رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"مجموعة سيد قطب" سلاح الإخوان ضد الدولة.. ترفع شعار"العنف أولاً" وتعتبر النظام "فئة ظالمة".. والهاربون يدعون شباب الجماعة لتنفيذ عمليات إرهابية في الذكرى الخامسة لـ"ثورة 25 يناير"

سيد قطب
سيد قطب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف حسن الحسيني، القيادي السابق بجماعة الإخوان، عن وجود مجموعة تتمسك بالفكر القطبي التكفيري من أتباع سيد قطب تقود جماعة الإخوان حاليًا وتوجه الشباب للعنف ضد الدولة يطلق عليها "مجموعة سيد قطب"، وهي تلك المجموعة التي تعتبره شهيدًا وتسعى لتنفيذ أهدافه.
وقال الحسيني، في تصريحات نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك": إن المجموعة نشأت بذورها في السبعينيات من القرن الماضي وقادت الجماعة في التسعينيات ومازالت هي المسئولة عن تحريك الشباب حتى الآن فكريًا وتربويًا وإداريا، مشيًرا إلى أن محمد كمال وقيادات الجماعة الهاربين في الخارج على رأس المنظمين لتلك المجموعة بمساعدة أعضائها داخل مصر.
وأشار القيادي السابق بجماعة الإخوان، إلى أن هذه المجموعة، اختارت نموذج المؤمنين في قصة "أصحاب الأخدود"، حيث يرون أن هناك فئة مؤمنة صالحة يقابلها جبلات جاحدة شريرة مجرمة تعذب الناس فينتصر المؤمنون الصابرون في النهاية، وهو ما اعتبروه مثلا أعلى وهدفا تربى عليه أفراد الجماعة، وبالفعل وبعد تعديلات هيكلية كبيرة استطاعت أن تربي على هذا النموذج المظلوم المهضوم الشهيد خمسة أجيال من الإخوان، ولم لا وهو النموذج الأعلى من وجهة نظر سيد قطب للجماعة المسلمة كما أورده في "كتابه معالم في الطريق".
وأوضح الحسينى، أنه لم يكن مطروحا الاقتباس القرآني (وأعدوا) الذي جعله حسن البنا شعارا لجماعة الإخوان، لكنهم ساروا في اتجاه مغاير تماما لرؤية حسن البنا، مؤكدًا أن ما دعا إليه حسن البنا قد انتهى منذ عام ١٩٥٤، مضيفًا وهو ما أكده محيي عيسى، القيادي في الجماعة، بحديثه أنه تم اختطاف الجماعة من مجموعة "قطب" وخرجت عن أدبياتها وما دعت إليه.
ووجه القيادي السابق بجماعة الإخوان، رسالة إلى قيادات الإخوان، قائلًا: "ما قلنا كده من زمان ومحدش كان مصدق بعبارة مختصرة ومهذبة تم اختطاف الجماعة من هذه المجموعة، فإلي القادة المنغمسون في الخلافات والبيانات، وإلى الموالين لهذا الفريق أو ذاك أناشدكم أليس الأولى أن تبحثوا عن حل لأسر الشهداء والمعتقلين والمطاردين".
وقال إبراهيم الزعفراني، عضو مكتب إرشاد الجماعة سابقا ومسئول قسم العمال في الإسكندرية: إن هناك عنفا مخبأ عند قيادة جماعة الإخوان ويتمنون حدوث العمليات الداعية للعنف بصورة عامة حتى إن كانوا يخفون ذلك بشك علني.
وأوضح الزعفراني، أن مسألة "العنف المخبأ" بصفة عامة موجود أفكار ومعتقدات بعض قيادات الكيانات الإسلامية دون أن يصرحوا بها فإذا رأوا من حولهم يقولون أو يعملون بما تمليه هذه الأفكار فإنهم يغضون الطرف عنها متمنين من داخلهم أن تحقق نتائجها وإذا حدث العكس وتسببت في مخاطر تبرؤا منها ومن فاعليها، وهو ما يمتلكه أعضاء مكتب الإرشاد الحاليين وعلى رأسهم محمود عزت، وإبراهيم منير حيث يرفضون علنًا لجوء شباب الجماعة ويتمنون في داخلهم حدوث الأزمات.
ولفت عضو مكتب إرشاد الجماعة سابقا ومسئول قسم العمال في الإسكندرية إلى أنه قبل أيام من الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، بدأ محمود فتحي، رئيس حزب الفضيلة الهارب في تركيا، في دعوة شباب الإخوان داخل مصر لتبني الفكر المسلح، موجهًا رسالة لهم قال فيها: "رسالتي إلى الشباب المقاوم أنكم أمل مصر وحماتها فحافظوا على أنفسكم ودافعوا عن ثورتكم فأنتم رأس مال الثورة وأهم عناصرها على الإطلاق، وأعلموا أن تكلفة مقاومة المجرمين أقل بكثير من تكلفة الاستسلام، فأعدوا أنفسكم بدنيًا وأمنيًا"، وتصعيد الأحداث ضد ما وصفه بـ"الانقلاب" لإحداث أزمة قبل الثورة.