الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

زوجي يضربني ويهين كرامتي أمام أهله.. ما الحل؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
القارئة: س. أ - القاهرة
«أنا سيدة مُتزوجة منذ ثلاث سنوات، حاصلة على مؤهل عالٍ، ولدي طفل صغير، مُشكلتي إن زوجي رغم محبته الكبيرة، وطيبته الزائدة إلا إنه لا يتردد في ضربي أمام أهله، وتوجيه الكلمات الجارحة لي، وهو ما يُسبب لي، حالة من الضيق الشديد، والشعور بالمهانة، خاصة أنني لست على وفاقٍ مع أمه، وأخته المتزوجة، التي تغار مني، وتقارن نفسها دائمًا بي، فماذا أفعل؟؟، مع اللعلم أننى لا أُريد الانفصال عن زوجي وترك بيت الزوجية، ولكن فاض الكيل، فأنا بعد هذه السنوات، غير قادرة على إثناء زوجي عن هذا الفعل، الذي يُثير حفيظتي، وفي الوقت نفسه أحب زوجي كثيرًا». 
ريح قلبك - هدى زكي 
«عزيزتي صاحبة الرسالة، الحياة الزوجية دائمًا مليئة بالمشكلات التي يتخطاها الزوج والزوجة معا، ولا توجد زيِجة واحدة خالية من الخلافات، فنحن بشر، وأعبائها المستمرة، ولأنها طبيعة الحياة، حيث تقاس دائمًا قوة العلاقة الزوجية بمدى ما اجتازه الطرفين من مشكلات وصعوبات، ليعبرا معًا إلى بر الأمان».
«أنصحك يا غاليتي بالتقرب من والدة زوجك، واستشارتها في أمور المنزل، والاستفادة من خبرتها، كأم، كي تشعريها بأهميتها، أما عن أخت زوجك، فأنصحك بعدم الإفصاح عن تفاصيل حياتك أمامها، والاحتفاظ بتلك الأمور الخاصة بعيدًا عن أعين الجميع، كي لا تسمحي لها بالتدخل في تفاصيلك، والمقارنة بينها وبينك، واستعيني بالكتمان على قدر استطاعتك، طالما شعرتي بعدم الارتياح، مع الحرص على ودها وإهدائها بعض الهدايا البسيطة، على قدر استطاعتك، بين الحين والآخر، كلما مَنّ الله عليك بخير، وهو الأمر الذي قد يغير من شعورها تجاهك للأفضل».
«الواضح من رسالتك أنك تحبين زوجك كثيرًا، وتُثني على صفاته الحسنة، لذلك أشعريه أنه محبوب ومرغوب، وهو جانب إيجابي يجب البناء عليه وليس هدمه، أغدقي عليه من الحب والاهتمام ما يجعله يخجل من مضايقتك أو الإساءة لك، راهني على طيبته، ومحبته لك، ولطفلكما الصغير، وتحدثي إليه في أوقاتكما السعيدة عن المواقف والأفعال التي قام بها، التى تجعلك تشعرين بالرضا والسعادة، فالتركيز على إيجابيات الطرف الآخر، من شأنه زيادة الثقة بين الطرفين، وحرص كل منهما على تقديم الأفضل لإسعاد الطرف الآخر».
«اطلبي من زوجك بود ألا يناقش خصوصيات حياتكم الزوجية أمام أهله أو أهلك، مؤكدة على أن هذه التفاصيل لا يجب أن يعرفها أحد حتى أقرب الأقربين، تحدثي اليه عن مدي الأسى الذي تشعرين به كلما وجه لك الإساءة أو هم بضربك وحاولي قدر المستطاع ألا تقفي في وجهه عند حدوث أية مشكلة بل تحكمي في ردود أفعالك ما استطعت واختاري الوقت المناسب للمناقشة، شجعي زوجك على التحدث عما يغضبه أو يشعره بالإحباط وهنا يجب التأكيد على أهمية الحوار وهو أهم دعائم نجاح الزواج، اجعلي تركيزك على إيجاد أشياء مشتركة بينكم، ولا تنشغلي عنه اشعريه بأهميته وحاجتك إليه وسعادتك معه». 
«وهنا يجب الإشارة إلى أن الطفل الذي يرى والده يضرب أمه يتولد لديه شعور بالكره تجاه الأب ويُشفق على الأم، أو يحتقرها وقد يضربها هو أيضًا عندما يكبر أو يضرب زوجته في المستقبل، للضرب آثار نفسية سيئة للغاية والزوج الذي يهين زوجته ويضربها، هو في الحقيقة يهين نفسه أولًا وكرامته... أسأل الله لك التوفيق والسعادة».
للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم عرض مشكلاتكم وتلقي الردود عليها من قبل المختصين عن طريق التواصل على البريد الإلكتروني التالي: raya7.albaak@gmail.com