنة، ربة منزل، مقيمة بقرية الشين، مركز قطور، وهدي. ع. هـ 52 سنة موظفة بمجلس مدينة طنطا، مقيمة درب الأبشيهي، وشادية. ع. ر 62 عسنة ربة منزل، مقيمة بقرية نفيا، مركز طنطا، وذلك بتضررهم من الطبيب إسلام. ر والطاقم المعاون له، بمستشفى الرمد؛ لإجراء عمليات جراحية لهم بالعين اليسرى، بتاريخ الأول من فبراير الجاري، وإعطائهم حقنة، نتج عنها تجمع صديدي بالعين، مما تسبب في ضعف إبصار شديد، وانعدام الرؤية للأولى واتهموه بالإهمال والتسبب في ذلك.
