تستقبل غدًا قبة جامعة القاهرة تلك القبة النحاسية التي أسسها الملك فؤاد الأول في فبراير 1928 رئيس وزراء الكونغو "ماتاتا بونيو مابون"، والذي يلقي خطابا سيشهده التاريخ، أسوة بزعماء ورؤساء شهدت القبة كلماتهم.
رؤساء مصر
وقد خطب بقبة الجامعة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر أكثر من مرة، بمناسبة عيد العلم، وذلك في 21 من ديسمبر، وذهب إليها الرئيس أنور السادات مرتين، بينما زارها الرئيس المخلوع حسنى مبارك خلال احتفالات الجامعة بعيدها الماسي، وحظى أيضًا الرئيس المعزول محمد مرسي بزيارتها عام ٢٠١٢.
كذلك زارها الرئيس عبدالفتاح السيسي حيث كرم طلابا متفوقين من 20 جامعة حكومية.
الرئيس الأمريكي
أما في عام 2009 فقد ألقى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خطابه الشهير إلى العالمين العربي والإسلامي.
أول رئيس أجنبي
أول رئيس أجنبي ألقى خطابًا كان الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، وذلك في 8 أبريل عام 1996 أثناء مشاركته في افتتاح مستشفى قصر العيني الفرنساوي بالقاهرة، على هامش عقد مؤتمر قمة "عدم الانحياز".
خطاب أردوغان
وعندما زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "رئيس الحكومة التركية آنذاك" مصر، في نوفمبر 2012، حرص على إلقاء كلمة في جامعة القاهرة، ليهنئ الشعب المصري بعد ثورته.
تكريم الشخصيات العامة
شهدت قبة الجامعة تكريم عدد كبير من الشخصيات العامة والزعماء والرؤساء، كما تم منح بعضهم الدكتوراه الفخرية، وكان أولهم الملك الراحل فاروق الأول عام 1939، ود. محمد مصدق رئيس وزراء إيران في العام 1951، ورئيس جمهورية غانا الراحل كوامي أنكروما عام 1957، والحاكم الكمبودي نردوم سيهانوك في 1959، والرئيس السوداني إبراهيم عبود عام 1959، والعاهل المغربي محمد الخامس عام 1960، والملك الأفغاني محمد ظاهر شاه في 1960، ورئيس باكستان محمد أيوب خان عام 1960، وأخيرًا رئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا في العام 1990.
لقاء السحاب
وشهدت قاعة الاحتفالات الكبرى "قبة جامعة القاهرة" العديد من الأحداث الفنية، أبرزها ما أطلق عليه في التاريخ الموسيقى المصري "لقاء السحاب"، وهو أغنية "أنت عمري" التي جمعت لأول مرة بين صوت المطربة أم كلثوم وألحان الموسيقار محمد عبدالوهاب، وشدت بها كوكب الشرق عام 1964 داخل هذه القاعة.
جدير بالذكر أن قصة بناء قبة جامعة القاهرة تعود إلى عصر الملك فؤاد الأول في 7 فبراير 1928، حيث تم وضع حجر أساس مبنى إدارة الجامعة، وبعد الانتهاء من بناء حجرات الطابق الأرضي في يناير 1934، بدأ بعد ذلك بناء القبة، وتم الانتهاء منها في العام 1935، أما القبة التي تعلو المبنى فقد نفذها مهندسون بريطانيون تابعون لشركة "كوجاتين"، ولكنهم فشلوا في بنائها، حيث سقطت أكثر من مرة، وبعد ذلك قام أساتذة من كلية الهندسة في جامعة القاهرة بإعادة تصميم القبة من جديد، حيث استغرق العمل بها 3 سنوات.
