الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

رصاصة السيسي التي أحيت "25 يناير"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
5 سنوات بالتمام والكمال على ذكرى ثورة 25 يناير .. وبكل بساطة يمكننا أن نقول إن السنوات الأربعة الماضية "كوم" والسنة الخامسة دي "كوم تاني خالص" .. حيث لم يتوقف الجدل طوال هذه الفترة ما بين اعتبارها "ثورة أم مؤامرة" إلى أن حسمها الرئيس عبدالفتاح السيسي بخطابه الناري الذي جاء ـــ كعادة كل خطاباته في "الوقت الحاسم" ـــ ليغلق الباب حول هذا الجدل العقيم.
ففي 28 يناير 2011 نزلت القوات المسلحة إلى شوارع وميادين مصر بعد أن فشل رجال الشرطة في التصدي لشباب مصر الأبرار "غير الممولين" لحماية الشعب الطاهر من كل شيء حتى من نفسه.
وعندما رأت القوات المسلحة الغضب يشتعل في شوارع مصر وميادينها كان لها فضل خفي لترك الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك منصبه ليظهر علينا مدير المخابرات المصرية آنذاك ويقرأ علينا خطاب "التنحى" وتولية المجلس العسكري أمور البلاد، وقد أخذت القوات المسلحة على عاتقها هذه المهمة الصعبة وتولت الأمر‘ إلى أن جاء رئيس انتخبه الشعب فسلم إليه المجلس العسكري السلطة في 30 يونيو 2012، وما أن استلم السلطة حتى لعبت جماعته "الخائنة" على وتر التحكم في كل شئ بالبلاد، دون ان تكون للرئيس أي سلطة، فهَّم الشعب ضده بثورة 30 يونيو 2013 أي بعدما قضي عامًا كرئيس للبلاد.
وأمهلته القوات المسلحة في 1 يوليو، 48 ساعة، قبل أن تحين اللحظة الحاسمة في الساعة 8.30 مساءً يوم 3 يوليو، ليلقى وزير الدفاع آنذاك خطاب عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه، وتولية المستشار عدلي منصور رئيسًا للبلاد في فترة انتقالية على أن تجرى انتخابات شرعية للبلاد.
فإصرار الرئيس عبدالفتاح السيسي على أنها ثورة شعبية لأن الجيش هو من حماها وأيدها لإيمان القوات المسلحة بما في داخل الشعب، حتى إنه قال في إحدى خطاباته: "حسنى مبارك منه لله هو اللى خرب البلد"، فلماذا يعترض بعض مؤيدي الرئيس عبدالفتاح السيسي على شرعية ثورة 25 يناير؟؟
أؤكد لكم جميعًا أن التاريخ سيقف طويلًا عند هذا التوقيت؛ لأنه كان فاصلًا في تاريخ مصر الحديثة ولن ينكر أحد ذلك، والسؤال الأهم الآن.. من يعبث بأمن مصر واستقرارها؟.. هل جماعة الإخوان أم أياد خارجية لا تريد استقرار مصر؛ لأن باستقرارها تقلق العديد من الدول الغربية؟؟
أفيقوا أيها المصريون فلا يشغل بالنا حاليا إلا مصر..