الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حفتر يرفض التدخلات الأجنبية ويوجه بضرب أي قوات تخترق حدود ليبيا.. قائد الجيش يأمر بالتعامل مع الإرهابيين ووقف تمددهم.. و"داعش" يتخذ من صبراتة مركزًا للتدريب ويقتل ويأسر 26 سودانيًّا

اللواء خليفة حفتر
اللواء خليفة حفتر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رفض اللواء خليفة حفتر، قائد القوات المسلحة الليبية، دخول أو إنزال قوات أجنبية في أي منطقة من ليبيا أو الاقتراب منها دون تنسيق أو علم مسبق، وطالب قواته بالتعامل الفوري مع أي قوات تقترب من الحدود.
وحصلت "البوابة نيوز"، على صورة من الخطاب الموجه من حفتر إلى اللواء المبروك الغزوي، قائد المنطقة العسكرية في محافظة الكفرة كبرى المناطق العسكرية في ليبيا والتي تقع جنوب شرق الدولة، يُطالبه فيه بصد أي تدخل على الدولة.
وجاء نص الخطاب الممهور بشعار القوات المسلحة الليبية: "تُتخذ إجراءاتكم بالتعامل مع أي قوات تدخل حدود المنطقة دون علمكم، ويتم إبلاغي مباشرة حيال حدوث ذلك"، ودعا إلى وقف تمدد العناصر المسلحة التي تقوم بقتل المواطنين تحت اسم "الحرابة"، قائلًا: "كما يتم التعامل مع كل المظاهر المسلحة الخارجة عن القانون والتي تقوم بأعمال الحرابة والسطو المسلح على المواطنين والتنسيق مع الكتائب المكلفة بحراسة وحماية الأهداف الحيوية، لحماية الطريق العام الكفرة - السرير، وإيقاف أي تجاوزات قد تحدث".
هذا في الوقت الذي أعلنت فيه القوات المسلحة الليبية، في بيان لها، قدرتها على إحباط دخول عدد كبير من المسلحين إلى مدينة "سرت" التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، عقب محاولتهم الدخول إليها عبر منطقة الكفرة الواقعة غرب سرت.
وقالت القوات المسلحة الليبية، إنها تمكنت من أسر وقتل 26 الإرهابيين المسلحين من أعضاء جماعة "العدل والمساواة" الانفصالية السودانية بمنطقة الكفرة قرب بوابة بوزريق".
يأتي ذلك تزامنًا مع إعلان إيطاليا على لسان وزيرة الدفاع، روبرتا بينوتي، إن روما نشرت قطعا بحرية قبالة سواحل ليبيا لحماية مصالح ومستخدمي مؤسسة (إيني) للطاقة، لتجنب تعرضها للاعتداء وتوفير الحماية لمستخدميها.
وأوضحت بينوتي، في بيان لها، أنهم نشروا بالفعل عددًا مهمًا من السفن الحربية والغواصات قرب الساحل الليبي، وأن ذلك ليس له علاقة بنية إيطاليا للتدخل العسكري في ليبيا بهدف تهديد أمنها والاستيلاء على مصالحها، حيث أن روما تقوم منذ فترة بتأهيل الجيش الليبي ولا يعتبر اهتمامها بالشأن في هذا البلد، لا يعني الحديث عن حرب بل عن حرب ضد الإرهاب.
لكن ليبيا نفسها تعاني من حرب شرسة بين الجماعات المسلحة بالداخل سواء "ميليشيات فجر ليبيا" الجناح المسلح للإخوان، أو تنظيم داعش أو مجلس شورى مسلحي درنة، الأقرب لتنظيم القاعدة.
ورد مجلس درنة، فجر أمس على اعتداءات تنظيم داعش عليهم، وقام باستهداف تجمعات التنظيم في حي 400، آخر الأحياء الشرقية بالمدينة وبالمنطقة الجبلية المطلة على منطقة الساحل الشرقي المعروفة بـالحجاج المنتشر فيها عناصر داعش، وأطلق عليهم صواريخ "غراد"، وقذائف "الهاون"، وأطلق عليهم النيران من الدابات التي استولى عليها من الجيش.
وأكد المجلس، في بيان له، أن عملياته تأتي ردًا على من وصفوهم بـ"الخوارج" الذي يقتلون عناصرهم ويأذون المواطنين، وثأرًا للطفل مفتاح فهيم اليسير الذي قتله قناص تابع لداعش فور خروجه من مسجد "مالك"، في درنة.
وكشف مصدر مقرب من التنظيم، عن أهمية مدينة "صبراتة" الليبية القريبة من الحدود التونسية بالنسبة لهم، حيث تعد مركزًا لتدريب عناصر "داعش"، حيث يتواجد بها المئات من المرتزقة العرب والأجانب الذين يتم تدريبهم في معسكر بداخلها قبل توزيعهم على مناطق أخرى داخل ليبيا بما في ذلك سرت ودرنة.
وذكر المصدر، أن المعسكر يُعد القوة الضاربة لداعش حيث يتواجد فيه قيادات هامة له هدفهم الأول تدريب الأفراد، ويستقبلون الأجانب للتدريب ويرسلونهم لبقية المناطق، وأن التنظيم اختار هذه المنطقة لطبيعته قرب الحدود حيث يسهل لهم التنقل بجانب الاستفادة من الكتائب الإرهابية في تونس وعلى رأسها كتيبة "عقبة بن نافع"، وأنصار الشريعة التي بايع عددًا من قيادات التنظيم.