الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

مهدي نصار يكتب: صالح سليم فوق الجميع!

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قد تعتقد عزيزى قارئ هذه السطور أنى أهلاوى كأغلبية الشعب المصرى، ولكنى سأصدمك حين أزف إليك خبر أنى زملكاوى وأعشق جمهور الأبيض لوفائه العظيم لناديه ... وسبب زملكاويتى الشديدة تعود لمتعصبى جمهور الأهلى ... نعم ولدت أهلاويا بالفطرة ... فعائلتى تشجع الأهلى بجنون ... وناصرت الزمالك وعشقته باختيارى ... وبادلتهم الجنون فى مضمار أخر .. وتفاوتت العصبية لدينا تجاه الناديين.
التعصب فى كرة القدم وصل لحد وصف الزمالكاوى بصفات وديانات أبعد ما تكون عنه ... وكأنها سبة أن تعلن زملكاويتك أو أن تجاهر بها ... هكذا نعانى حينما نشجع نادينا أو نرتدى قميصه الأبيض ... ولا أجد غضاضة فى نفسى حينما أؤكد لكم أن التعصب لا نادى له... وأن هناك زملكاوية يجيدون التعصب أكثر مما وجدته من بعض أصدقائى الأهلاوية ... وزاد الأمر بدخول روابط الأولتراس لملاعب كرة القدم ... فأصبح التعصب سمة من سمات أغلب مشجعى ومناصرى الأبيض والأحمر !
ولقرب مباراة القمة بين الناديين يوم الثلاثاء القادم وبداية مسلسل التعصب الكروى المتزامن مع كل لقاء قمة... ولأنى أهوى البحث و القراءة عن الشخصيات التاريخية وجدت ملاذى فى سيرة المايسترو صالح سليم ... نعم فهو أهم رئيس نادى فى تاريخ لعبة كرة القدم فى مصر والوطن العربى ... هل كان الأسطورة صالح سليم متعصبا لناديه ...؟
قد يجد بعض الزملكاوية فى حكاية صالح ويكن حسين والتى قد تعد من أغرب الحكايات المرتبطة بلقاء القمة بين الأهلي والزمالك فالمايسترو عندما كان لاعبا لم يكن يحب الخسارة أمام الزمالك، رغم حبه واحترامه لنادي الزمالك.. ولعلها من الحوادث أوالحكايات التي لا يمكن نسيانها.. أو هي أغرب حكايات قمة الاهلي والزمالك حتي الآن.. وكانت يوم أصر صالح علي اقتحام غرفة الزمالك أثناء الاستراحة في إحدى مباريات الناديين يريد ضرب يكن حسين الذي تمادي في خشونته مع صالح أثناء الشوط الأول ولكنه تراجع عن قراره في اللحظة الأخيرة.
وقد يراه كثيرا من الزملكاوية قبل الأهلاوية انه أبعد ما يكون عن التعصب وأن حبه لناديه وعشقه له جعل كل محبيه من مشجعى ولاعبى الأندية الأخرى يعشقونه لذلك وهنا يأتى قول الثعلب الكبير ونجم الزمالك الشهير حمادة إمام عن صالح سليم والذي زامله في مباراة منتخبي الاهلي والزمالك أمام توتنهام « بدأت علاقتي معه وتعلقي به منذ صغري.. فبرغم زملكاويتي من نشأتي إلا أنني والحمد لله لم أكن متعصبا في يوم من الأيام كان اعجابي به منذ كنت اذهب لمشاهدة المباريات وأنا شبل ولقرب النادي الاهلي من منزلي كنت اذهب مع أصدقائي لمشاهدة الكابتن صالح بألعابه الفنية الجميلة... وقيادته الواضحة لفريقه... وعندما قابلت الكابتن صالح لأول مرة وجلست معه وتكلمت بدا لي شخصا آخر غير ما سمعت عنه وتخيلته فتواضعه وأخلاقه وتشجيعه للناشئين أثر جدا في نفسي وزاد من اعجابي به، وجائت مباراة منتخب الزمالك والأهلي مع نادي توتنهام الإنجليزي وتدربنا قبلها سويا لمدة أسبوع وكنت ألعب بجواره وهو والكابتن طه اسماعيل وكانت فرحتي فعلا كبيرة للعب مع كابتن عظيم مثله»
ولكنى توقفت عند مقولة صالح سليم الشهيرة « الأهلى فوق الجميع » هل كانت مثالا للتعصب ...وهل تلك المقولة تميز الأهلى عن باقى الأندية كما يحاول أن يصدرها متعصبى النادى الأحمر ...وجدت إجابة حاسمة لكون المايسترو كان متعصبا أو لا وذلك من خلال أهم مقولات صالح سليم « الأهلي أعور وسط عميان » في تصريحات للصحفي خالد توحيد بعد الفوز بالدوري الخامس على التوالي 1997-1998 عن فوز الأهلي برغم سوء مستواه ... وكذلك حينما قال «التاريخ سيذكر فوز الأهلي بالدوري وسيذكر أن المستوى كان سيئا » معلنا عدم فرحته بالفوز فريقه بالدوري لسوء الاداء ... وجائت مقولته الشهيرة «لما يشتمك متردش» للاعبيه محذرا من الاشتباك مع منافسيهم ...وأخيرا مقولته «ماتنفذوش كلامي » وهنا يأمر لاعبيه بعدم تنفيذ نصائحه اذا كانت غير معقولة ... لقد كان منصفا لناديه وللمنافسين ولم يكن متعصبا ... وضع الأهلى فوق الجميع بمبادئه وقيمه ...ليظل المايسترو صالح سليم فوق الجميع !