الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مرصد الإفتاء: أفريقيا المقصد الأول لتنظيمات "القاعدة وداعش"

مرصد الإفتاء
مرصد الإفتاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية أن هناك حالة من التنافس والصراع المحتدم بين تنظيمي "القاعدة" و"داعش" لفرض السيطرة وإعلان النفوذ على مناطق الصومال وكينيا، خاصة أن هذه المناطق تشهد العديد من الاضطرابات وعدم الاستقرار، إضافة إلى كونها بيئة حاضنة ومناسبة لنمو مثل تلك التنظيمات واستقرارها.
ولفت المرصد إلى أن وتيرة الصراع زادت بشكل محتدم بين القاعدة وداعش، بعد عدة محاولات من جانب تنظيم "داعش" لاستقطاب عناصر من حركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة، وهو ما نجح فيه التنظيم بالفعل، وعزز ذلك ظهور عدة مقاطع مصورة لعناصر تابعة لحركة شباب المجاهدين وهي تعلن البيعة والولاء لزعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، مما دفع حركة الشباب إلى إعلان نيتها عن قتل كل من يعلن ولاءه لتنظيم "داعش" بديلًا عن القاعدة، وهو الأمر الذي لم يمنع انضمام العديد من مقاتلي الحركة إلى "داعش" حتى الآن.
وتابع مرصد الإفتاء أن حركة شباب المجاهدين الصومالية قد صعدت للمشهد في الصومال في عام 2007، إثر تفكك اتحاد المحاكم الإسلامية المتشدد، وأعلنت الحركة أنها تقاتل أعداء الصومال وترفض التسوية السياسية مع السلطة الحاكمة هناك، مؤكدين على أنهم يسعون إلى إقامة دولة إسلامية، وتطبيق الشريعة في الصومال.
وتعتبر الحركة أحد أنشط الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في مناطق شرق أفريقيا، حيث قامت الحركة بالعديد من العمليات الإرهابية في الصومال وكينيا وأوغندا، ففي فبراير من العام 2010 أعلنت الحركة الجهاد المسلح في كينيا ردًّا على دعم كينيا للقوات الحكومية الصومالية وتدريبها لهم، وقد نفذت الحركة الكثير من العمليات الإرهابية داخل كينيا، أبرزها عملية جامعة جاريسا، والتي تعد الأكثر عنفًا على الإطلاق في تاريخ العمليات الإرهابية التي تقوم بها الحركة، حيث قامت الحركة بقتل 147 شخصًا مع احتجاز أكثر من 500 شخص استطاعت الحكومة الكينية تحريرهم بعد قتل المهاجمين الأربعة الذين نفذوا الهجوم.
وتابع المرصد أن تنظيم القاعدة يتخوف من التمدد الداعشي في مناطق شرق أفريقيا بعد سيطرته على الكثير من معاقل التنظيم في غربها، خاصة بعد إعلان جماعة "بوكوحرام" مبايعتها الرسمية لتنظيم "داعش" في مارس الماضي، وسيطرة عناصر تابعة للتنظيم على مساحات واسعة في ليبيا، وهو ما يشير إلى تمدد السيطرة الداعشية في غرب أفريقيا وتقلص نفوذ القاعدة، وهو الأمر الذي يخشى تنظيم القاعدة من تكراره في شرق أفريقيا.
ونبَّه مرصد الإفتاء على أن هذه الأحداث تشير إلى انتقال مراكز القوة التابعة لجماعات العنف والتكفير إلى أفريقيا وتمركزها بها بدلًا من آسيا، خاصة وأن العمليات العسكرية هناك تدفع تلك العناصر إلى الهروب واللجوء إلى دول أفريقية عديدة، يأتي على رأسها ليبيا والصومال ونيجيريا، وهي دول تمثل مراكز انطلاق وإدارة عمليات لتنظيمات العنف والتكفير كداعش والقاعدة.