السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

صناع الأفلام الأمريكية لـ"أوباما": لا تدافع عن المسلمين!

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
السينما تصف العرب وآل محمد والهنود الحمر بـ«المجرمين»
معهدا «بروكنجز» و«جالوب» وراء تشويه صورهم فى الدراما

رفع صناع السينما الأمريكية راية العصيان فى وجه الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ورفضوا دعوته الأخيرة لتغيير الصورة النمطية للمسلمين واعتبارهم غير إرهابيين، وأن الإرهاب لا يمثل الإسلام، ولا يعبر عن المسلمين.
وكانت هوليوود دائما ما اعتبرت المسلم إرهابيا، وصورته فى أفلامها فى صورة القاتل وسفاك الدماء والبربرى، والذى يعيش فى العصور الوسطى، مثلما فعلت أيضا مع الهنود الحمر السكان الأصليين للولايات المتحدة الذين أبادهم الأمريكان عن بكرة أبيهم، ودائما ما يظهرونهم كشخصيات متوحشة وقاتلة.
وهناك عنصرية مستمرة ضد السود الذين يظهرون فى غالبية الأفلام كقتلة وتجار مخدرات وخارجين علي القانون، وتدهورت أوضاعهم بعد حكم أوباما، أول رئيس أسود فى تاريخ أمريكا، وزاد عنف الشرطة ضدهم.
وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما، قد زار الأسبوع الماضى مسجدًا فى مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند، لأول مرة فى تاريخ الولايات المتحدة التى يقوم فيها رئيس بزيارة مسجد للمسلمين، وطالب الشعب الأمريكى وصناع السينما الأمريكية بتغيير الصورة الذهنية عن المسلمين وعلاقتهم بالإرهاب.
وقال أوباما: «البرامج والسينما تقدم شخصيات مسلمة لا علاقة لها بالأمن القومي»، فى إشارة إلى هوس الدراما والمسلسلات والأفلام، بتصوير المسلمين بأنهم قتلة وإرهابيون متعطشون للدم.
لكن من المؤكد أن شركات صناعة الأفلام الكبرى فى الولايات المتحدة والمسيطرة على شبكات التليفزيون الأمريكية، لن تسمح بهذا وستحارب أوباما ودعوته، وسيظل المسلم مدانًا لديها حتى بدون اتهامات أو أدلة.
وتؤكد صحيفة الجارديان البريطانية، أن دعوة أوباما لن تلقى آذانا صاغية فى أمريكا، ولن يلتفت إليها أحد، كما أن أوباما نفسه لن ينفذ ما يقوله.
ويشير التقرير إلى أن المسلم مدان دائما فى نظر المجتمع الأمريكى ويظهر فى شخصية الجاسوس أو المتآمر فى كل الأفلام والمسلسلات، مثل «هوم لاند»، «٢٤»، و«إف إكس» و«تايرنت» أو الطاغية، وجميعها صورت المسلمين كجواسيس مزدوجين ومتعطشين للدماء وحققت شهرة كبيرة.
تصور الأفلام الأمريكية المسلمين، على أنهم متخلفون عن ركب الحضارة ويعشقون النساء والجنس، ولا يستطيعون معرفة ما هو صواب وما هو خطأ.
وبدأ صناع الأفلام اليهود تشويه صورة المسلمين منذ وقت طويل، وليس بعد هجمات ١١ سبتمبر ٢٠١١ كما يعتقد الكثيرون.
ومن الأفلام التى شوهت صورة الإسلام والمسلمين فيلم «ليس بدون ابنتى» إنتاج ١٩٩٥ حيث يصور رجلًا مسلمًا منافقًا وكذابًا تخطف زوجته الأمريكية إلى إيران، وهناك من يسجنها ويسىء معاملتها ويصفعها على وجهها ويقول لها متباهيًا أنا مسلم ويقسم للناس على القرآن ويحنث فى القسم، وتملأ الشاشة مشهد الرجل، وهو يغادر المسجد ووراءه امرأته التى أصبحت تعيش فى الأسر والعبودية باسم الإسلام.
وفى فيلم أكاذيب حقيقية ١٩٩٤ يصور الفلسطينيون المسلمون، على أنهم يتميزون بالعدوانية والسادية، ويتلذذون بتعذيب وقتل الأبرياء بل ويقتلون القساوسة دون اعتبار أو احترام لحرمة رجال الدين، ويقومون فى الفيلم بتفجير قنبلة نووية قبالة شاطئ فلوريدا.
ويفيد بأن معظم المسلمين الذين يظهرون على الشاشة، هم نتاج تعاون ومغامرات، تتم بين مركز «سابان» للشرق الأوسط فى معهد «بروكنجز» وبرنامج أرقام المسلمين فى الغرب فى معهد «جالوب»، وغيرها من المؤسسات التى تقدم لعالم الترفيه مصادر ومعلومات عن الإسلام والثقافة العربية، من أجل منع انحدار تصوير المسلمين الأمريكيين لصورة كاريكاتيرية.