شهدت مدينة الكفرة الليبية جنوب شرق ليبيا، انقطاعا كاملا للكهرباء لأسباب مجهولة، وارجع مصدر من سكان المدينة السبب إلى الاشتباكات التي تشهدها الكفرة منذ عدة أيام بين كتائب من الجيش الليبي ومليشيات سودانية.
وكانت مواجهات مسلحة اندلعت بمنطقة بوزريق، التي تبعد 200 كليو متر شمال مدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا، بين قوات الجيش الليبي ومجموعة مسلحة تابعة لحركة "تحرير السودان" المعارض، وفي تصريحات صحفية الخميس الماضي، أكد المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد الخليفة الشامي أن الجيش الليبي قتل نحو 20 عنصرا من حركة تحرير السودان بالقرب من الحدود الليبية السودانية.
وأضاف الشامي، أن عناصر الحركة باتوا مضطرين للدخول إلى الأراضي الليبية بعدما تمكنت القوات السودانية من دحرهم باتجاه الحدود، وأحكمت قبضتها العسكرية على المناطق التي ينشطون فيها.
لكن رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي نفى امس تصريحات المتحدث باسم الجيش السوداني وقال أنه لا علاقة لقواته بالقتال الدائر بين عدة فصائل في ليبيا، قاطعا بان قواته موجودة داخل الأراضي السودانية، وحث قوى المعارضة للاصطفاف والعمل الجدي لإسقاط النظام الحاكم في الخرطوم بوصفه المسئول عن انتهاكات جسيمة ترتكب ضد المدنيين في إقليم دارفور غربي السودان.
وأضاف مناوي إن نظام الرئيس عمر البشير يسعى لتغطية جرائمه بتلفيق الأكاذيب حول ما يجرى في ليبيا وإلصاقها بحركة تحرير السودان. وتابع "الحركة تؤكد أن لا علاقة لها بما يجرى في ليبيا وقواتنا الآن داخل الأراضي السودانية والنظام يدرك تمامًا أين قوات حركة تحرير السودان. وأكد مناوي أن الرئيس عمر البشير اعترف في لقاء جماهيري بدعم حكومته للثوار في ليبيا. وأضاف زعيم الحركة المتمردة " الآن يحاول النظام يائسًا، تغطية عورته هذه بتلفيق الأكاذيب ليشغل الناس عما يجرى في قاعة الصداقة باسم الحوار وجرائم جبل مرة وليعطل الشارع من الخروج ضده بسبب الغلاء والمرض والفساد".. وقال عضو المؤتمر الوطني العام الليبي "المنتهية ولايته" عن مدينة الكفرة،السنوسي القمي، إن عدد القتلى الناتج عن اشتباكات المدينة مؤخرا وصل إلى 50 قتيلا ،فيما بلغ عدد الجرحى 15 جريحا.
وفي سياق متصل حذر اتحاد سرايا ثوار مدينة (اوباري) جنوب مدينة سبها الليبية حركتي المعارضة التشادية والسودانية من إثارة الفوضى وزعزعة أمن واستقرار الجنوب الليبي، وطالب الاتحاد هذه الحركات مغادرة الأراضي الليبية فورًا. وجدد في بيان له، رفضه الاستعانة بأي قوات أجنبية من خارج الحدود، مؤكدًا أن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون عبر حوار ليبي.
