الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"معرض القاهرة للكتاب".. إبراهيم أصلان.. "الأديب الغلبان"

إبراهيم أصلان
إبراهيم أصلان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ينتمي إبراهيم أصلان إلى جيل من الروائيين المصريين الذين نشطوا فى نهاية الستينيات وبداية حقبة السبعينيات من القرن المُنصرم، وهناك سمات مشتركة تجمع بين أبناء هذا الجيل، الذين كان من أبرزهم إبراهيم أصلان، وعبدالحكيم قاسم، وجمال الغيطانى، ومن تلك السمات المشتركة الصدمة التى أصابتهم بها هزيمة ٦٧ وتأثيرها الواضح على أدبهم ذى النبرة الغاضبة، وكان أدب هؤلاء الشبان مجدِّدًا فى أسلوبه وعوالمه، تجريبيًا فى بعض نواحيه، وشكّل نوعًا من الثورة على تقاليد الكتابة التى كانت سائدة فى ذلك الوقت، والأدب الغاضب الذى يأتى كرد فعل لتراجيديا سياسية هو أمر مألوف، وقد عُرِف فى الدول الأوروبية عقب الحرب العالمية الثانية، التى أنتجت بدورها مدارس غير تقليدية فى الكتابة المسرحية والروائية.
لم يستطع أصلان المولود فى منتصف الثلاثينيات من القرن الماضى بمحافظة الغربية، والذى عاش طفولته وصباه فى الكيت كات، الانتظام فى التعليم منذ صغره، حيث التحق بالكُتّاب، ثم تنقل بين عدة مدارس، حتى استقر فى مدرسة لتعليم فنون السجاد، لكنه تركها إلى الدراسة بمدرسة صناعية، ليعمل بعد ذلك كـ«بوسطجى» فى هيئة البريد، وهى التجربة التى ألهمته مجموعته القصصية «وردية ليل».
وبدأ أصلان الكتابة والنشر منذ عام ١٩٦٥، لتُصدر له المجلة الطليعية «جاليرى ٦٨» بعد أربعة أعوام فقط عددًا خاصًا، تضمن نماذج من قصصه ودراسات حول تلك القصص، ولاقت أعماله القصصية ترحيبًا كبيرًا عندمًا نشرت فى أواخر الستينيات، وكانت أولها مجموعة «بحيرة المساء»، وتوالت الأعمال بعد ذلك - والتى كانت شديدة الندرة - حتى أبدع روايته الأشهر «مالك الحزين»، وهى أولى رواياته، والتى أدرجت فيما بعد ضمن أفضل مائة رواية فى الأدب العربى، واتفق النقاد على أن السرد عند إبراهيم أصلان يتسم بالتركيز والتكثيف والإيجاز والاقتصاد فى لغة الوصف.