الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أبناء "البنا" في الحياة السياسية: "وفاء" كوّنت عائلة من دعاة الإخوان في الخارج.. "سيف الإسلام" ينضم لمجلس شورى الجماعة.. "هالة" متهمة بقيادة العنف في جامعة الأزهر.. و"استشهاد" تؤكد: الجماعة باقية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توفى اليوم أحمد سيف الإسلام نجل مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، والعضو السابق بمجلس شورى الجماعة، ليفتح التساؤلات حول الدور السياسي لأبناء أحد أخطر رجال التيار الإسلامي في العالم. 
أنجب حسن البنا من زوجته لطيفة حسين الصولي ثمانية أبناء، هم بترتيب الأعمار: وفاء وأحمد سيف الإسلام وسناء ورجاء وهالة واستشهاد، إضافة إلى محمد حسام الدين وصفاء اللذين توفيا في الطفولة.
ويرصد التقرير التالي أبرز المعلومات حول أبناء البنا وأدوارهم السياسية والدعوية. 
وفاء حسن البنا
هي كبرى أبناء البنا، درست دراسات نسائية كالتدبير والاقتصاد المنزلي، وتزوجت بعد وفاة والدتها من سعيد رمضان الذي كان من الجيل الأول للجماعة، والسكرتير الشخصي لحسن البنا، وأحد المؤسسين لنشاط الجماعة في أوروبا وبالتحديد في ألمانيا بتأسيس "الجمعية الإسلامية" هناك، وأسس عدة روابط إسلامية في الخارج منها "رابطة العالم الإسلامي"، سافر إلى جنيف بسويسرا في 1958 ودرس الحقوق واستقر بها مع زوجته، وتم الحكم عليه غيابيًا بالإعدام لاتهامه بالمشاركة في مؤامرة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. 
وأنجب وفاء وسعيد ستة أبناء عمل بعضهم في مجال الدعوة في الخارج، أبرزهم الداعية هاني رمضان الذي ترأس المركز الإسلامي في جنيف، والداعية طارق رمضان، الذي أصبح أستاذًا للفكر الإسلامي بجامعات عربية ودولية، حتى أن صحفًا أجنبية اختارته ضمن أكثر الشخصيات والمفكرين تأثيرًا في العالم في أعوام سابقة.


أحمد سيف الإسلام حسن البنا
وُلد أحمد سيف الإسلام في 22 نوفمبر 1934، ودرس بكليتي الحقوق ودار العلوم في ذات الوقت، وتخرج من الأولى في 1956 والثانية في العام التالي. وعاصر والده حتى وصوله إلى المرحلة الثانوية، وقال عنه: إن ما يعلمه الناس من أمر حسن البنا أقل بكثير مـن حقيقته، وباطنه أفضل آلاف المرات من ظاهره، كان شخصية واحدة داخل بيته وخارجه، قدوة حسنة". وكان من أقرب أبناء البنا إليه وأكثرهم نشاطًا في جماعة الإخوان. 
وكان الميلاد السياسي لأحمد، كما تقول سيرة الجماعة، في المرحلة الثانوية التي قضى العامين الأولين منها معاصرًا والده قبل وفاته، وانضم إلى قسم الطلاب بجماعة الإخوان المسلمين، وأصبح يدير مع زملائه من الإخوان وغيرهم مناقشات حول القضايا السياسية المختلفة. وحينما وجه سؤالًا لوالده في أحد الأيام حول ما ستفعله الجماعة مع الاحتلال الإنجليزي إذا لم تخرج من مصر أجابه حسن البنا "سنرسلك مع كتيبة لإخراجهم بالقوة".
تم اعتقاله أثناء مشاركته في النشاط الطلابي للجماعة في 1965 ثم الإفراج عنه بعدها بقليل بعد تحديد إقامته فقي المنزل لمدة عام، ثم اعتُقل مرة أخرى وحوكم عسكريًا في 1969، وواجه حكمًا بالسجن لمدة عشر سنوات لم يقضِ منها سوى أربعة فقط، نظرًا لخروجه ضمن من شملهم العفو في الأول من أكتوبر 1973. نجح في دخول مجلس الشعب عن الدائرة الرابعة في 1987، ثم تقلد أمين عام نقابة المحامين في 1992، كما شغل منصب عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين. 


سناء حسن البنا
درست بمعهد الدراسات الاقتصادية قسم التدبير المنزلي، لم تكن لها مواقف واضحة في دعم الجماعة، لكن ابنتها وفاء الشريف، التي تعمل أستاذة بالأدب الإنجليزي بجامعة الأزهر، بدأت في الظهور مع ترشح مرسي للانتخابات الرئاسية، حيث كانت تدعمه وتنأى عن دعم عبدالمنعم أبوالفتوح الذي انشق عن الجماعة بسبب ترشحه للانتخابات رغم رفض الجماعة، مبررة ذلك بأن "مرسي يعمل ضمن مؤسسة". 


هالة حسن البنا
مستقرة في مصر وتعمل أستاذة طب أطفال بكلية طب جامعة الأزهر للبنات، وقال حسين عويضة، رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، في تصريحات لصحيفة الوطن: إن ابن هالة لقى مصرعه خلال أحداث تظاهرات الإخوان أمام مسجد الاستقامة، وأنها تقود أعمال العنف والشغب في كلية الطب للبنات. 


استشهاد حسن البنا
ولدت بعد مقتل والدها، حصلت على درجة الدكتوراة في الاقتصاد في 1990 مُنعت من التدريس في الجامعات المصرية فدرّست بجامعة الملك سعود في الرياض، لتعود قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير بفترة، ولم يكن مسموح لها الظهور الإعلامي حتى قيام الثورة في 2011 ووصول الإخوان إلى الحكم. 
وأكدت في حوار صحفي مع موقع مُبتدا أنها لم تمارس النشاط السياسي على الإطلاق، بينما يلتحق أبناؤها بالجماعة. وسعت الصحف لإجراء اللقاءات معها بعد صعود الإخوان إلى الحكم، باعتبارها الابنة الصغرى للبنا، والتي لا تواجه تعقب الأجهزة الأمنية. 
دعمت بشدة ترشح الرئيس المعزول محمد مرسي لرئاسة مصر معتبرة أن "أجمل ما أهدت الجماعة لمصر ونموذج للتربية الإخوانية"، في تصريحات صحفية سابقة لها. ورغم ذلك قالت في تصريحات تالية لصحيفة الشرق الأوسط في 2013، وبعد تولي مرسي الحكم، أنها كانت تتمنى تأجيل وصول الإخوان إلى الحكم بعض الوقت، وأنها متخوفة من ثقل المسئولية على الإخوان، ولكنها أضافت أن الإخوان لم يسعوا إلى السلطة وقد يكونوا أجبروا عليها في ظل الظروف المحيطة. كما رأت أن أخطاء الجماعة وكوادرها أحد أهم أسباب حدة الهجوم على الإخوان في مصر. 
واستمرت استشهاد في دعم الجماعة بعد الإطاحة بحكم الإخوان في 2013، والإدلاء بتصريحات للمواقع المؤيدة للجماعة تؤكد بقاء الجماعة رغم ما تمر به.