تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، عددًا من المشروعات في مدينة السادس من أكتوبر.
وبدأت مراسم الاحتفال بافتتاح المشروعات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ أيمن عقل، وعقب ذلك ألقى رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل كلمة أعرب فيها عن سعادته بهذا الافتتاح بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي يأتي في مستهل عام جديد يبدأ بافتتاح مشروعات متنوعة تبعث الأمل لمواصلة بناء مصرنا الحبيبة.
وقال إسماعيل: "إن مصر بما لديها من أجيال واعدة من الشباب وإمكانيات وقدرات هائلة قادرة على التغلب على التحديات وعلى جعل مصر بوابة للتجارة الإقليمية والعالمية ومركزا للعديد من الصناعات بمختلف أنواعها، وملتقى للثقافة والإبداع".
وأضاف "لقد كان لجهود كل العاملين في هذه المشروعات أكبر الأثر في الانطلاق بقوة نحو النمو والاستثمار وتعميق الإصلاح وضمان انخراط الجميع في التنمية، حيث يعد التكاتف بين جميع القطاعات بالدولة أساسا راسخا لبناء وطن قوي".
وأشار إلى أن ما شهدته البلاد منذ أيام قليلة بتدشين مشروع تنمية واستصلاح 5. 1 مليون فدان انطلاقا من منطقة الفرافرة، ومن قبله إشارة البدء لمشروع تنمية شرق بورسعيد كان مقدمة من المشروعات العملاقة، والتي سيجني ثمارها شعبنا العظيم خلال سنوات قليلة".
وقال رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل: "إن
اليوم نفتتح إنجازات جديدة شيدتها بيد ممدودة لكل المصريين القوات المسلحة
الباسلة وعدد من قطاعات الدولة متمثلة في وزارات الإسكان والمرافق
والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من الوزارات، إلى جانب الهيئات
وشركات المقاولات المدنية والحكومية بإجمالي استثمارات تصل إلى 16 مليار
جنيه، وتمتد هذه المشروعات لعدد كبير من محافظات الجمهورية".
وأضاف "أن
ما نشهده اليوم من تنوع في حجم الإنجاز من مشروعات الإسكان ومنشآت ثقافية
وترفيهية يبعث الأمل نحو غد مشرق تتحد فيه الرؤى وتتضافر الجهود لصنع
مستقبل مشرق الذي نحلم به دائما لمصرنا الغالية"، وتعهد إسماعيل ببذل كل
الجهود نحو رفعة الوطن وعزته وكرامته.
وعقب ذلك، ألقى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الدكتور مصطفى مدبولي كلمة خلال مراسم افتتاح مشروع الإسكان الاجتماعي في مدينة السادس من أكتوبر.
وقال
الدكتور مصطفى مدبولي: إن "هذا المشروع يعتبر جزءا من المشروع العملاق الذي
تتبناه الدولة الخاص بتنفيذ برنامج الإسكان الاجتماعي للدولة في كل ربوع
مصر، والهادف لتحقيق فكرة العدالة الاجتماعية من خلال توفير مسكن لائق
للشباب ومحدودي الدخل".
وأضاف أن "أهم جزء حرصت الدولة على تحقيقه لضمان
استكمال واستدامة المشروع هو إصدار قانون الإسكان الاجتماعي الصادر عام
2014، والذي نص على إنشاء صندوق الإسكان الاجتماعي المعني بتنفيذ هذا
المشروع بصفة مستمرة ولا يكون مرتبطا بفترة زمنية محددة، وبالتالي نضمن
استدامة هذا البرنامج العملاق".
وتابع "هدفنا اليوم كدولة هو إنشاء مليون وحدة سكنية
في كل ربوع مصر سواء في المدن الجديدة أو المحافظات تكلفتهم الاستثمارية
ستكون 150 مليار جنيه، واليوم يعتبر المرحلة الأولى، حيث قمنا بتنفيذ 244
ألف وحدة سكنية كاملة التشطيب والمرافق والخدمات، ونحن انتهينا بالفعل من
101 ألف وحدة سكنية باستثمارات بلغت 13 مليارا منهم الجزء الذي نقوم
بافتتاحه".
وأضاف لكننا "بالفعل تخطينا الـ 244 ألفا وننفذ على أرض
الواقع حاليا 256 ألف وحدة سكنية واستثماراتهم تقدر بنحو 35 مليار جنيه،
وقمنا بالإعلان عن 84 ألف وحدة والإعلانات تباعا مع المواطنين".
وقال مدبولي: "لقد تمكننا من إنجاز العدد المستهدف وهو 101 وحدة حتى الآن، وسنعمل على استكمال باقي الوحدات".
وحول
مشروع إسكان (دار مصر)، أضاف مدبولي أن "هذا المشروع تم تنفيذه للفئة
المتوسطة، وكان هدفنا إتاحة وحدات سكنية على أعلى مستوى بسعر أقل من
مثيلتها من القطاع الخاص".
وتابع قائلا: لقد "كان المستهدف 150 ألف وحدة سكنية
نقوم ببنائها في المدن الجديدة بتكاليف استثمارية 42 مليار جنيه، وذلك حتى
30/6/2018.. ولقد قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوجيهنا لإضافة 100 وحدة
أخرى حتى يصل العدد إلى 250 ألف وحدة، وبالفعل لقد بدأنا في تنفيذ 58 ألف
وحدة منها 32 ألف وحدة وسنبدأ في تسليمها للمواطنين اعتبارا من أول يوليو
المقبل حتى قبل نهاية 2016 "، مشيرا إلى أن المراحل الأخرى ستدخل عملية
التنفيذ طبقا للبرامج الزمنية.
وبالنسبة لمشروعات المياه والصرف الصحي،
أوضح وزير الإسكان أن هذه المشروعات تلبي الطلبات الأساسية للمواطنين في كل
أنحاء الجمهورية، وذلك على الرغم من الفترة الاستثنائية التي مرت بها مصر
بعد 2011 وحصل تعطل للعديد من المشروعات.
وأضاف "نحن كان تركيزنا كدولة
خلال العامين الماضيين هو الإسراع بنمو المشروعات التي كانت جارية أو
متوقفة منذ فترات طويلة.. إضافة إلى اهتمامنا لبدء مشروعات جديدة في مناطق
أخرى لكي تلبي طلبات المواطنين"، لافتا إلى قيامهم باستخدام تكنولوجيات
جديدة سواء في موضوع تحلية مياه البحر أو معالجة مياه الصرف الصحي.
وتابع
"نحن يوجد لدينا حاليا نسبة التغطية في الجمهورية تصل إلى 95%، ولكن عندما
اتحدث عن 95% هذا يعني وجود حنفيات ومياه، لكننا نعاني أيضا من عدم وجود
المياه أحيانا في بعض المناطق على مدى ال 24 ساعة.. ولهذا كان هدفنا البدء
في تنفيذ مشروعات تباعا بحيث تصل الخدمة للمواطنين".
وأوضح أننا "ننتج
حاليا نحو 5ر24 مليون متر مكعب في اليوم، ويوجد لدينا في المياه فقط أكثر
من 3200 محطة مياه أو روافع و1056 ألف كيلو متر شبكات".
وقال وزير الإسكان:
"إن حجم هذه المشروعات التي تنفذت بالفعل يتطلب اليوم من أجل عمل إحلال
وتجديد وصيانة أكثر من 2 مليار جنيه سنويا، والدولة تدعم جزءا من هذا
المبلغ ولكن الجزء الآخر لابد أن يأتي من مقابل تغطية الخدمة وأداء الخدمة
من المواطنين".
وأشار وزير الإسكان إلى أن الصرف الصحي يخدم 687 قرية من
إجمالي 4 آلاف قرية وتم عملها على مدى ما يقرب من 20 سنة، موضحا أنه اليوم
المستهدف هو الانتهاء من إدخال الصرف الصحي لـ900 قرية على مدى زمني أقل
من سنيتن، وهى كانت بالفعل مشروعات قائمة فيما مضى وتوقفت، ويتم الانتهاء
منها خلال السنتين ونصف القادمين ويتم بعد ذلك البدء في قرى أخرى جديدة
ونستطيع أن نقفز بمعدلات التغطية من 15% إلى مايقرب من الـ 50%.
وتابع "أننا نستهدف خلال العامين ونصف إلى 3 أعوام على الأكثر إدخال خدمة الصرف الصحي إلى 1616 قرية خلال تلك المدة المنشودة".
وأضاف وزير الإسكان
أنه من 1/ 4 / 2014 حتى اليوم الدولة نجحت أنها تنهي 242 مشروعا لمياه
الشرب والصرف الصحي، موضحا أن هذه المشروعات كانت بدأت من فترات طويلة ومرت
بمراحل متعثرة، وتم الانتهاء منها، وتبلغ تكاليف هذه المشروعات 26 مليار
جنيه، لافتا إلى أن ما تم إنفاقه من الدولة في السنة ونصف الماضية 15
مليارا من أجل الانتهاء منها.
وأشار إلى أن بعض هذه المشروعات تم البدء
فيها 2005 و2006، لكن استطعنا خلال السنة ونصف، بعد أن أنفقت الدولة 15
مليارا على تلك المشروعات أن تنتهي منها تماما، وتم تخصيص لها "4 ملايين
متر مكعب للمياه و1.5 مليون متر مكعب للصرف الصحي".
وأوضح أنه في 30 / 6
/ 2016 سيتم الانتهاء من 345 مشروعا في المياه والصرف الصحى بتكلفة 4.7
مليار جنيه خلال الخمسة أشهر القادمة، ويتم تزويدها بـ 2.6 مليون متر مكعب
للمياه ونحو 1.6 مليون متر مكعب من الصرف الصحي.
ونوه الوزير أن مشروعات المياه
متمثلة في 74 مشروعا والتي تسمى بالمناطق الساخنة (وهى كانت في مناطق
عشوائية التي تم إنشاؤها بدون خدمات ومرافق، والدولة قامت بعمل هذه
المشروعات من أجل حل مشاكل المياه وضعفها بها)، مشيرا إلى أنه سيتم إدخال
الصرف الصحي لـ 236 قرية في عام واحد.
