الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مصطفى بكري في حواره لـ"البوابة": "دعم مصر" يعاني خللًا تنظيميًّا.. واستقالتي نهائية.. و"أعضاء" طالبوا بفصلي من الائتلاف فبادرت بالاستقالة ولن أنضم لأي ائتلافات سياسية

النائب مصطفى بكري،
النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن قرار استقالته من ائتلاف «دعم مصر» قرار نهائى لا رجعة فيه، مشيرا إلى أن بعض قرارات الائتلاف الأخيرة والتى خالفت اللوائح كانت السبب الأساسى فى التقدم باستقالة من الائتلاف، موكدًا أن الائتلاف يعانى من خلل تنظيمى شديد وفقدان للتواصل بين الأعضاء.
وقال بكرى فى حواره مع «البوابة»، إن نص استقالته تؤكد أنه سيظل عضوًا مستقلًا داخل مجلس النواب، مشددا على أنه لن ينضم نهائيًا تحت أى ائتلاف داخل البرلمان.
■ هل تواصل معك أعضاء المكتب السياسى للائتلاف لإثنائك عن موقفك؟
- نعم.. بعض الأعضاء تواصلوا معى من أعضاء المكتب السياسى للائتلاف، إلا أننى فضلت عدم العدول عن الاستقالة، وأكدت أن قرارى بالاستقالة منته ولا رجعة فيه فى ضوء استمرار الطريقة نفسها فى إدارة الائتلاف، وإن كان هناك جهود لعودتى للائتلاف فأنا أشكرهم جميعًا وأتمنى لهم التوفيق، ولكن لن أعود للائتلاف مجددًا.
■ ما الأسباب الحقيقية التى دفعتك لتقديم استقالتك؟ 
- فى الحقيقة أنا لا أود الحديث عن الائتلاف كثيرًا خاصة بعد استقالتي، إلا أن هناك عدة قرارات داخل الائتلاف جعلتنى أفكر فى الاستقالة خلال الفترة الأخيرة، منها محاولة الانفراد بالقرارات واتخاذ بعضها بما يخالف اللوائح، وتنصيب بعض المقربين فى مواقع قيادية، فضلًا عن عدم دعوة كل أعضاء الائتلاف للاجتماعات والاكتفاء ببعض الزملاء فقطـ، وعلمت أن عددا من الأعضاء طالبوا باتخاذ قرار رسمى ضدى بفصلى من الائتلاف وهو ما رفضه قيادات الائتلاف وأخذوا قرار بتجميد عضويتي.
■ ولماذا طالبوا بتجميد عضويتك؟
- لا أريد أن أتحدث فى هذه التفاصيل ودع الأيام تحكم فى هذه الخلافات، لأن التحديات والمخاطر التى تمر بها البلاد أكبر بكثير من خلافات داخل ائتلاف أو حزب سياسي.
■ هل يمكن اعتبار بداية الأزمة من لحظة تأييدك للنائب سليمان وهدان على مقعد الوكالة؟
- بالفعل.. ولكن فى الحقيقة قرار تأييدى لمرشح بعينه فى انتخابات وكالة المجلس لا يخضع لمواد اللائحة، لأنه لا يوجد نص فى اللائحة يؤكد على ضرورة إخضاع النواب لقرار محدد بترشيح شخص دون غيره، فضلًا عن أن قرارى كان وجهة نظرى الشخصية، وأنا حر، إلا أنى رأيت من الضرورى تقديم استقالتى فى هذا الوقت بالتحديد، وسأمارس دورى كنائب مستقل، وأود أن أكد لك أن النائب علاء عبد المنعم، أكد فى أكثر من مناسبة رفضه لقانون «الخدمة المدنية» على الرغم من أن هذه التصريحات متعارضة مع قرار الائتلاف بتأييد القانون، وعلى الرغم من ذلك لم يتخذ الائتلاف أى قرار ضده، فالأمور التنظيمية داخل الائتلاف تعانى من خلل شديد.
■ هل ستقوم بتدشين ائتلاف جديد أو تنضم لأى ائتلاف آخر تحت قبة البرلمان؟
- بالطبع لا، فأنا ذكرت فى نص الاستقالة أننى سأكون عضوًا مستقلًا، واتخذت قرارًا نهائيًا بعدم الانضواء تحت أى ائتلاف داخل البرلمان وسأواصل العمل مع الجميع دون أى اعتبارات.
■ ماذا عن رد فعل اللواء سامح سيف اليزل على استقالتك؟
- أنا أرسلت نص الاستقالة له عبر «الواتس آب» ولم يقم بالرد عليه حتى الآن، وعلى الرغم من أن عددا من النواب قاموا بالتواصل معى للعدول عن الاستقالة إلا أن الأمر منته بالنسبة لى وأعتقد أن الائتلاف قادر على لعب دوره تحت قبة البرلمان.
■ هناك من يقول إن استقالتك سوف تتسبب فى انهيار «دعم مصر» خصوصًا أن عددا من النواب هددوا بالاستقالة حال قبولها؟
- أعتقد أن هذا شأن داخلى الآن، وأدعو زملائى إلى تنحية الخلافات جانبًا، ولن أتسبب فى انهيار الائتلاف على الإطلاق وظللت متمسكا بالائتلاف حتى نهاية الأمر، لكنهم عقدوا ثلاثة اجتماعات دون أن يدعونى فكيف أبقى داخل الائتلاف دون أى تواصل.
■ البعض يروج أن قرار استقالتك من الائتلاف قد يؤثر على عضويتك فى البرلمان؟
- هذه مجرد ادعاءات، وائتلاف «دعم مصر» لم يأخذ أى شكل تنظيمي قانونيًا تحت قبة مجلس النواب، حتى إقرار اللائحة الجديدة التى تنص على تكوين ائتلافات تحت قبة البرلمان حسب النص الدستوري، كما أن إسقاط العضوية يحتاج إلى تصويت ثلثى البرلمان وهو أمر مستبعد.
■ هل ستتواصل مع أعضاء دعم مصر داخل المجلس أم أن صلتك انقطعت بهم؟
- نعم.. سأتواصل معهم بحكم وجودى داخل البرلمان كنائب مستقل، فى ظل وجود ائتلاف دعم مصر كائتلاف قوى ووجوده مهم لممارسة العمل البرلمانى، بالإضافة إلى أن الائتلاف قطعة منى وفخور بعضويتى السابقة به، لأنه الائتلاف الذى تعرفت فيه على رجال وطنيين، ونائبات محترمات، ووجود وجهات نظر متباينة أمر طبيعى فى كل ائتلاف كبير.