رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس البرلمان العربي في حوار خاص لـ"البوابة نيوز": معرض القاهرة للكتاب يواجه التكفير بالثقافة والتنوير.. أملنا كبير في الشباب للارتقاء بالأمة.. يجب استغلال التكنولوجيا الحديثة فيما يفيد المجتمع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور عقيد أركان حرب أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي: إن معرض القاهرة الدولي الذي يضم مثقفي العالم بهدف "الثقافة في المواجهة" ضد الغزو التكفيري المتطرف الذي يستهدف شبابنا العربي، ومثل هذا الصرح العظيم يطمئننا أن الأمة العربية بخير"، مطالبا الشباب بأن يكونوا شركاء في صناعة المستقبل، خاصة أن القيادة العربية بالفعل تنادي بالهتمام بالشباب، فجميع المدارس الاستبدادية القديمة انتهت.. عهد الديكتاتور ولي ومضي، فإلي نص الحوار:
ما هي الرسالة التي جئت بها إلى معرض القاهرة الدولي هذا العام؟
يهتم البرلمان العربي بحضور المحافل المهمة وخاصة الثقافية وهذا بعيدا عن السياسة لما للثقافة من دور مميز في الوطن العربي، خاصة أن الوطن العربي دور هام في صناعة الثقافة العالمية بصورة عامة فنحن العرب من صدرنا الثقافة والأدب والفنون للعالم كله، فالموروث الانساني والثقافي انزله الله بالوطن العربي ونحن من خلال الشرفاء والقدماء العرب مسلميه ومسيحييه قدرنا ان نوصل الثقافة العربية الي الوطن العربي والعالم بأثره، وما يؤكد ذلك هذا المحفل –معرض القاهرة الدولي للكتاب- الذي يجمع مثقفي العالم العربي والمكونين الاساسيين بالوطن العربي وهما " الناشرين والكتاب والادباء والمثقفين، القراء والمهتمين من شرائح الشعب العربي بالثقافة والأدب"، ووجودنا مهم جدا وهذا يعطينا دفعة بأن العرب بخير .
ما الذي يميز معرض القاهرة الدولي هذا العام؟
شعار معرض الكتاب هذا العام مميز وجاء برؤية " الثقافة في المواجهة"، اي ضد الغزو التكفيري المتطرف الذي يستهدف شبابنا العربي سواء كان خارجي من خلال وسائل التقنيات الحديثة الذي يساء الاستخدام بها للتشويش علي ثقافتنا العربية أو داخلي، ولكننا جميعا نشهد تواجدا كثيفا للشباب المصري وأيضا العربي وهذه رسالة مهمة جدا سوف ننقلها الي البرلمان العربي، لذا نوجه الشكر لجمهورية مصر العربية لتنظيم مثل هذا الصرح العظيم جدا ومواصلة نجاحه المتكرر الذي استطاع استقطاب كل مثقفي الوطن العربي في قاعة مميزة امنة وهادئة تضم شعب عريق ، ونحن سعداء لتواجدنا ونلمس أيضا من الناشرين والعارضين السعادة وجميعها مؤشرات ايجابية نجح الشعب المصري وقيادة الحكيمة ارسالها للعالم، فضلا عن سعادتي باقبال الشعب المصري علي زيارة معرض الكتاب وهو ما أبهر العالم أجمع .
هل أثر التطور التكنولوجي على ثقافة المواطن العربي وارتباطه بالكتاب؟
نعم التطور التكنولوجي الحديث أثر علي قيمة الكتاب والمكتبة العربية، وعلينا أن نرجع دائما الي مرجعيتنا الأساسية وهي الكتاب، نحن مأمورون من الله بالقراءة، فأول أية نزلت علي رسولنا الأمين بدأت بإقرأ ،وأيضا سيدنا المسيح دعم القراء، فعلينا الاستفادة من التقنية الجديدة والتواصل الاجتماعي وتستفيد من التكنولوجيا ، ونتكاتف معا لنحمي أبناءنا وبناتنا من محاولات اختطافهم فكريا وثقافيا 
هل المجتمعات العربية كانت بحاجة للتأهيل قبل استخدام التكنولوجيا خاصة أنها كانت الوسيلة التي استغلها الإرهاب لتجنيد شباب؟
لن ننكر أن التكنولوجيا الحديثة كانت اكبر الوسائل التي استغلها أعداؤنا لاستهدافنا وتجنيد الشباب الذي افتقد الوعي والثقافة والأسرة افتقد الشعور بالانتماء والوطنية وأصبح عجينة يسهل تشكيلها علي يد جماعات الظلام والتطرف، لكننا لايمكن أن نلوم التكنولوجيا، ومسيرة التطور لن تنتظر تأهيلنا ، علينا أن نتماشي مع التطور الغربي ولكن علينا الحرص علي ابنائنا وحمايتهم تدريبهم وتعليمهم، والثقافة تفتح أبواب التنوير علي مصرعيها وتشكل الوجدان وتغذي الروح وتطور الفكر وهي أهم مقومات القضاء علي التطرف والارهاب .
والارهاب الذي دخل وطننا العربي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي هو ظاهرة لابد أن يتم التفكير بها ومواجهتها لابد أن تكون هناك شراكة كاملة ومنظومة لمكافحة هذا التوجه وهذا يعتمد علي 5 ركائز هامة لحماية أمننا العربي وتحصين شبابنا " التعاون في الأسرة العربية خاصة أن الاجراءات أثبتت مشاركة أطفال في عمليات ارهابية تم استهدافهم عبر وسائل التواصل، لذا فان الاسرة عليها دور مهم في متابعة النشأ وليست المراقبة، المؤسسة التعليمة في تقديم التربية والتعليم للأطفال والشباب ، الاعلام لابد أن يكون مسئولا ويهدف للبناء وليس الهدم خاصة أننا في حالة حرب ، القيادة الحكومية التي عليها أن تسعي للاستفادة من طاقة الشباب،وعليها أن تتحمل المسئولية وتكون متفاعلة مع الشباب وتوفر لهم مستلزمات الحياة علي قدر الامكانية، القوات المسلحة الدرع الحامي للدولة ووالتي تقاتل من أجل المحافظة علي الأمن القومي العربي ضد الغزو الذي يستهدفنا من الداخل والخارج"، فلننظر حولنا نجد العراق وسوريا وليبيا واليمن وفلسطين والصومال،اين تلك الدول أصبحت في ضياع وخراب ودمار .

ماذا يحتاج الشباب العربي لأن يكون مؤهلا لسوق العمل؟
يحتاج الثقة والتشجيع ، وأنا عندي ثقة كبيرة جدا بشبابنا العربي ، ونجدهم متميزين وبارعين بجميع دول العالم في الخارج والداخل سفراء ورموز جادة ، والشباب العربي قوي جدا وعاقل وهو من سيصنع المستقبل وعليه أن يعمل من أجل الوطن أولا ، وأن يؤمن بأن مواصلته وعمله ونجاحه من أجل الوطن فالدول حولنا تسقط وعلينا أن نتضامن ونتحد ونتحمل ،علي الشاب العربي أن يطور نفسه ويصابر ويجتهد وليضع نفسه مكان الجندي علي الجبهة بالحرب، يضحي بحياته من أجلنا جميعا دون النظر الي مقابل أو منافع تعود عليه ويعلم جيدا أنه بلحظة قد يخسر حياته لكنه يعمل بكل حب وايمان ، وهناك قيادة تحارب بهدوء وتواجه الارهاب والتطرف بالعلم والثقافة والتنوير .
رسالة توجهها لشباب الوطن العربي؟ 
لابد أن تكونوا شركاء في صناعة المستقبل، وعليكم ان تقفوا مع أنفسكم وتقرأوا المستقبل، وربما حظهم أفضل بكثير من الأجيال السابقة ،واليوم القيادة العربية بالفعل تنادي بالشباب نحتاج لكم ...أنتم من تصنعنون الغد وأنتم من ستدافعون عن وطننا وحقوقنا ونجاحنا علي مستوي الوطن العربي، فجميع المدارس الاستبدادية القديمة انتهت ..عهد الديكتاتور ولي ومضي وأنتم شبابنا لابد أن يكون عندكم ايمان بالمستقبل .
حدثنا عن استراتيجية البرلمان العربي وأهدافه خلال المرحلة القادمة؟
نسعى دائما للوحدة والتكاتف لحماية الماضي والحاضر وبناء مستقبل أفضل، ونسعى إل أن نكون قوة عربية ونتتضامن ونتقارب، نعم توجد سلبيات كثيرة علينا تحملها، لكن علينا أن نعي الهجوم الصهيوني على وطننا، لابد أن نكافح من أجل وطننا العربي سنتحمل ونجتهد، ولكننا في النهاية سننجح بأمر الله وإصرارنا إيماننا بما نجاهد من أجله، ونستميت على تحقيقه.