الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

لم أكن أعرف "2"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم أكن أعرف، وكيف أعرف إذا لم يكن هناك نشر للمعرفة بنتيجة مثل نتيجة الكواكب التى وضعت صورا للأغلفة عليها مطربات مصر وملحناتها، (لم أكن أعرف أن هناك ملحنات سيدات مصريات)، وهذه ليست إشادة فقط بما فعلته الكواكب، بل وضعت مسئولية كبيرة على عاتقها فى أن تواصل العمل على نشر الثقافة الفنية والأدبية والعلمية فى مصر.
لم أكن أعرف أن بديعة مصابنى سورية، ولدت فى دمشق، وهاجرت إلى أمريكا الجنوبية مع والدتها لتعود فى عام ١٩١٩ لمصر، وتعلمت الغناء والرقص ودربت وخرجت كثيرا من الفنانين من خلال صالتها (كازينو بديعة)، وظلت تتزعم المسرح الاستعراضى أكثر من ٣٠ عاما.
ولم أكن أعرف أن دولت أبيض ولدت فى أسيوط ووالدتها روسية الأصل، درست فى مدرسة الراهبات فى الخرطوم، لأن والدها كان يعمل مترجما فى وزارة الحربية فى السودان، تزوجت من جورج أبيض وحملت اسمه، اكتشفها الفنان عزيز عيد وعرض عليها التمثيل فى فرقته.
ولم أكن أعرف أن يوسف وهبى (عميد المسرح العربى) ولد فى مدينة الفيوم لعائلة أرستوقراطية، شغف بالتمثيل عندما شاهد فرقة الفنان اللبنانى سليم القرداحى، بدأ هوايته بإلقاء المنولوجات (الشعب المصرى يظن أن المونولوج هو المونولوج الفكاهى فقط، ولكن التعريف العلمى الصحيح هو أن المونولوج هو ما يؤديه فرد واحد فقط، ولدى أسطوانة مكتوب عليها «مونولوج غلبت أصالح فى روحى أداء الآنسة أم كلثوم»، سواء كان تراجيديا أو كوميديا)، عمل مصارعا فى سيرك الحاج سليمان، حيث تدرب على يد البطل عبدالحليم المصرى، وحصل على لقب الباكوية عقب حضور الملك فاروق أول عرض لفيلم «غرام وانتقام» فى سينما ريفولى بالقاهرة.
ولم أكن أعرف أن موسيقار الأجيال الذى ارتبط اسمه بالأناشيد الوطنية ولم يترك مجالا فى الغناء إلا ولحن له، ولد فى حارة برجوان بحى باب الشعرية، ويعد عبدالوهاب أجمل صوت فى الوطن العربى، ومثل فى أفلام سينمائية، وبدأ حياته الفنية مطربا بفرقة فوزى الجزايرلى، ثم قام بدراسة العود، وبدأ العمل فى الإذاعة بعد أن ارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقى، ولحن العديد من قصائده، وغنى معظمها بصوته.
وأخيرا وليس آخرا لم أكن أعرف أن آسيا منتجة وممثلة لبنانية انتقلت للعيش فى مصر مع ابنة أختها الفنانة مارى كوينى، أسست شركة الإنتاج الخاصة بها عام ١٩٢٧، وهى شركة لوتس فيلم، ولقبوها بعميدة المنتجين.