أسندت الحكومة العراقية لإحدى الشركات الإيطالية مهمة إجراء أعمال الصيانة العاجلة المطلوبة لإنقاذ سد الموصل - الذي يعد أكبر سدود العراق -، وذلك بعد تحذير جنرال أمريكي من احتمالات انهيار كارثي له.
وتصل فاتورة أعمال صيانة سد الموصل إلى 230 مليون دولار أمريكي، وطلبت الشركة الإيطالية من الحكومة العراقية توفير غطاء أمني لحماية مهندسيها لا يقل قوامه عن 450 جنديا أو الاستعانة بقوة أمنية أجنبية قد تكون إيطالية مقابل 20 مليون دولار أمريكي يتحملها الجانب العراقي الذي بدا أكثر ميلا للخيار الثاني مع التزام القوات القادمة للتأمين بالعمل وفق تفاهمات متفق عليها مع الجانب العراقي.
وكان الجنرال سين ماكفيرلاند المستشار العسكري في السفارة الأمريكية ببغداد قد حذر من حدوث فيضانات كارثية في حالة انهيار السد الذي بني في مطلع ثمانينات القرن الماضي، وصدر تقرير عام 2006 بمعرفة سلاح الهندسة في الجيش الأمريكي وصف سد الموصل بأنه أخطر سد في العالم، محذرا من احتمالات انهياره الكارثية والتي تعني غرق مساحات شاسعة من أراضي العراق الأوسط، ومع تزايد أعمال القتال في الموصل واستيلاء تنظيم "داعش" الإرهابي عليها منتصف عام 2014 تعذر وصول فرق المهندسين لإجراء أعمال الصيانة المطلوبة لسد الموصل الذي لم يسلم بدنه من قذائف الهاون والتراشقات المدفعية.
