الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

إخوان السيلفي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«حمى السيلفى» تسيطر على العديد من هواة التصوير بالموبايل من جميع الجنسيات بلا استثناء، وأيضا جميع الأعمار سواء فى المناسبات أو غير المناسبات، وهى ترصد بعض المشاهد الحقيقية لأصحاب صور السيلفى وتكشف مكنون شخصية هواة السيلفى وأنهم يحبون أنفسهم أكثر من حبهم للآخرين والتركيز على وجوههم أكثر من وجوه الآخرين.
وحمى السيلفى لم تعد مقصورة على فئات مجتمعية بل وصلت إلى جماعات أصولية ومتشددة وكانت من قبل تُحرم التصوير ومنها جماعة الإخوان الإرهابية حتى ظهرت بداخلها مجموعة تسمى «إخوان السيلفى» وهى المجموعة الإخوانية التى لا ترى إلا نفسها ولا تتأمل إلا وجوهها وتعيش فى معزل عن الآخرين من خلال صور السيلفى.
فالأزمة الطاحنة والمزمنة التى تعيش فيها هذه الجماعة الإرهابية وانكشاف أمرها وحقيقة خفاياها أمام الجميع دفعها إلى البحث عن مخرج لهذه الأزمة وبدلا من البحث فى وجوه الآخرين ومعرفة سبب الكراهية لهم من الآخرين قررت مجموعة «إخوان سيلفى» الهروب إلى الداخل بدلا من الهروب خارج تلك الجماعة الإرهابية.
فإخوان السيلفى يريدون تجميل الوجوه الإرهابية لهم ويسعون للابتسامات الكاذبة والمفتعلة أمام كاميرات المحمول وهم يلتقطون صور السيلفى لهم رغم أن تلك الابتسامات الخادعة والمزيفة تخفى وراءها حقدا على المجتمع وكراهية لأبناء أوطانهم وغلاً على شعوبهم ورغبة فى الانتقام من الخصوم لهم وقتل المعارضين لهم.
فإخوان السيلفى الذين طلوا علينا مؤخرا بنشر صور لهم وهم يرفعون الإشارات والعلامات الإرهابية نسوا أن صور السيلفى المنشورة لهم تكشف حقيقة خفاياهم ونواياهم وأن كاميرات المحمول لا تجاملهم ولكنها تظهر حقيقتهم وهم يفعلون ذلك بأنفسهم وليس بأيدى الآخرين.
فمن يتأمل كل صور قيادات الإخوان من قبل والتى تم التقاطها بغير طريقة وأسلوب السيلفى يتأكد أن الإخوان يخاصمون الابتسامة ويظهرون بمظهر قادة الكفر فى الأفلام العربية مثل «أبولهب» وأن هذه الصور وتداولها قد تؤثر على خططهم فى كسب المزيد من التعاطف فوجدوا فى السيلفى الحل لذلك وكان الحل هو تغيير الكاميرا وليس تغيير من يقف أمامها.
وإذا كان المثل الشعبى المصرى المعروف يقول «إيش تعمل الماشطة فى الوش العكر» أى أن أى محاولة لتجميل الوجه القبيح مهما استخدم من أدوات تجميل لن تصلح فإن السيلفى هو الآخر ليس هو الحل لتجميل وجه هذه الجماعة القبيحة والإرهابية ولكن الحل هو تغيير هذه الوجوه القبيحة.
فإخوان السيلفى الذين يسعون للتودد والتقرب من العديد من شباب مصر والدول العربية والأوروبية باعتبار أن هناك تياراً شبابيا يهوى «السيلفى» وأن حمى السيلفى تسيطر على الشباب فإن محاولات هذه المجموعة الإخوانية لن تجدى بل ربما يؤدى ذلك إلى نبذ الشباب لصور السيلفى والعودة إلى الصور الطبيعية بدون سيلفى.
فجماعة الإخوان الإرهابية التى كانت تردد دوما أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار لا ترى أن السيلفى بدعة ولكنه وسيلة لتجميل الوجوه وإخفاء العيوب وما أكثر عيوب هذه الجماعة الإرهابية التى تكشفها الكاميرا دون الحاجة إلى أدنى مجهود، بل إن كاميرا السيلفى تفضح جماعة الإخوان بعكس ما هم يزعمون.
فإخوان السيلفى خسروا معركتهم بأقل مجهود من جانب الآخرين الرافضين لهم والمعارضين لأفكارهم والمستنكرين لإرهابهم لأن فلاش كاميرا السيلفى أظهرت كل عيوب الإخوان وسلطت الضوء على النوايا الشيطانية لهم وأن وجوههم ليست وجوها ملائكية أو حتى وجوها بشرية بل هى وجوه شيطانية سواء بالسيلفى أو غير السيلفى.