الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قلق "إخواني" بسبب التقارب المصري التركي.. "أردوغان" يدعوا "السيسي" لرئاسة القمة الإسلامية.. "خارجية" أنقرة تؤكد رغبة بلادها في تطبيع العلاقات.. و"الجماعة" تلتزم الصمت.. والقيادات تعتزم الرحيل لقطر

أردوغان والسيسي
أردوغان والسيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يبدو أن المخاوف التي كانت تعبر عنها بعض القيادات الإخوانية من إمكانية تغير الموقف التركي من مصر، بات أقرب للحقيقة، خاصة بعدما تراجع الرئيس التركي مؤخرًا وقرر إرسال دعوة خاصة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حملها السفير التركي بالقاهرة لتولى "السيسي"، رئاسة القمة الإسلامية، والمقرر لها منتصف أبريل المقبل بأنقرة، كما أن التصريح الأخير الذي أدلى به وزير الخارجية التركي جاويش أوغلوا، حول أن بلاده تريد تطبيع العلاقات مع مصر، أحدث حالة من القلق لدى التنظيم وقياداته في تركيا والذي يهيئ نفسه الآن لإجراء انتخابات داخلية شاملة.
قيادات الجماعة تلتزم الصمت
والتزمت قيادات الجماعة سواء بالداخل أو الخارج خلال الساعات الأخيرة الصمت على تصريحات وزير الخارجية التركي، ولم يصدر أي بيان على غير العادة أو تصريح من مسئول العلاقات الخارجية للتنظيم للتعليق حول هذه التصريحات بينما استنكر حلفاء من الإخوان اعتماد الجماعة بشكل أساسي على الغرب.
حلفاء الإخوان يمجدون داوود أوغلوا
لجأ بعض حلفاء الإخوان إلى التمجيد في داوود أوغلوا وطريقة التعامل مع شعبه بعد تلك التصريحات مباشرة حيث قال باسم خفاجي، أحد حلفاء الإخوان في تركيا إنه يعجبه طريقة مصافحة رجب طيب أردوغان لشعبه والعاملين في تركيا.
فيما استنكر ممدوح إسماعيل أحد حلفاء الإخوان في تركيا طريقة جماعة الإخوان في الاعتماد بشكل مباشر على الغرب والتوقع بأن الأوروبيون سيستطيعون إنقاذهم من أزمتهم وسخر في تصريح عبر صفحته على "فيس بوك" من اعتماد الإخوان على الغرب قائلًا: "أوباما يبكي قيادات الجماعة".
الباحثون يرصدون المشهد بين الجماعة وتركيا
كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان أن التنظيم قلل بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة تواصله مع الحكومة التركية خاصة بعد الأزمة التي تشهدها الجماعة في ظل انشغال القيادة الحالية باللقاءات التي تجريها لإيجاد حل لأزمتهم الداخلية، فيما أوضح الدكتور يسرى العزباوي الباحث السياسي إن التصريحات التي خرجت من وزير الخارجية التركي بأن أنقرة تريد تطبيع العلاقات مع مصر تشير إلى أن تركيا أيقنت أنها مخطئة، موضحًا أن أي مصالحة بين الدولتين تقتضى التوقف عن التصريحات التحريضية التي يدلى بها رجب طيب أردوغان ضد مصر ووقف بث القنوات الإخوانية التي تبث من تركيا وطرد قائمة من قيادات الجماعة المتهمة بالإرهاب.
بدوره أوضح إيهاب نافع الباحث في شئون الحركات الإسلامية أن المملكة العربية السعودية تدفع نحو المصالحة بين القاهرة وأنقرة كي تستطيع تشكيل تحالف إسلامي قوى في مواجهة إيران.
من جانبه قال طارق أبو السعد القيادي السابق بجماعة الإخوان إن الجماعة أصبح لديها حالة من القلق من التصريحات التي تصدر من مسئولين تركيين خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أن أي تغيير سيؤثر على تواجد القيادات المتواجدة في إسطنبول.

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان أن الجماعة فقدت الاتصال خلال الفترة الأخيرة بقيادات الحكومة التركية وكلما اقترب موعد المؤتمر الإسلامي الذي سينعقد في أنقرة ستشعر الجماعة بمزيد من الإحباط.
كان جاويش أوغلوا وزير الخارجية التركي أكد أن بلاده تريد تطبيع العلاقات من جديد مع مصر وأن الشعب المصري شقيق للشعب التركي، وأضاف أوغلوا في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض أنه كانت هناك عدة لقاءات بوزير الخارجية المصري سامح شكري من بينها لقاء في نيويورك.
أكدت مصادر مقربة من جماعة الإخوان أن عددًا من قادة الجماعة شرعوا في اتخاذ خطوات فعلية لمغادرة الأراضي التركية لاعتقادهم بنجاح المفاوضات التي تقوم بها السعودية بين القاهرة وأنقرة لإعادة العلاقات بين البلدين.
وبحسب المصادر، فإن قادة الجماعة المتواجدين في تركيا يعتزمون التوجه إلى قطر بالتواصل مع مكتب الدكتور يوسف القرضاوي رئيس ما يعرف بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لتسهيل منح التأشيرات والإقامة.