الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

معرض الكتاب.. مناسبة ثقافية أم حدث اجتماعي للاحتفال؟ مجدي: مناسبة مبهجة.. نبيل: مناسب للتجمعات الكبيرة.. دبوس: يجب زيادة الفعاليات الثقافية.. كاتبة أطفال: المصريون يثبتون رغبتهم في التقارب

 معرض القاهرة الدولي
معرض القاهرة الدولي للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتوافد جماهير غفيرة على معرض القاهرة الدولي للكتاب بهدف قضاء وقت ممتع وليس شراء الكتب فقط، فها هي العائلات تتحرك متجمعة، وها هم الشباب والفتيات يلتقطن الصور الفوتوغرافية في ذلك اليوم البهيج، وحينما تقف أمام محيط بوابات معرض الكتاب تجد الموقع مؤمنا تأمينا كاملا من قبل رجال الأمن، الأمر الذي يجعل هناك شعورا بالأمان، وللوهلة الأولى تجد الطوابير الحاشدة تنتظر دورها لدخول المعرض.
وحينما تدخل المعرض تجد هناك آلاف المواطنين المتجمعين في مختلف أرجاء المعرض، فهناك من يفضل الذهاب لشراء الكتب فقط، وهناك من يتجه إلى المسرح داخل المعرض، وهناك من يذهب إلى مقر الندوات الثقافية المختلفة ليجد خلالها كاتبه المفضل، وهناك من يذهب لمشاهدة الحفلات والاستعراضات المقامة على أرض المعرض.
ولا يمكنك تحديد أكثر الفئات المجتمعية التي ذهبت إلى المعرض؛ ولكن هناك حضورا قويا للشباب والسيدات، وفي ظل تلك المناسبة كان من الضروري رصد الآراء لمعرفة آراء الوافدين وأسباب توجههم لمعرض الكتاب في كل عام.
أكد محمد مجدي، شاب، أنه يعتبر معرض الكتاب مناسبة سنوية مبهجة حيث إنه يذهب إلى هناك سنويا لشراء الكتب والروايات المختلفة، لافتا إلى أن الجو العام والانطباع الشخصي لديه حول المعرض تكون لديه بسبب حبه القراءة، وهو ما يجعله يذهب إلى هناك.
وقال عبدالرحمن دبوس، طالب بكلية الحقوق، إن المعرض مناسبة اجتماعية للأسر المختلفة من أجل شراء مختلف أنواع الكتب سواء للأطفال أو الدينية والعلمية، كما أن المعرض يوفر بيئة خصبة للتنزه لما يتيحه من خدمات مختلفة مثل المسابقات، بالإضافة لتوافر المطاعم المختلفة وتوفير جو عام لذلك.
ولفت دبوس إلى أن المشكلة الوحيدة تكمن في ارتفاع أسعار الكتب في بعض دور النشر، كما أن هناك دور نشر أخرى لا تقدم مواد علمية جيدة، مطالبا بضرورة زيادة الفعاليات الثقافية المختلفة داخل المعرض عن الصورة الحالية.
وأكدت نهال نبيل، أنها تحب الذهاب إلى معرض الكتاب سنويا لأنها تجد فيه ما يثير شغفها من كتب متنوعة في مختلف الموضوعات التي تعبر عن التيارات والأفكار المختلف، لوجود الكثير من دور النشر المحلية والعربية والعالمية، ما يتيح لها الاختيار.

وأشارت نبيل إلى أن معرض الكتاب فرصة مناسبة لا تتكرر كل عام، ولذلك يتاح مناخ مناسب لوجود العائلات والتجمعات الكبيرة هناك، كما تدور المناقشات الهادفة بين الفئات المختلفة لمناقشة الكتب التي يريدون شراءها، وهو ما يأتي خلال حفلات التوقيع للأعمال المختلفة وفي الندوات الثقافية التي تدار هناك.
ورأت نبيل إلى أنه بالرغم من ذلك فالمعرض خلال العام الحالي جاء ضعيفا عن الأعوام الماضية، فهناك الكثير من دور النشر التي وجدتها تقدم روايات ودواوين شعر وكتب إما ركيكة أو غير مفيدة، كما لاحظت كذلك أمرا خطيرا مثل عدم وجود رقابة على الكتب، وهو الأمر الذي ظهر في وجود العديد من الكتب التي تقدم فكرا إرهابيا على أنها كتب دينية مثل حسن البنا، كما لا يوجد دعاية كافية للسينما وللمسارح وأماكن الندوات.

وقالت أمل فرح، كاتبة أطفال، وصاحبة دار نشر موجهة للطفل: إن معرض الكتاب العام الحالي جيد جدا حيث يشهد إقبالا كبيرا من الجماهير سواء الشباب أو الناشئين أو كبار السن، لافتة إلى أنه جاء ليليق بمكانة مصر كدولة كبيرة، وهو ما يثبت شغف المثقفين إلى تقبل والحصول على الوجبة الثقافية المناسبة، مؤكدة على تنوع ما يقدمه المعرض من ندوات وفعاليات شهدت إقبالا وتفاعلا كبيرا من الجمهور حسب وصفها، مشيرة إلى أن المصريين يثبتون كل يوم رغبتهم في التقارب والتواصل، وهو ما يظهر في حضورهم ووجودهم بالفعاليات الثقافية والمتنوعة.
وأضافت: هناك الكثير من الأسر التي تتوافد مع أطفالها داخل المعرض، وهو ما يؤثر على الأطفال الناشئين إيجابيا، نظرا لأن أهلهم يربون داخلهم حب ارتباط الكتاب بالبهجة والسرور مما ينتج أطفالا لديهم حس ثقافي.
وأشادت فرح بمبادرة وزارة التموين (رغيف وكتاب) التي تسمح بشراء الكتب بأسعار مخفضة لحاملي كارت التموين، مؤكدة أن ذلك أسهم في زيادة إقبال الجمهور.