الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

مناقشات ساخنة في ندوة "انتماء مصر الأفريقي" بالأعلى للثقافة

وزير الثقافة حلمي
وزير الثقافة حلمي النمنم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظم المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع مركز البحوث العربية والأفريقية، ندوة بعنوان "انتماء مصر الإفريقي عند الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية".
بدأت بكلمة وزير الثقافة حلمي النمنم، التي أعرب خلالها عن سعادته بتزامنها مع انعقاد المعرض الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين الذي يشارك فيه 8 دول أفريقية.
وأشار النمنم إلى ضرورة الاهتمام بقارة أفريقيا، على كل الاصعدة السياسية والإستراتيجية والثقافيه، مؤكدا أن تعاون ابناء القارة السمراء يضع حلولا لأكثر المشكلات.
وفي نهاية كلمته طالب وزير الثقافة رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية حلمي شعراوي بعقد مؤتمر الثقافات الأفريقية في دورته الثالثة بمصر.
والتقطت الكلمة الدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة مؤكدة على التاريخ الطويل بين مصر ودول القارة الأفريقية، والروابط والعلاقات الإنسانية والسياسية التي تجمعهم.
وشددت على أهمية تعميق هذه العلاقات وإرساء قواعدها، انطلاقا من الإيمان بأن مصير مصر يرتبط ارتباطا وثيقا بالقارة السمراء منذ زمن بعيد.
وأكدت إلى أنه لا يستطيع أحد أن يغفل دور مصر الهام والمؤثر والفعال في أفريقيا على مر التاريخ، خاصة في المشاركة ودعم كل حركات التحرر الوطني في أفريقيا، تلك الحركات والثورات التي قام بها آباء التحرر في أفريقيا وناضلوا ضد الاستعمار، ومنهم كوامي نكروما زعيم غانا، الذي اقترح في كتابه ": أفريقيا يجب أن تتحد" بإنشاء الولايات المتحدة الأفريقية، وكان يرى أن الوحدة السياسية والاقتصادية والعسكرية تُعد الشرط الأساسي لمواجهة تحدي تقسيم أفريقيا وسيطرة قوى عليها.
وسيكوتوري في غينيا التي تعد أول دولة أفريقية تنجو من براثن الاستعمار، الذي كان يردد: لا كرامة دون حرية، ونحن نفضل الحرية في الفقر بدلا من الثراء في العبودية، ولوموبا صانع استقلال الكونغو. وأضافت أن الدول الأفريقية عانت بعد تحررها من نقص الخبرة التقنية ونقص رءوس الأموال وضعف البنية التحتية، وقدمت مصر اشكال وطرق متعدده في لخدمة أفريقيا لا سيما بإنشائها الصندوق الفني للتعاون مع أفريقيا، وكانت المساعدات تأخذ شكل إرسال خبراء ومستشارين والإسهام في بناء سدود ومحطات كهربائية، فضلًا عن دور مصر في إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963، واضطلع الراحل جمال عبد الناصر بدور مهم للتقريب بين آسيا وأفريقيا وعُقد مؤتمر باندوج عام 1955 مع ممثلي 29 دولة أفريقية وآسيوية، وكان ممثل أفريقيا جمال عبد الناصر حاضرًا إلى جانب ممثلي آسيا نهرو وشوان لاي وسوكارنو.
وأخيرًا جاء نيلسون مانديلا وقضى على الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، فضلا عن استضافت مصر كثيرًا من الشباب الأفارقة لتعليمهم في جامعاتها ومدارسها، كما أنشئت في القاهرة إذاعات خاصة بأفريقيا، تبث بلغاتها المتعددة لنشر ثقافاتها العريقة الأصيلة، وفي مقابل ذلك وقفت أفريقيا موقفا مشرفا وراء الرئيس جمال عبدالناصر في صراعه مع إسرائيل، مما زاد من التقارب السياسي والوجداني والروحي بين مصر والبلدان الأفريقية الشقيقة.
وأوضحت أن العلاقات المصرية الأفريقية مرت ببعض الفتور بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر، وأصيبت بوعكة كبيرة في عام 1995 ولم تستأنف تلك العلاقات وتستعيد مصر بعضها(على المستوى السياسي) إلا بعد ثورة 30 يونيو 2013، ولا سيما بعد ظهور العديد من المشكلات وعلى رأسها مشكلة المياه ومحاولة تقسيم الدول الأفريقية إلى دويلات صغيرة.
وأضافت أن علينا من الآن أن نمد جسور التواصل بيننا وبين أشقائنا الأفارقة، وخاصة على المستوى الثقافي، لأن القوة الناعمة من شأنها أن تصلح ما أفسدته السياسة، وتساهم التقرب بين الشعوب.
وعقب ذلك انطلقت الجلسة الأولى، التي شهدت مناقشات ساخنه وتناولت العديد من الضايا الأفريقية الهامه حول "الهوية والانتماء الإفريقي في مصر"، وشارك فيها الأستاذة أماني الطويل، وتحدثت عن "الأحزاب وأفريقيا"، كما شاركت الدكتورة نيللي كمال، بطرح عن "الانتماء الإفريقي لدى النخبة الحاكمة في مصر"، والأستاذ محمد حجاج تحدث عن "البعد الأفريقي في شخصية مصر: قراءة في جمال حمدان"، واختتمت الجلسة بمشاركة الأستاذ أحمد بهجت، والذي تحدث عن "توجه الصحف المصرية نحو أفريقيا".
والجلسة الثانية تناولت "الأحزاب وقضية الانتماء"، وناقشت "هوية مصر الأفريقية كما يراها اليسار"، وعن "الهوية الأفريقية عند حزب الوفد" تحدث الباحث في الأنثروبولوجي خليل عبد الرازق، أما الجلسة الثالثة والأخيرة، والتي كانت تحت عنوان "القوى المجتمعية والانتماء الإفريقي"، وتحدث في البداية الدكتور أيمن شبانة عن الانتماء المصري لأفريقيا في التعليم والإعلام ثم القت هنادي سلطان الضوء على المحتوى الاقتصادي في المجتمع المدني.