الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"الزنجباري".. 3 أعوام من "الجهاد" تنزع عنه الوداعة

حمزة الزنجباري
حمزة الزنجباري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كل شيء وارد، حتى النقيض أحيانًا يكون أكثر الاحتمالات قربًا.. وقتها ربما تستغرب نفسك، لكن عليك أن تنتبه سريعًا؛ لأنك مطالب بامتصاص اندهاش الآخرين، بهذا الانتقال من النقيض للنقيض، كان تحول جلال محسن صالح بلعيدي المرقشي، حارس المرمى سابقًا، ورجل داعش الأول في اليمن، إلى الخط الجهادي. 
فالداعشي اليمني الملقب بـ"حمزة الزنجباري"، الذي أعلن عن مقتله اليوم الخميس، ضمن غارة جوية أمريكية، كان، قبل3 أعوام فقط، أمامًا لمسجد بجسد نحيل ولحية صغيرة، بدأ بعدها مرحلة انتقالية تقدر بالشهور، اختفى فيها عن معارفه، إلى أن دخلت الجماعة الجهادية مدينة زنجبار صبيحة يوم جمعة 27 مايو 2013، ليتيقن بعدها أهله من وجوده معها؛ وتم تنصيبه (أميرًا) لولاية أبين، وبهذا بات "المرقشي" أحد أهم رجال "القاعدة" في اليمن.
مسيرته في الجهاد، اتسمت بالسرعة، فبعد التحاقه بـ"القاعدة" في 2013، وتمكينه من أبين، وقع انشقاق داخل صفوف القاعديين، كان "المرقشي" متزعمه. وتحديدًا في فبراير 2015 أفيد أن أعضاء من جماعة أنصار الشريعة- فرع القاعدة في اليمن- انشقوا عنها، وبايعوا أبو بكر البغدادي، زعيم داعش.
وينحدر جلال محسن بلعيدي المرقشي، حمزة الزنجباري، من قبائل المراقشة في محافظة محافظة أبين جنوبي اليمن. ونقلت صحف يمنية عن أصدقاء له إنه بدأ الاهتمام بحفظ القرآن الكريم عندما بلغ عمره 13 عاما، وأنه كان صاحب شخصية مسالمة مختلفة تماما عن الشخصية العدائية التي بات يمتلكها الآن وتبرزها تسجيلات التنظيم، وكان جلال عاشقا للرياضة، حيث التحق بالنادي الأبرز في محافظته نادي حسان، ولعب بفرقه المختلفه، حتى وصل للفريق الأول لكرة القدم عام 2000 – 2001.
وعندما وصل للمرحلة الثانوية كان اهتمامه بالجانب العقائدي الديني واضحًا من خلال حرصه على تأدية الصلوات ومختلف الفرائض في المسجد المجاور لمنزله في حي فرحان وسط مدينة زنجبار.
وعمل "الزنجباري" بعد انتهائه من دراسة الثانوية العامة في مخبز، ثم التحاق بالدراسة في كلية التربية قسم "الكيمياء" مطلع عام 2003 م ليتخرج بعد 4 سنوات حاملا شهادة بلا عمل. وشغل وقته بممارسة هوايته المعتادة في تلاوة القرآن ومذاكرته إلى أن وصل به الحال ليكون إمامًا لأحد المساجد الجديدة التي بنيت مؤخرًا في زنجبار، بعدها التحق بالقاعدة ومنها إلى "داعش"، ثم خبر وفاته اليوم الخميس.