في ساحة مسجد الحسين، أشخاص يرتدون الملابس البسيطة، وفوق أكتافهم "سَبت" مليء بالفطائر والعيش، يطوفون حول الساحة طوال اليوم، بين الزائرين ، فضلا عن عربات التسالي، المتمركزة أمام البوابة الخلفية لساحة المسجد، نجدهم في المناسبات بشكل كثيف، لا يعنيهم سوى كسب الرزق، وكأن حركة البيع لديهم في المواسم فقط، يأتي ذلك بالتزامن مع اقتراب المولد الحسين والمقرر الثلاثاء المقبل.
مريدو الحسين أتوا منذ أسابيع قليلة، وافترشوا محيط المسجد، انتظارا لذكرى المولد، و صارع الباعة الجائلين على حجز أماكنهم استعدادا ليوم الثلاثاء المقبل، الذي يعتبر من أفضل الأيام والمواسم لديهم.
فيما نجد البسطاء أو كما يطلقون على أنفسهم "الشحاتين" يجاورن السرادق الصوفية بحثا عن الرزق من الزائرين.
واستقبلت ساحة الحسين ، العديد من الزائرين في مختلف أنحاء الجمهورية، احتفالا بمولد الحسين قبل انطلاقه بأيام، ما أدي ذلك إلى حدوث زحام شديد بمحيط المسجد.
ومن ناحية أخرى، كثفت قوات الأمن من تواجدها بجميع مخارج ومداخل ساحة الحسين، لتأمين الزائرين و الحفاظ على سلامتهم، وأيضا تحسبا لحدوث أي أعمال عنف أو إرهاب من قبل المخربين.
وشهدت الشوارع المؤدية لمسجد الحسين، تكدسا مروريا ملحوظا، ما أدى إلى حدوث شلل أعلى كوبري الأزهر ، مع انتشار رجال المرور لتنظيم حركة السير.
